تطلق وكالة الفضاء ناسا ساعة ذرية جديدة في المدار من فلوريدا، في مهمة تجريبية لتكنولوجيا من الممكن أن تغير كلياً الطريقة التي يستكشف بها الإنسان الفضاء. ما هي هذه الساعة الذرية الجديدة وبماذا تتميز؟
إعلان
تطلق ناسا اليوم الاثنين (24 حزيران يونيو) ساعة ذرية دقيقة بشكل غير مسبوقفي مهمة تجريبية للتكنولوجيا التي من الممكن أن تحدث تغييراً كبيراً في الطريقة التي يستكشف بها الإنسان الفضاء، بحسب ما نشره موقع "ساينس أليرت" الأميركي.
وستساعدالساعة الذرية للفضاء السحيق Deep Space Atomic Clock مركبات الفضاء في تحديد موقعها كما أنها ستساعد في جعل الملاحة الفضائية لأجسام بعيدة في الفضاء أكثر استقلالية عن الأرض وبدقة أكبر وسرعة غير مسبوقة.
وتعد الساعة الذرية للفضاء السحيق، التي طورها مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، تحديثاً جاهزاً للفضاء للساعات الذرية التي نستخدمها هنا على الأرض وللساعات التي تطير بالفعل على أقمار صناعية مثل تلك التي توفر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
ميزات خاصة
تجمع الساعات الذرية بين مؤشرات التذبذب البلورية وأنواع معينة من الذرات لخلق ثبات أفضل. وهذه الساعة أكثر دقة بـ 50 مرة من الساعات الذرية على متن الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي(GPS). ووفقاً لوكالة ناسا، قد يستغرق الأمر 10 ملايين عام حتى تكون الساعة خاطئة في كل ثانية، بحسب ما نشره موقع "سبيس" الأميركي.
وما يميز الساعة الذرية أنها لا تستخدم ذرات الزئبق فحسب، بل تستخدم أيضاً أيونات الزئبق المشحونة، بحيث أنها لا تتأثر بالتغيرات البيئية، وبالتالي ستكون أكثر استقراراً بمقدار 50 مرة من الساعات المستخدمة على الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي(GPS) أيضاً. كما يمكن للساعات الذرية تصحيح نفسها.
وبعد إطلاقها من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا على صاروخ " SpaceX Falcon Heavy " سيقوم العلماء باختيار دقتها خلال الأيام والأشهر الأولى.
ر.ض/ع.ج.م
اكتشفات فضائية.. كواكب تشبه الأرض
تمكن العلماء من اكتشاف عدة كواكب يمكن العيش عليها من الناحية النظرية، لكن أقربها يبعد 470 سنة ضوئية عن الأرض. تعرف عليها وعلى أسرارها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/ Nasa/Jpl-Caltech/T. Pyle
يعتقد العلماء أن كوكب كيبلر (186 إف) يمكن العيش عليه لأن مقومات الحياة عليه كبيرة ويشبه الأرض كثيرا. مشكلته الوحيدة هي بعده الشاسع عن أرضنا، والذي يبلغ 490 سنة ضوئية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ Nasa/Jpl-Caltech/T. Pyle
واكتشف العلماء كوكبا ثانيا شبيها بالأرض أسموه كوكب كيبلر (438 بي). ويبعد الكوكب الجديد 470 سنة ضوئية عن الأرض. وقدم العلماء نموذجا لشكل الحياة على الكوكب، كما في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
وتسمية الكواكب الجديدة بكيبلر جاءت كون أن المسبار المرسل للفضاء للكشف عن الكواكب الشبيهة بالأرض اسمه كيبلر، والذي أرسلته إلى الفضاء وكالة ناسا الأمريكية في سنة 2009.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech/T Pyle
أما كوكب كيبلر (62 إي) فيبدو أنه مغطى بمحيطات شاسعة. ويعتقد أنه الأصلح للحياة بعد كوكب الأرض، لكن مشكلته هو أنه يبعد بأكثر من 1200 سنة ضوئية عن الأرض.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech
والكوكب كيبلر (62 إف) يكبر الأرض بـ 1.4 مرة ويبعد قليلا عن شقيقه كيبلر (62 إي)، ويعتقد العلماء بوجود التربة والمياه الصالحة للحياة عليه.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech
كوكب آخر يمكن العيش فيه وهو كوكب كيبلر (16 بي)، ويتميز بوجوده في محيط كواكب ملائمة للحياة، ويدور الكوكب حول شمسين، لكن كيبلر (16 بي) يتكون من مزيج من الغاز والأحجار والجليد.
صورة من: imago/UPI Photo
في حين اكتشف علماء وكالتي الفضاء الأمريكية والأوربية عن طريق تليسكوب "هوبل" مجموعة كبيرة من الكواكب الملائمة للحياة في منطقة "سديم النسر"، التي تبعد نحو 7 آلاف سنة ضوئية عن الأرض.
صورة من: NASA, ESA/Hubble and the Hubble Heritage Team
وما يزال العلماء يبحثون عن كواكب جديدة في مجرات بعيدة تنشأ حديثا، كمجرة (NGC 4102)، وفي وسط هذه المجرة هنالك بعض الكواكب تتكون حديثا في مركز المجرة الحلقي الشكل، الذي يبلغ طوله نحو 1000 سنة ضوئية.
صورة من: ESA/Hubble, NASA and S. Smartt (Queen's University Belfast)