ناسا تعتزم إصلاح تسرب في مسبار للمريخ لإطلاقه في 2018
١٠ مارس ٢٠١٦
قررت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا إصلاح مسبار للمريخ تقرر إلغاء رحلته إلى الكوكب الأحمر في ديسمبر/ كانون الأول بسبب تسرب في جهاز رئيسي وذلك استعدادا للقيام بمحاولة لإطلاق المهمة في 2018.
إعلان
صمم المسبار الذي يعرف باسم إنسايت لمساعدة العلماء في القيام بدراسة متعمقة لتكوين وباطن كوكب المريخ وإعطائهم فرصة لمعرفة المزيد عن تكوين الكواكب الصخرية بما فيها الأرض وكيف تشكلت وتطورت. وقالت ناسا إنها تراجع تكلفة الإصلاح لكن كبير علماء المشروع قال الأسبوع الماضي إن التكلفة ستزيد نحو 150 مليون دولار عن الميزانية المخصصة حاليا وهي 675 مليون دولار.
وكان من المقرر إطلاق المسبار العلمي إنسايت في مارس/آذار الحالي لكن الرحلة ألغيت بعد أن اكتشف العلماء في ديسمبر/ كانون الأول تسربا مزعجا متكررا في جهاز الأبحاث الرئيسي.وأثار قرار الإلغاء غموضا بشأن مستقبل جهود كانت متوقعة على نطاق واسع لدراسة باطن الكوكب وطرح تساؤلات عن مستقبل هذه الجهود البحثية نظرا لأن الأمر سيستغرق عامين آخرين قبل أن تصبح الأرض والمريخ في وضع مداري يسمح بإجراء عملية الإطلاق.
مسبار "كيريوزيتي" يستكشف جبلا فوق المريخ
منذ عامين ومسبار "كيريوزيتي" يدور في أرجاء الكوكب الأحمر إلى أن بلغ مؤخرا جبل "ماونت شارب"، وهو أهم إنجاز حققه المسبار حتى الآن.
صورة من: NASA
حقق مسبار "كيريوزيتي" أكبر إنجاز له بعد بلوغه جبلا في المريخ. بداية ستتم دراسة المنحدرات السفلى للجبل قبل أن يتسلق المسبار إلى القمة عبر سلاسل "موري فورمايشان".
صورة من: NASA
بهذه الكاميرا تم تصوير الجبل. ومنذ عامين والمسبار يرسل صورا وعينات صخرية إلى الأرض. في السادس من أغسطس/ آب الماضي احتفل المسبار بعيد ميلاده الثاني.
صورة من: NASA/JPL-Caltech/MSSS
يأمل العلماء أن تكشف عينات "كيريوزيتي" عن معلومات حول طبيعة المخزون المائي للكوكب، بعدما تم التأكد من وجود بحيرات وأنهار قديمة عليه.
صورة من: Reuters/NASA/JPL-Caltech/MSSS
توصل العلماء من خلال فحص العينات إلى وجود مواد مثل الكبريت والنيتروجين والفوسفور وغيرها، والتي تلعب دورا مهما في تكوّن الأجسام الحية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/NASA
المسبار الذي يبلغ وزنه 900 كلغ يعمل بالخلايا الشمسية وبطاريات النظائر المشعة.
صورة من: NASA/JPL-Caltech/Malin Space Science Systems
لا يصور "كيريوزيتي" محيطه فحسب، وإنما يلتقط أيضا صور "سيلفي" يبعثها إلى الأرض.
صورة من: NASA/JPL-Caltech/Malin Space Science Systems
إلى الآن، قام المسبار بمهمته على أكمل وجه. لكنه يواصل دورانه حول المريخ لعله يوما يصادف منافسه المسبار "أوبورتينتي".
صورة من: NASA/JPL-Caltech
مسبار "أوبورتينيتي" أدى مهامه أيضا بنجاح. فمنذ وصوله إلى المريخ هذا العام وهو يطوف فوق سطحه إلى أن قطع مسافة أربعين كلم، رغم أن القدرة المتوقعة له كانت 1 كلم فقط.
صورة من: picture alliance/dpa
وبذلك حطم "أوبورتينيتي" رقما قياسيا، ليطيح بجميع الآلات المتحركة خارج حدود الأرض، يقول رئيس قسم التطوير بوكالة ناسا الأمريكية جون كالاس.
صورة من: picture-alliance/dpa
وينقص مسبار "أوبورتينيتي" 2 كلم لقطع مسافة الماراتون المعهودة 42.2 كلم. ولهذا ستلقب المنطقة التي سيصل إليها المسبار أخيرا بـ"سفح الماراتون". الكاتب: أ. ستين-سيمون/ ه.فوكس/و.ب
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
لكن مديري ناسا قالوا أمس الأربعاء إن الأهداف العلمية للمهمة ملحة وإن خطط إصلاح التسرب جيدة.والمرة القادمة التي ستصبح فيها الأرض والمريخ في وضع مداري مناسب لإطلاق إنسايت هي مايو/ أيار 2018. وسيصل المسبار إلى كوكب المريخ في نوفمبر تشرين الثاني 2018 ليبدأ مهمة تستغرق عامين.
ومن المفترض أن يبقى المسبار العلمي ثابتا في موقعه بعد هبوطه على المريخ حيث سيستخدم ثلاثة أجهزة لرصد الزلازل وغيرها من الأنشطة الاهتزازية. وصمم أيضا لقياس كمية الحرارة المنبعثة من تحت سطح الكوكب ومراقبة تمايل المريخ- أو انحرافاته في مداره مع دورانه حول الشمس.