ناسا: كثبان المريخ الرملية تكشف أدلة حول غلافه الجوي
٢ يوليو ٢٠١٦
اكتشف مسبار كيريوسيتي الموجود على سطح المريخ أحجارا وكثبانا رملية شبيهة بتلك الموجودة على الأرض. وبعد أن حللت "ناسا" هذه الأحجار تبين أنها تعود إلى أكثر من ثلاثة مليارات عام.
إعلان
ذكرت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" أن التموجات التي وجدت على الكثبان الرملية في المريخ كانت أكبر كثيرا من تلك التي توجد في الأرض، مما يكشف عن أن الغلاف الجوي للكوكب الأحمر بات أكثر رقة مما كان عليه ذات مرة.
واكتشف المسبار كيريوسيتي الموجود على سطح المريخ منذ أربعة أعوام تقريبا، هذه الكثبان المعروفة باسم "كثبان باجنولد" على الطرف الشمالي الغربي لجبل شارب في المريخ قبل ستة أشهر، لتصبح أول دراسة على الإطلاق عن كثبان الرمال النشطة بعيدا عن الأرض.
وكشف علماء ناسا الذين يدرسون بيانات كيريوسيتي عن أن التموجات على الكثبان الرملية على كوكب المريخ في العديد من الحالات كانت أكبر كثيرا من تلك الموجودة على الأرض، ويحتمل أن يكون ذلك نتيجة للغلاف الجوي الأكثر رقة للكوكب الأحمر. كما وجد المسبار كذلك تموجات صغيرة محفوظة على حجر رملي يعود إلى أكثر من ثلاثة مليارات عام تقترب في حجمها من تلك التي عثر عليها على الأرض. وتشير هذه الأدلة إلى أن المريخ كان له غلاف جوي أكثر سمكا وفقد منذ ذلك الحين.
س.ع/ ع .خ (د ب ا )
إكزومارس.. بحث دؤوب عن آثار للحياة على المريخ
انطلقت مهمة اكزومارس 2016 الروسية الأوروبية المشتركة، والتي تهدف للبحث الدقيق عن وجود آثار لحياة محتملة على الكوكب الأحمر، الذي يثير حيرة العلماء. المهمة تمهد لعمليات بحث أوسع بعد عامين.
صورة من: ESA
انطلق صاروخ بروتون الروسي من قاعدة بايكونور في كازاخستان حاملا محطة "أكزومارس" الروسية الأوروبية المشتركة. كانت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) قد ألغت قبل عدة سنوات مشاركتها في مشروع أكزومارس لأسباب مالية.
صورة من: ESA
من المنتظر أن تستغرق الرحلة للمريخ حوالي سبعة أشهر. وفي العادة تحتاج الرحلة لفترة أطول، لكن وجود الأرض والمريخ على مسافة قريبة في الوقت الراهن، يختصر من مدة الرحلة. ويحدث هذا الاقتراب مرة كل عامين وهو أمر يحاول العلماء استغلاله.
صورة من: ESA
وتتكون أكزومارس من جزئين وهما، المسبار "تي جي أو" (في اليسار) والروبوت التجريبي "سكياباريلي". وقبيل الوصول للمريخ ينفصل المسبار عن الروبوت التجريبي.
صورة من: ESA
وبعد الانفصال يبقى المسبار على سطح المريخ ويقوم بالدوران حول الكوكب، في حين يستقر الروبوت التجريبي على الكوكب الأحمر وهو أمر من المتوقع أن يتم في تشرين أول/أكتوبر المقبل.
صورة من: ESA
يصل الروبوت التجريبي للفضاء المحيط بالمريخ وهو على سرعة 8ر5 كيلومتر/ الثانية. وهنا تعمل مظلات الهبوط الضخمة الموضحة في الصورة، على فرملة الجهاز الذي يبلغ وزنه 600 كيلوغرام. وتعمل المحركات الصاروخية على إبقاء الجهاز على مسافة مترين فوق سطح المريخ. وبمجرد وقف المحركات يستقر الروبوت التجريبي على أرض الكوكب الأحمر.
صورة من: ESA
مهمة الروبوت التجريبي تتركز على اختبار إمكانية هذا الهبوط الصعب على المريخ، ليقوم بعد ذلك وعلى مدار أربعة أيام، بجمع معلومات مختلفة من الكوكب، لتنتهي هنا مهمته القصيرة.
صورة من: ESA
في هذه الأثناء يواصل المسبار دورانه حول المريخ، إذ يقوم بجمع بيانات مختلفة وتحليلها بشكل دقيق بواسطة كاميرات عالية الجودة. ويركز العلماء على البحث عن آثار لغاز الميثان على سطح المريخ.
صورة من: ESA
وسيقوم الباحثون الأوروبيون والروس بتقييم هذه البيانات لتحديد أفضل مكان لإنزال المسبار الذي سيبحث عن آثار للحياة على كوكب المريخ، في الجزء الثاني من المهمة عام 2018 والتي تتركز على البحث عن آثار لغاز الميثان على الكوكب. وتعتبر آثار وجود هذا الغاز دليلا على وجود حياة محتملة على المريخ.
صورة من: ESA
ومن المنتظر أن يبحث المسبار بدقة على آثار وجود حياة على المريخ على عمق نحو مترين تحت سطح المريخ، وهي سابقة تعد الاولى من نوعها إذ لم يصل أي مسبار في السابق لعمق يتجاوز عدة سنتميترات فقط من سطح المريخ.