مازال الغموض يحيط بكوكب بلوتو، إذ رجح العلماء أخيرا أن حجمه أكبر مما كان يعتقد. وجاء هذا بينما يختتم المسبار "نيو هورايزونز" التابع لناسا، رحلة قاربت العشر سنوات بالتحليق فوق هذا الكوكب.
إعلان
أرسلت المركبة الفضائية "نيو هورايزنز" بيانات تساعد في وضع حد بشكل نهائي للجدل المثار منذ عشرات السنين حول حجم بلوتو. وقال علماء المهمة الذين يشرفون على رحلة "نيو هورايزونز" إنهم وجدوا أن قطر بلوتو يبلغ 2370 كيلو مترا، أي أكبر بنحو 70 كيلومترا من التقدير المقبول الأكثر شيوعا السابق.
وقالت وكالة ناسا إن الحساب الجديد لقطر الكوكب - ما يعادل المسافة من أمستردام الى موسكو - استند على بيانات سجلتها آلة تصوير للاستطلاع طويل المدى "إل أو أر أر آي".
وقال بيل ماكينون، أحد علماء مهمة "نيو هورايزنز"، إن هناك جدلا حول مسألة حجم بلوتو منذ اكتشافه في عام1930.وتابع ماكينون "نحن سعداء لأننا توصلنا أخيرا إلى إجابة قاطعة في هذه القضية".
ومنذ ما يقرب من 80 عاما يصنف علماء الفلك بلوتو، الذي سمي على اسم الإله اليوناني للعالم السفلي، على انه أصغر الكواكب وأكثرها بعدا في النظام الشمسي.وستمر مركبة "نيو هورايزونز" على مسافة أقرب إلى بلوتو، وسيحتفل العلماء في مركز مراقبة البعثة في جامعة جونز هوبكنز في ولاية ميريلاند، لكن بسبب المسافة الشاسعة لن يعرف أحد لأكثر من 13 ساعة ما إذا كانت رحلة "نيو هورايزونز" قد نجحت أم لا.
وبات بلوتو رسميا أكبر الآن من إيريس وهو واحد من مئات آلاف الكويكبات والأجسام التي تشبه المذنبات تدور خلف كوكب نبتون في منطقة تسمى حزام كويبر. وأعقب اكتشاف هذه المنطقة في 1992 تعديل تصنيف بلوتو رسميا من كوكب إلى "كوكب قزم."
الكويكبات.. خطر يهدد كوكبنا الأزرق
تُثار بين الفينة والفنية المخاوف من اصطدام أحد الأجرام السماوية بالأرض، وأغلب هذه المخاطر تتأتى من الكويكبات التي تمتد مداراتها حول الشمس وتنطلق بسرعة خيالية. فما هذه الأجسام الفضائية؟ وكيف يمكن حماية الأرض من مخاطرها؟
صورة من: ESA via Getty Images
الكويكبات هي أجسام أكبر من النيازك، ورغم عدم معرفة الكثير عن نشوء هذه الأجسام الفضائية، إلا أن العلماء اكتشفوا حتى الآن أكثر من 650 ألف كويكب في نظامنا الشمسي.
صورة من: ESA/Hubble & NASA/Gilles Chapdelaine
ويذهب العلماء إلى أن هذه الكويكبات هي عبارة عن أحجار متبقية منذ فترة نشوء النظام الشمسي.
صورة من: picture-alliance/dpa
وتتكون الكويكبات في العادة من الصخور التي تحتوي على مركبات معدنية وكربونية، لكن توجد أيضاً كويكبات متكونة من المعدن فقط. وأغلب الكويكبات تدور حول الشمس مثل الكواكب الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/NASA/JPL-Caltech/UCLA/MPS/DLR/IDA/PSI
عام 1766 أعاد اكتشاف معادلة تيتوس، التي تحدد المسافات بين الكواكب والأجرام السماوية حتى أورانوس وبين الشمس. وتوصل إلى أنه لا بد من وجود كوكب في الثغرة بين المريخ والمشتري، وكرس حياته لاكتشاف هذا الكوكب.
صورة من: picture-alliance/dpa
عام 1801 اكتشف الإيطالي جيزيبه بياتسي أحد الأجرام السماوية غير المعروفة، معتقداً أنه الكوكب المفقود، وبعد ذلك اُكتشفت الكثير من الأجسام السماوية بين المريخ والمشتري. وقادت كثرة هذه الأجسام إلى وضع تصنيف خاص بها، وهو: الكويكبات.
صورة من: picture-alliance/dpa
في أكثر من مرة يقترب أحد الكويكبات كثيراً من الأرض تُثار مخاوف من اصدامه بها. مقياس تورينو يعد وسيلة لمعرفة تأثير هذه الكويكبات على الأرض واحتمالات اصطدامها بكوكبنا الأزرق.
صورة من: NASA/Science dpa
لذلك تنشغل وكالة الفضاء الأوروبية بإمكانيات حماية الأرض في حالة وجود تهديد لاصطدام جرم سماوي بالأرض، ويطور العلماء إمكانيات تحطيم هذه الأجرام قبل اقترابها من الأرض. إعداد: مارسيل كالفايت.
صورة من: ESA via Getty Images
7 صورة1 | 7
وللحجم أهميته حتى بالنسبة لكوكب قزم. فهذه الزيادة المقدرة في حجم بلوتو تعني أنه يتكون بالأساس من كمية أكبر قليلا من الثلج وأقل قليلا من الصخور عما كان متوقعا وهو أمر مهم للعلماء الذين يرسمون تفاصيل الكيفية التي تشكل بها بلوتو وبقية النظام الشمسي.