1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ناشطة سورية: اعلان تأسيس "مجلس انتقالي" من أنقرة مأزق جديد للمعارضة السورية

٢٩ أغسطس ٢٠١١

تشهد الساحة السورية تطورات متسارعة وآخرها الإعلان اليوم في أنقرة عن تأسيس مجلس للمعارضة السورية. تشكيل المجلس خلف موجة انتقادات وتساؤلات بشأن ظروف تأسيسه وتعيين أعضائه، وزاد من حدة المخاوف بخصوص انقسام المعارضة السورية.

المعارضة السورية مرح البوقاعي مديرة معهد وارف للدراسات الإنسانية بواشنطن،صورة من: Maraj Bukai

شهد الإعلان عن تأسيس مجلس انتقالي للمعارضة السورية اليوم في أنقرة انتقادات واستياء في صفوف عدد من المعارضين السوريين ومنهم الذين لم يعينوا في المجلس أو الذين تم تعيينهم دون استشارتهم. وعبرت جهات من المعارضة السورية عن رفضها لهذا المجلس الذي رأى فيه البعض تكريسا للانقسام في صفوف المعارضة السورية.

ولازال الغموض يكتنف خلفية تأسيس هذا المجلس وحيثيات تعيين أعضائه، ويتسائل البعض عن سبب اختيار أنقرة للإعلان عن تأسيس المجلس. هذه الأسئلة تجيب عنها المعارضة السورية مرح البوقاعي مديرة معهد وارف للدراسات الإنسانية بواشنطن، في حوار أجراه معها موقع دويتشه فبيله.

وفيما يلي نص الحوار:

دويتشه فيله: لماذا أنقرة بالضبط، وبعد يوم فقط من تصريحات الرئيس عبد الله غول بشأن النظام السوري؟

مرح البوقاعي: بصراحة أنا أيضا فوجئت بهذا المجلس الإنتقالي الذي لم أعين عضوا فيه، وأشكرهم على عدم تعييني من تركيا. واعتقد بأن معظم أعضاء هذا المجلس لم يعلموا بخبر تعيينهم ولم تتم استشارتهم في هذا الأمر. ولماذا في تركيا؟ هذا سؤال جيد، فأنا في لقاء لي مؤخرا في السفارة التركية هنا في واشنطن منذ أسبوع طرحت نفس السؤال على المسؤولين السياسيين في السفارة. وقلت لهم لماذا تناصرون لونا واحد من ألوان المعارضة السورية، وهل لديكم هدف ما من هذا الأمر؟ نحن لا نريد أن يتم دعم اتجاه واحد فقط في المعارضة وهذا ما يحدث فعلا منذ بداية الثورة. إننا نريد معارضة موحدة بكل أطيافها و أن يتم تشكيل مجلس لها داخل سوريا وليس في الخارج، وأن يتم تعيين أعضائه في الداخل أيضا وليس في الخارج.

قلت للتو إن معظم أعضاء هذا المجلس لم تتم استشارتهم ولا إعلامهم بتعيينهم، من وضع لائحة أعضاء المجلس إذن؟

أنا أيضا تساءلت نفس السؤال. لانعرف من وضع اللائحة ولا نعرف لماذا رقم 94 تحديدا. لماذا ليسوا ثمانين أو مائة عضو. لم نفهم ذلك ولا نعرف الآليات والمعاييرالتي تم على أساسها اختيار الأعضاء، والأغرب من ذلك أنه لم تتم استشارتهم بمن فيهم الدكتور برهان غليون الذي نكن له كل الإحترام، وهو رئيس المجلس كما صدر عن ضياء دغمش الذي أعلن بيان المجلس. فعدم استشارة غيلون نفسه يزيد الأمر غموضا، بينما نحن لسنا بحاجة إلى مزيد من الغموض والشرذمة بين أطراف المعارضة. نحن بحاجة إلى توحيد الصفوف وكل من يقوم بخطوة تزيد الانقسام و المعارضة بينها، فهو بالتأكيد لا يسدي خدمة إلى سوريا.

تقصدين أن تأسيس هذا المجلس يكرس الإنقسام في صفوف المعارضة السورية؟

يكرس اللغط و يكرس الغموض. ونحن خلال هذه الفترة نحتاج الشفافية والتعاون والوضوح مع بعضنا البعض وليس أن نقصي بعضنا البعض.

من له مصلحة في تأسيس هذا المجلس، إذن؟

أي مصلحة لأي جهة تتعارض مع إرادة الثورة والاتجاه الواضح الذي تسير فيه الثورة هو أمر مرفوض حتما. واعتقد أن تركيا لها مصلحة في ان ترعى مجلسا انتقاليا يكتسي صبغة سياسية معينة، لذا أنا أقول إن تركيا ليست بريئة تماما مما حدث.

يعني أنت من الرأي الذي يقول بأن تأسيس المجلس جاء تحت ضعط تركي؟

والله لولا العيب لقلت أن هذا المجلس هو من إخراج الباب العالي (تسمية ترمز للسلطة المركزية في عهد الامبراطورية العثمانية). أنا أقول إنه جاء برعاية تركية وليس بضغط تركي.

هل تتوقعين أن يحظى هذا المجلس باعتراف دولي؟

لازال الغموض يلف حيثيات تأسيس مجلس المعارضة السوريةصورة من: AP

يجب أولا ان يحظى باعتراف سوري قبل أن يحظى باعتراف دولي و إذا كانوا يقارنون أنفسهم بالمجلس الانتقالي الليبي فالأمر مختلف تماما، لأن الوضع السوري مختلف عن الوضع الليبي. المجلس الانتقالي الليبي تم تشكيله داخل ليبيا وكانت هناك شفافية واتصالات واسعة بين كل أطراف المعارضة، ولم يتم استثناء أي طرف بما في ذلك المعارضين المتواجدين في أمريكا وأوربا، وتمت دعوتهم لاستشارتهم. بالمقابل وضع المجلس السوري يلفه الغموض، فنحن لانعرف اللجنة التي اختارت الأسماء ولا الآلية التي تم من خلالها ذلك. بالإضافة إلى أن الأعضاء لم تتم استشارتهم كما ذكرت آنفا.

هناك من قال إن الطريقة "العشوائية" التي تم بها تأسيس هذا المجلس ستسوق صورة سيئة عن المعارضة وستخدم بذلك النظام السوري بطريقة غير مباشرة، ما رأيك؟

هذا صحيح، أعتقد أن الخطة كانت ارتجالية إلى أبعد الحدود وغير مدروسة ولم تتم بالتشاور مع جميع الأطراف. وهذا ما سيضعنا في مأزق جديد ينضاف إلى المآزق الأخرى التي نتخبط فيها. يكفينا تفككا وإقصاء لبعضنا البعض. نحن نحتاج إلى أن نكون يدا واحدة. باختصار الوضع لا يحتمل أبدا ما حدث اليوم.

ما رأيك ببعض الدعوات إلى تدخل خارجي عسكري في سوريا، إذا ما تم ذلك كيف سيؤثر على الثورة السورية؟

نحن ندعو إلى تدخل إنساني وليس عسكري نحن نطالب الأمم المتحدة بأن تضغط من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية، ووسائل الإعلام الحرة، ولجان التحقيق بخصوص ما يجري في سوريا، من أجل حماية المدنيين السوريين. وحماية المدنيين لا تتم بالضرورة عبر تدخل عسكري. وأنا شخصيا من الأشخاص الذين لايؤيدون التدخل العسكري لكن إن دعا إليه الثوار فأنا سأمتثل لإرادتهم.

أجرت المقابلة: سهام أشطو

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW