ناشطون: إطلاق نار على متظاهرين في دمشق وانفجار في إدلب
١١ مايو ٢٠١٢أطلقت قوات الأمن السورية النار على تظاهرات خرجت في العاصمة دمشق الجمعة (11 أيار/ مايو 2012)، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات دمشق محمد الشامي لوكالة فرانس برس إن "قوات الأمن فتحت النار على متظاهرين بحي التضامن في دمشق ما أسفر عن عدد من الإصابات من بينهم حالات حرجة". وقال المرصد في بيان له إن خمسة مواطنين أصيبوا بجراح إثر إطلاق نار من القوات النظامية في حي التضامن.
من جانب آخر، خرجت تظاهرات للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد رغم الانتشار الأمني الكثيف للقوات النظامية، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان إن تظاهرات خرجت في أحياء عدة بريف دير الزور. وفي حماة بوسط البلاد أطلقت قوات الأمن النار لتفريق متظاهرين في مدينة حلفايا ما أسفر عن إصابة عشرين شخصاً، بحسب ما أفادت الناطقة باسم المكتب الإعلامي للثورة في حماة مريم الحموية.
ونفذت قوات الأمن انتشاراً كثيفاً في المدن الساحلية لاسيما في اللاذقية وجبلة وبانياس، وخصوصاً أمام المساجد التي تخرج منها عادة التظاهرات أيام الجمعة، بحسب المرصد. كما انتشر عناصر من الأمن والميليشيات الموالية للنظام في كناكر والمعضمية بريف دمشق للحيلولة دون خروج تظاهرات، بحسب لجان التنسيق المحلية.
كما أفاد المرصد أن انفجارا هز قرية "المغارة" في إدلب الجمعة، فيما قتل سوريان على يد القوات النظامية في المدينة. وذكر المرصد في بيان له تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه اليوم الجمعة : "تبين أن الانفجار استهدف حاجزاً للقوات النظامية والمعروف باسم حاجز الوادي". وأضاف "شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الحاجز كما استشهد مواطنان اثنان في مدينة خان شيخون برصاص القوات النظامية بحسب الأهالي".
تحقيق دولي
من جهته، دعا الجيش السوري الحر السوري المعارض اليوم الجمعة إلى إجراء تحقيق دولي في التفجيرين المتزامنين اللذين وقعا في دمشق، أمس الخميس وأسفرا عن مقتل 55 شخصاً وإصابة 370 آخرين. وقال الجيش السوري الحر، الذي يمثل المعارضين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، في بيان إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتدخل لإنقاذ الشعب السوري من هذا النظام الوحشي. وأضاف انه يجب على العالم أن يرسل فريق تحقيق لتحديد المسؤول عن هذه الانفجارات التي قتلت أناساً أبرياء.
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت أن عدد ضحايا الانفجارين اللذين وقعا في العاصمة دمشق أمس الخميس وصل إلى 55 قتيلاً. وأوضحت الوزارة أن التفجيرين أسفرا أيضاً عن إصابة 372 آخرين. ودعت مجموعات المعارضة إلى احتجاجات مناهضة للحكومة بعد صلاة الجمعة.
(ع.غ/ آ ف ب، د ب أ)
مراجعة: شمس العياري