ناشطون من "حراك الريف" شمال المغرب يمثلون أمام القضاء
١٣ سبتمبر ٢٠١٧
مثل حوالى عشرين شخصا من ناشطين ومؤيدين لحركة الاحتجاج شمال المغرب، أمام القضاء، فيما شدد القضاء عقوبة السجن لصحافي مغربي، لتصبح عاما واحدا في قضية مرتبطة ايضا بحركة الاحتجاج التي تسمي نفسها بـ"حراك الريف".
إعلان
ذكرت وسائل الاعلام المحلية في المغرب أن محاكمة 21 شخصا بينهم ثلاثة كان افرج عنهم بشروط، بدأت أمس (الثلاثاء 12 سبتمبر/ أيلول 2017) امام محكمة الاستئناف في الدار البيضاء. وخمسة من هؤلاء الاشخاص متهمون "بالمساس بالأمن الداخلي للدولة" والقيام "بمحاولات تخريب وقتل ونهب" و"التآمر ضد الامن الداخلي". أما الآخرون فيحاكمون لجنح القيام بأعمال عنف ضد قوات النظام. وبين هؤلاء أحد قادة "الحراك" نبيل احمجيق.
وأرجئت الجلسة إلى الثالث من تشرين الاول/ اكتوبر "ليتاح لمحامي الدفاع بإعداد ملف هذه القضية بشكل افضل"، حسبما ذكرت وكالة الانباء المغربية.
وقالت أسبوعية "تيلكيل" إن الجلسة عقدت في قاعة مكتظة بالحضور وفي أجواء صاخبة بحضور عدد من أقرباء الموقوفين ومحامين وأعضاء في لجنة الدفاع عن "الحراك" الذين تواجهوا مع القاضي مرات عدة.
من جهة أخرى، شددت محكمة الاستئناف في مدينة الحسيمة عقوبة بالسجن كانت قد صدرت على الصحافي حميد المهداوي. وكان حُكم بالسجن ثلاثة أشهر صدر في نهاية تموز/ يوليو على مدير موقع "بديل" الالكتروني المعروف بمواقفه المعارضة للسلطة، لأنه دعا إلى تظاهرة محظورة في 20 تموز/ يوليو في الحسيمة التي تشكل مركز حركة الاحتجاج في هذه المنطقة من شمال المغرب منذ تشرين الاول/ اكتوبر الماضي.
وقالت شقيقة أحد المحتجين إنهم يشعرون بقلق بسبب خطورة الاتهامات الموجهة للمعتقلين. ونشأ حركة (الحراك الشعبي) الاحتجاجية بعد موت فكري في الحسيمة. وصادرت الشرطة المحلية السمك التي قالت إنه كان يبيعه بشكل غير قانوني وألقته في شاحنة قمامة. وقفز فكري الذي كان يريد استعادة بضاعته بأي طريقة داخل الشاحنة حيث قتلته آلة لسحق القمامة.
والاحتجاجات السياسية نادرة في المغرب حيث مازال القصر الملكي يمثل السلطة المطلقة. وصب المتظاهرون جام غضبهم على الحكومة وعلى حاشية الملك وليس على الملك نفسه. وهذه أكبر احتجاجات في المغرب منذ انتفاضات الربيع العربي في المنطقة عام 2011.
ح.ز/م.س (رويترز/ أ.ف.ب)
احتجاجات الحسيمة ـ من مقتل محسن فكري إلى حراك شعبي واسع
تعيش مدينة الحسيمة المغربية منذ أزيد من ستة أشهر على وقع احتجاجات متواصلة تطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتل محسن فكري، وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكان المنطقة. فما هي المراحل التي مر بها "حراك الريف" حتى الآن؟.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
بعد اعتقال متزعم "حراك الريف" ناصر الزفزافي وأغلب النشطاء ظهرت قيادية جديدة، إنها نوال بنعيسى التي تعد من أبرز الوجوه النسائية في الحركة الاحتجاجية. بنعيسى تطالب بمواصلة الحراك والالتزام بالسلمية وعدم الاستسلام إلى حين تحقيق المطالب وإطلاق سراح المعتقلين.
صورة من: facdebook/NawelBenissa
موازاة مع المسيرات التي شهدتها منطقة الريف بشمال البلاد، منذ سبعة أشهر احتجاجا على التهميش والفقر والفساد، نُظمت احتجاجات في عدة مدن مغربية للتضامن مع مطالب المحتجين وإطلاق سراح الزفزافي.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
مع تصاعد حدة الاحتجاجات زار وفد وزاري كبير الحسيمة. وأكد الوفد للمحتجين أن الحكومة بصدد إنجاز مشاريع هامة للتنمية والبنية التحتية استجابة لمطالبهم التي يتصدرها محاربة "العزلة والتهميش".
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
"حراك الريف" بين حرب الرموز والرايات: لم ينج الحراك من الاتهامات وخصوصا تهمة السعي للانفصال عن المغرب. فقد استُغلت مشاهد للمتظاهرين وهم يرفعون علم الأمازيغ وراية "جمهورية الريف" لإعطاء الحراك صبغة سياسية وليست اجتماعية ومطلبية.
صورة من: picture-alliance/AA/J. Morchidi
تحوُّل ناصر الزفزافي إلى رمز للاحتجاجات الشعبية في منطقة الريف ولمع نجمه بعد تزعم الحراك حين طالب بمشاريع تنموية اجتماعية واقتصادية لمدينة الحسيمة وشن حملة منتقدا فيها بشدة الحكومة والسلطات العمومية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Mohamed
المظاهرات في الريف اتخذت منعطفا آخر، وتحولت من الدعوة لمحاسبة المسؤولين عن مقتل بائع السمك فكري محسن بمدينة الحسيمة إلى المطالبة بتحقيق العدالة وتحسين الظروف المعيشية ومحاربة العزلة والتهميش.
صورة من: Reuters
تظاهر آلاف المغاربة في عدة مدن مغربية منددين بقتل بائع السمك محسن فكري سحقا في شاحنة نفايات ومطالبين بمحاسبة المسؤولين عن مقتله.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Senna
تسبب مقتل فكري بموجة من الغضب والحزن تحولت إلى احتجاجات ساكنة مدينة الحسيمة، الواقعة في منطقة الريف شمال المغرب. هذه الاحتجاجات باتت تعرف اليوم بحراك الحسيمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Senna
قتل بائع السمك محسن فكري يوم (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) طحنا داخل شاحنة لجمع النفايات حين كان يحاول الاعتراض على مصادرة بضاعته.