ناغلسمان يدافع عن فيرتز ويهمس في أذن لاعبي ليفربول!
رضوان مهدوي
١٢ نوفمبر ٢٠٢٥
يبدو أن يوليان ناغلسمان قد ضاق ذرعا بوضع لاعبه فلوريان فيرتز "المُخيب" مع فريق ليفربول. المدرب الألماني دعم بقوة صانع الألعاب الموهوب ووجه رسالة واضحة للاعبي ليفربول.
بداية مخيبة للآمال لفلوريان فيرتز مع ليفربول هذا الموسم. أرشيف.صورة من: Jorge Horsted/News Images/Avalon/picture alliance
إعلان
لم يتردد مدرب المنتخب الألماني يوليان ناغلسمان في دعم مواطنه فلوريان فيرتز لاعب ليفربول في وجه الانتقادات الشديدة، التي يتعرض لها صانع الألعاب الألماني بسبب بدايته "المُخيبة" مع "الريدز".
وألقى يوليان ناغلسمان باللوم على زملاء فلوريان فيرتز في فريق ليفربول بسبب تراجع مستواه، قائلا إن على لاعبي "الريدز" أن يبدأوا في استغلال الفرص التي يصنعها فيرتز، حسب ما أوردته صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وتابع ناغلسمان:"إننا نجميع نعرف ما هو قادر على فعله". وأضاف:"من الطبيعي تماما أن يمر لاعب في عمره بانخفاض في المستوى، حيث لا يُمكننا أن نتوقع منه تقديم نفس الأداء العالي لمدة ثلاث سنوات مُتتالية".
وواصل ناغلسمان كلامه عن نجمه الألماني قائلا:"علينا جميعا أن ندعمه قليلا حتى يتمكن من تصفية ذهنه، وربما يُمكن لليفربول أيضا أن يُساعده بستجيل بعض الفرص التي يصنعها".
وأضاف:"قد تكون هذه فكرة جيدة، لأنه لا يصنع فرصا قليلة، لكن يبدو أن زملاءه لا يحبون تسديد الكرة في المرمى".
بداية مخيبة
ويعيش فلوريان فيرتز بداية مخيبة للآمال مع فريقه ليفربول، حيث فشل صانع الألعاب الألماني الموهوب حتى الآن -فشل- في نشره سحره المعتاد على الملاعب الإنجليزية. ولم يُسجل فيرتز أي هدف حتى الآن مع "الريدز".
ويحاول فيرتز إثبات علو كعبه مع الفريق وتأكيد أنه صفقة رابحة، لكن الأمور لا تسير بشكل جيد معه حاليا. وقدم فيرتز في الكثير من المرات عدة فرص مواتية للتسجيل لباقي لاعبي ليفربول، إلا أن الكرة أو الحظ يُعاندان دائما.
ويعتقد بعض المراقبين أن مدرب ليفربول أرني سلوت لا يُوظف فلوريان فيرتز بالشكل الصحيح فوق المستطيل الأخضر. كما أن فيرتز بحاجة ربما إلى وقت أطول للتعود على نسق الدوري الإنجليزي المعروف بصلابته وكثرة التحاماته.
إعلان
لغز محير
وانتقل فلوريان فيرتز (22 عاما) إلى فريق ليفربول قادما من فريق باير ليفركوزن في صفقة مالية ضخمة، كلفت خزائن "الريدز" أكثر من 100 مليون يورو (قد تصل إلى 150 مليون يورو بما فيها المكافآت)، حسب ما ذكرته وسائل إعلام إنجليزية.
وقدم فيرتز مواسم خيالية مع فريق باير ليفركوزن، حيث ساعد قبل موسمين فريقه السابق على الفوز بلقب الدوري الألماني لأول مرة في تاريخه. فضلا عن كأس ألمانيا. وكان ليفركوزن قريبا من تحقيق ثلاثية تاريخية في ذلك الموسم، لو لا الخسارة أمام فريق أتالانتا الإيطالي في نهائي الدوري الأوروبي.
وتعد موهبة فيرتز محل إجماع كل متابعي وعشاق كرة القدم، إلا أن مستواياته الحالية مع فريق ليفربول، وفشله حتى الآن في إبراز موهبته يظل لغزا محيرا. لا سيما وأن ليفربول يترنح في هذا الموسم، حيث تراجعت قوة الفريق بشكل واضح مقارنة مع الموسم الماضي.
وتشعر بعض جماهير ليفربول بالقلق من أداء صفقات ليفربول هذا الموسم، خاصة الثلاثي: فلوريان فيرتز وألكسندا إيزاك وميلوس كيركز.
وأشعل ليفربول سوق الانتقالات الصيفية بصفقات من العيار الثقيل، وذلك على أمل بسط سيطرته على لقب الدوري الإنجليزي، والفوز بمسابقة دوري أبطال أوروبا، إلا أن "الريدز" يقدم حتى الآن أداء مخيبا للغاية.
باير ليفركوزن - من الوصيف الدائم إلى بطل الدوري لأول مرة
لأول مرة في تاريخه، يتوج باير ليفركوزن بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا). ولفترة طويلة، كان يُنظر إليه على أنه فريق الفشل في اللحظة الحاسمة؛ إذ أن لديه تاريخاً مليئاً بخسارة الألقاب في اللحظات الأخيرة.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance
الافتتاحية ضد بايرن ميونيخ
تأسس فريق ليفركوزن عام 1904 كناد رياضي للعاملين في "شركة فاربين فابريك" (شركة فريدريش باير ليفركوزن سابقاً)، والتي أصبحت فيما بعد شركة باير اليوم. بقي الفريق يلعب في مسابقات الدرجات الدنيا لفترة طويلة. وفي عام 1979، بصفته بطل دوري الدرجة الثانية الشمالي، صعد الفريق إلى دوري الدرجة الأولى. وكانت مباراته الأولى في الدوري في أغسطس/آب 1979 في ملعب ميونيخ الأولمبي ضد بايرن (الصورة).
صورة من: Ludwig Hamberger/dpa/picture alliance
نجم من كوريا الجنوبية
أول نجم حقيقي في صفوف ليفركوزن في الدوري الألماني هو تشا بوم كون. انتقل المهاجم الكوري الجنوبي من آينتراخت فرانكفورت إلى ليفركوزن في عام 1983 وبقي معه لمدة ست سنوات، حتى أنهى مسيرته في ليفركوزن في عام 1989. في أيامه كان تشا بوم-كون هو نجم الجماهير المفضل وحقق الفريق معه لقبه الأول.
صورة من: Fritz Rust/picture alliance
كأس الاتحاد الأوروبي 1988
تمكن ليفركوزن من الظفر بكأس الاتحاد الأوروبي من إسبانيول برشلونة في عام 1988. في ذلك الوقت، كانت المباراة النهائية لا تزال تُلعب كمباراة إياب. خسر باير 3-0 في برشلونة، ولم تكن البداية مبشرة في لقاء الإياب. لكن في الشوط الثاني القوي سجل ليفركوزن ثلاثة أهداف وأدرك التعادل. ليذهب الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي فاز بها باير ليفركوزن 3-2، ليسجل الفريق أول لقب في مسيرته.
صورة من: Eissner/Kicker/IMAGO
كأس ألمانيا 1993
بعد خمس سنوات من نجاحهم في كأس الاتحاد الأوروبي، جاء اللقب الثاني، اللقب الذي توقفت عنده إنجازات ليفركوزن لسنوات طويلة. في نهائي كأس ألمانيا عام 1993، نجح الهداف أولف كيرستن ورفاقه بالفوز بصعوبة 1-0 على فريق الهواة حينها هيرتا برلين، الذي حقق مفاجأة كبرى بوصوله إلى النهائي. كان هذا النصر في برلين مبهجا لجماهير ليفركوزن، ولكنه بنفس الوقت بداية لمواسم جفاف طويلة.
صورة من: Liedel/Kicker/IMAGO
صانعو لقب "كوزن الوصيف"
كان ليفركوزن فريقاً متميزاً في نهاية التسعينات. تعاقد المدير الفني راينر كالموند (على اليمين) مع المدرب كريستوف داوم (على اليسار)، وتحت قيادته احتل باير المركز الثاني في الدوري الألماني ثلاث مرات (1997، 1999، 2000). فأطلق المنافسون اسم "Vizekusen" (كوزن الوصيف) على الفريق من باب السخرية، ولاحقاً حصلت الشركة التي يقع مقرها في ليفركوزن على براءة اختراع للاسم كعلامة تجارية.
صورة من: Roland Scheidemann/dpa/picture-alliance
خسارة لا تصدق للقب
في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري الألماني في موسم 1999/2000، كان ليفركوزن يتقدم بثلاث نقاط على بايرن ميونيخ ويحتاج إلى نقطة واحدة فقط في مباراته مع أونترهاخينغ، الصاعد حديثاً للدرجة الأولى، ليفوز باللقب. وقال المدرب كريستوف داوم قبل المباراة: "لم يعد أحد يستطيع إيقافنا بعد الآن"، لكن هدف ميشائيل بالاك (يسار) بالخطأ في مرماه أدى إلى الهزيمة 2-0. ليفوز بايرن باللقب، ويترك لليفركوزن الخيبة مجدداً.
صورة من: Bernd Weissbrod/dpa/picture alliance
تشكيلة متخمة بالنجوم .. ولكن لا ألقاب
كان ليفركوزن في ذلك الوقت مدججاً باللاعبين الكبار مثل الدولي الألماني بالاك، والبرازيليان لوسيو وزي روبرتو (من اليمين إلى اليسار). كما بدأ لاعبون برازيليون آخرون، مثل باولو سيرجيو وإيمرسون، مسيرتهم الدولية في باير. وقد فازوا جميعا بالعديد من البطولات والكؤوس في مسيرتهم الكرويةة، ولكن فقط بعد مغادرتهم ليفركوزن.
صورة من: Ulmer/IMAGO
الوصيف في ثلاث بطولات في موسم واحد
في صيف عام 2002، أصيب الفريق بأقصى حالات متلازمة "Vizekusen": أولا: ضاعت على الفريق، تحت قيادة المدرب كلاوس توبمولر (الثالث من اليسار)، بطولة الدوري الألماني في آخر أيام البطولة، وجاء في المركز الثاني. ثم خسر فريق ليفركوزن أيضاً في نهائي الكأس أمام شالكه. لكن أكبر مباراة في تاريخ النادي والفرصة الثالثة للفوز بأهم لقب كانت امام ريال مدريد.
صورة من: Contrast/IMAGO
خسارة بصعوبة أمال "سوبر ريال" مدريد في 2002
لكن أهم نهائي لباير كان نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002 في غلاسكو ضد ريال مدريد. زين الدين زيدان (الصورة) يسجل هدف الفوز بتسديدة رائعة. كان أداء ليفركوزن محترماً لكنه حل في المركز الثاني مرة أخرى. وبعد ذلك بوقت قصير، حقق خمسة لاعبين ألمان من ليفركوزن وصافة كأس العالم ضد البرازيل، تحت قيادة المدرب الوطني رودي فولر، الذي لعب في السابق في ليفركوزن.
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
خسارة مستحقة أمام بريمن في 2009
استغرق الأمر سبع سنوات حتى أتيحت لفريق ليفركوزن فرصة أخرى ليفوز بلقب. لكن باير ليفركوزن استحق الخسارة أمام فيردر بريمن في نهائي كأس ألمانيا 2009. نتيجة 1-0 لبريمن كانت رحيمة على ليفركوزن قياساً على أدائه. هدف المباراة كان بتوقيع مسعود أوزيل. المدير الرياضي الحالي سيمون رولفس (الثالث من اليسار) كان أيضاً على أرض الملعب مع ليفركوزن في ذلك الوقت. وفي الصورة أيضاً الدولي التونسي كريم حقي.
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
انطلاقة قياسية - ولكن الوصافة بالانتظار
في عام 2011 تمكن الفريق، تحت قيادة المدرب يوب هاينكس (على اليمين)، من الحصول على المركز الثاني مرة أخرى. حتى أن هاينكس وفريقه سجلوا رقماً قياسياً في بداية الدوري الألماني مع 24 مباراة دون هزيمة. ومع ذلك لم يتمكن باير من الفوز بلقب الدوري، الذي توج به بوروسيا دورتموند. بعدها وقع هاينكس ومساعده بيتر هيرمان (يسار) مع نادي بايرن ميونيخ، وفازا معه بالثلاثية في عام 2013.
صورة من: augenklick/firo Sportphoto/picture-alliance
ميونيخ بالمرصاد
كان نهائي الكأس موسم 2020 قاتماً من الألف إلى الياء بالنسبة لفريق باير. لم يحضر الجمهور المباراة في ملعب برلين الأولمبي نظراً لقيود كورونا. وبسبب ضعف الأداء في الشوط الأول، لم يكن لدى ليفركوزن أي فرصة أمام بايرن ميونيخ وخسر النهائي 2-4. ليستمر مسلسل انتظار اللقب الأول بعد عام 1993.
صورة من: Jürgen Fromme/firo Sportphoto/picture alliance
عقلية جديدة مع تشابي ألونسو
في عز الأزمة الرياضية، حقق المدير الرياضي سيمون رولفس (يسار) ومديرو باير الآخرون ضربة حظ حقيقية في خريف 2022: فبعد الانفصال عن المدرب جيراردو سيواني، تولى تشابي ألونسو (يمين) قيادة الفريق. ليقودهم من المركز 17 إلى المركز السادس في الدوري، وإلى الدور نصف النهائي في مسابقة الدوري الأوروبي. وقبل كل شيء، فهو يطور عقلية الفوز الحقيقية لدى اللاعبين.
صورة من: Thomas Banneyer/dpa/picture alliance
وأخيراً.... ختامها مسك
وفي الموسم الحالي لم يسمح ألونسو وطاقمه بحدوث أي خطأ: لم يهزم الفريق بأي مباراة. في بعض المباريات حققوا الفوز في الثانية الأخيرة وأصبحوا أبطالاً بجدارة. ماذا سيفعلون الآن بلقبهم القديم "كوزن الوصيف"؟ هل سيصبح لقبهم "تشابي كوزن" أم "مايستر كوزن" (كوزن البطل)؟ وربما يكون هناك المزيد من الألقاب هذا الموسم: حيث لا يزال لدى باير 04 أيضاً فرصة للفوز بكأس ألمانيا وبالدوري الأوروبي.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance