ناغلسمان يشيد بخبرة كروس ولاعبو المنتخب "سعداء" بعودته
٢٣ فبراير ٢٠٢٤
قال مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يوليان ناغلسمان إن عودة النجم المخضرم توني كروس إلى صفوف الفريق بعد إعلانه اعتزال اللعب الدولي كانت موضع ترحيب واسع من جانب اللاعبين لما يمثله كروس من خبرة واسعة يحتاجها الفريق حاليا.
إعلان
قال يوليان ناغلسمان، مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم، إن النجم المخضرم توني كروس سيفيد الفريق كثيراً حيث إنه يتمتع بخبرة كبيرة.
وقال كروس، لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، يوم الخميس، إنه سيعود للمشاركة مع منتخب ألمانيا في المباراتين الوديتين المقبلتين الشهر القادم أمام فرنسا وهولندا، وكذلك في بطولة أمم أوروبا (يورو 2024) هذا الصيف على الأراضي الألمانية، والتي يبدأها الفريق في 14 حزيران/يونيو القادم بمواجهة منتخب أسكتلندا في المباراة الافتتاحية للبطولة.
وكشف كروس، الفائز بكأس العالم عام 2014 مع منتخب ألمانيا بالبرازيل، والذي كان قرر اعتزال اللعب الدولي بعد خوضه 106 لقاءات مع الفريق بعد أمم أوروبا الأخيرة (يورو 2020)، أنه تراجع عن اعتزاله الدولي بعد عدة مناقشات مع ناغلسمان.
وصرح ناغلسمان لمجلة "دير شبيغل" الألمانية في مقابلة نشرتها اليوم الجمعة: "توني لديه رؤية واضحة للغاية لحالة منتخبنا الوطني". وأضاف: "في كل محادثة أجريتها معه، شعرت بحماس ودعم متزايد من جانبه لكي يكون ضمن عناصر الفريق في البطولة التي تقام على أراضينا، رغم اعتزاله الدولي".
ومن المنتظر أن تتسبب عودة كروس (34 عاماً)، الفائز بدوري أبطال أوروبا خمس مرات، في إجراء تغييرات في تشكيل خط وسط المنتخب الألماني المتخم باللاعبين بالفعل، لكن ناغلسمان شدد على أن باقي عناصر الفريق سعداء بتراجعه عن الاعتزال الدولي.
وأوضح ناغلسمان: " تحدثت مع العديد من اللاعبين عبر الهاتف مسبقاً واستمعت بعناية لمعرفة ما إذا كان أي شخص قد يكون لديه مشكلة مع كروس. على العكس من ذلك. كان الجميع إيجابياً للغاية".
وكان من بين أولئك اللاعبين الذين تحدث معهم ناغلسمان، جوشوا كيميتش، لاعب بايرن ميونخ، الذي يحب اللعب في مركز كروس، حيث أشار المدرب الألماني إلى أنه يعتزم الاستعانة بلاعب الفريق البافاري في مركز الظهير الأيمن.
وقال ناغلسمان: "في المنتخب الوطني يتعين على المرء أن يتقبل دوراً ثانوياً. أنت خادم لبلدك. هذا الأمر ينطبق على كيميتش".
ويرى ناغلسمان أن كروس يمكن أن يساعد في إضافة المزيد من الاستقرار للمنتخب الألماني الذي فاز بثلاث مباريات فقط العام الماضي وأنهى العام بشكل سيء بسبب خسارته أمام تركيا والنمسا وديا، استعداداً لأمم أوروبا.
واختتم ناغلسمان حديثه عن كروس قائلاً: "سيتناسب بشكل مثالي مع الفريق الذي نتطلع إليه كلاعب أساسي في خط الوسط. سوف يفيدنا بخبرته وطريقة لعبه".
ع.ح/ع.ج.م (د ب أ)
من نيرتس إلى ناغلسمان ـ مدربو المنتخب الألماني عبر التاريخ
يعد المدرب الجديد للمنتخب الألماني يوليان ناغلسمان هو المدرب الثاني عشر في تاريخ "المانشافت". في هذه الجولة المصورة نتعرف على مدربي المنتخب الألماني حتى الآن وأبرز الإنجازات التي حققوها.
صورة من: Michael Weber/IMAGO
أوتو نيرتس ( 1926 ـ 1936)
على الرغم من أن المنتخب الألماني بدأ في لعب مباريات دولية منذ عام 1908، إلا أن أول مباراة بمدرب رسمي لم تكن إلا في عام 1927. أوتو نيرتس (الثالث من اليسار)، الطبيب والمعلم ولاعب سابق لكرة قدم، قاد المنتخب الألماني لتحقيق أول نجاحاته. حيث أحرز معه في نتيجة مفاجئة المركز الثالث في كأس العالم 1934 بإيطاليا.
صورة من: dpa/picture alliance
زيب هيربيرغر (1936 ـ 1942 ـ 1950 ـ 1964)
شهدت حقبة الفترة النازية تولي زيب هيربرغر قيادة المنتخب الألماني لفترة امتدت لست سنوات. وبعد انتهاء الحرب واصل هيربيرغر تدريبه للمنتخب الألماني وخلق المفاجأة بفوزه بكأس العالم عام 1954 بقيادة الكابتن فريتس فالتر. وأطلق على هذا الإنجاز لقب "معجزة بيرن" . وبالرغم من هذا النجاح، لم يتمكن هيربيرغر الذي يُلقب بـ "الرئيس"، والذي ترك بصمة كبيرة في كرة القدم، من تكرار هذا الإنجاز في وقت لاحق.
صورة من: sportfotodienst/imago images
هلموت شون (1964 ـ 1978)
هيربيرغر يسلم منصبه لمساعده الوفي والذي عمل معه لفترة طويلة هيلموت شون (يمين الصورة). المدرب الجديد أدار الفريق بطريقة مختلفة تماما عن سلفه، إذ أصبح يستشير اللاعبين ويسمح لهم بالمشاركة في اتخاذ القرارات، وهو ما انعكس أيضا على النتائج داخل أرض الملعب. فقد نجحت ألمانيا عام 1972 في الفوز ببطولة أمم أوروبا. وفي عام 1974 توج المنتخب الألماني بكأس العالم.
صورة من: sportfotodienst/imago images
يوب ديرفال ( 1978 ـ 1984 )
بعد فترة المدرب هيلموت شون والتي انتهت بعد كأس العالم 1978، تم تعيين المدرب المساعد يوب ديرفال لقيادة المنتخب الألماني. ديرفال بدأ مسيرته بـ 23 مباراة بدون هزيمة وحقق أول لقب له وهو بطولة أمم أوروبا 1980. وفي كأس العالم 1982 وصل مع منتخب ألمانيا الغربية إلى المباراة النهائية. ولكن بعد الخروج من الدور الأول في بطولة أمم أوروبا 1984 والانتقادات التي وجهتها له الصحافة، استقال ديرفال من منصبه.
صورة من: Magic/imago images
فرانتس بيكنباور ( 1984 ـ 1990)
عام 1984 تولى فرانتس بيكنباور الذي كان من أشهر نجوم الكرة في ألمانيا آنذاك مهمة قيادة المنتخب الألماني. نجح بيكنباور الملقب بالقيصر، في بلوغ نهائي كأس العالم في المكسيك عام 1986 . لكنه خيب آمال الجميع في بطولة أمم أوروبا 1988 عندما خرج من الدور نصف النهائي أمام هولندا، قبل أن ينجح في تتويج مسيرته التدريبية بلقب كأس العالم مع المنتخب الألماني في إيطاليا عام 1990.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hellmann
بيرتي فوغتس ( 1990 ـ 1998)
قبل مغادرته لمنصبه، تنبأ بيكنباور بأن "ألمانيا لن تُقهر لسنوات قادمة"، مما جعل المسؤولة كبيرة على عاتق خلفه بيرتي فوغتس. خيب المدرب الجديد آمال الجماهير بعد الخسارة في نهائي بطولة أمم أوروبا 1992، وأيضا بالخروج من دور ربع النهائي في كأس العالم 1994 . لكن فوغتس أعاد الفرحة للجماهير بعد تحقيق لقب بطولة أمم أوروبا 1996. وفي عام 1998 استقال فوغتس من منصبه بعد الخروج المبكر من مونديال 1998 بفرنسا.
صورة من: Oliver Multhaup/dpa/picture alliance
إريش ريبيك (1998 ـ 2000)
هل أنا المدير الفني أم أنت؟ شهدت عملية تعيين إريش ريبيك (على اليسار) كمدير فني للمنتخب الألماني بعض التخبط. في البداية تم اختيار بول برايتنر، لكن سرعان ما تراجع الاتحاد الألماني عن هذا القرار. أيضا المساعد السابق أولي شتيليكه (على اليمين)، وافق على العرض ثم تفاجأ بأنه ليس المدير الفني وإنما ريبيك. وبشكل عام لم تكن تلك الفترة ناجحة حيث شهدت خروج ألمانيا من الدور الأول في بطولة أمم أوروبا 2000.
صورة من: Sven Simon/imago images
رودي فولير ( 2000ـ 2004 )
بعد ريبيك تستمر الفوضى: كريستوف داوم يُفترض أن يصبح مديرا فنيا للمنتخب الوطني، لكنه تعثر بسبب ورطة في قضية الكوكايين. رودي فولير يخوض مغامرة بتولي منصب المدير الرياضي، في حين كان ميشائيل سكيبه هو المدير الفني. بعد الخروج المبكر من بطولة أمم أوروبا 2004 استقال فولير من منصبه.
صورة من: Ulmer/imago images
يورغن كلينسمان ( 2004 ـ 2006 )
بعد ذلك تهب نسمة عليلة على المنتخب الألماني بتولي يورغن كلينسمان مسؤولية تدريب المانشافت. في هذه الفترة شهدت كرة القدم الألمانية تحولا جذريا: لاعبون شبان، قمصان حمراء وكرة قدم جريئة.. قدمت ألمانيا مستوى كبير في كأس القارات 2005. وفي كأس العالم 2006 التي أُقيمت بألمانيا حقق المانشافت المركز الثالث، فيما يُعرف بـ "أسطورة الصيف". ولكن في لحظة النجاح هذه، يتنحى كلينسمان عن منصبه.
صورة من: Ulmer/imago images
يواخيم لوف ( 2006 ـ 2021)
يواخيم لوف يخلف كلينسمان في منصبه ويواصل العمل بنفس الأسلوب، ما جعله يحقق نجاحات ملفتة: وصل إلى نهائي بطولة أمم أوروبا 2008 وحقق المركز الثالث في كأس العالم 2010. ومع ذلك، بدأت الانتقادات تطال لوف بعد الخروج من الدور نصف النهائي في بطولة أمم أوروبا 2012 أمام إيطاليا، لكن لوف واصل إصراره وفاز بلقب كأس العالم في البرازيل عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
هانزي فليك ( 2021ـ 2023 )
في مايو/أيار 2021 أصبح هانزي فليك خليفة لسلفه لوف الذي كان مساعدًا له في مونديال البرازيل عام 2014 عندما تُوج المانشافت بلق كأس العالم. كان من المفترض أن يسري عقد فليك من بعد بطولة أمم أوروبا 2020 وحتى بطولة أمم أوروبا 2024 التي ستُقام في ألمانيا. لكن وبعد النتائج السيئة في عام 2023، قرر الاتحاد الألماني لكرة القدم الاستغناء عن فليك الذي كان سابقًا مدربًا ناجحًا لفريق بايرن ميونيخ.
صورة من: Christian Charisius/dpa/picture alliance
يوليان ناغلسمان ( منذ 2023 )
بعد رحيل فليك لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى أقدم الاتحاد الألماني لكرة القدم على التعاقد مع المدرب السابق لبايرن ميونيخ يوليان ناغلسمان. ناغلسمان البالغ من العمر 36 عاما أصبح ثاني أصغر مدرب في تاريخ المنتخب الألماني. يمتد عقد ناغلسمان حتى انتهاء بطولة أمم أوروبا 2024. وهناك إمكانية للتمديد إذا حقق نتائج جيدة في تلك البطولة.
أندرياس شتين-تسيمونيس/م.م