حمل المعارض الروسي أليكسي نافالني الرئيس بوتين المسؤولية في تسميمه وتعهد بالعودة إلى بلاده فور تعافيه من التسميم، فيما أكدت موسكو أن بوتين "أنقذ حياة" نافالني وأتهمته بالعمل لحساب أجهزة غربية.
إعلان
ألقى أشهر المعارض الروسي أليكسي نافالني، باللائمة على الرئيس فلاديمير بوتين في تسميمه، وقال في مقابلة مع مجلة "شبيغل" الألمانية الأسبوعية نشر اليوم الخميس (الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2020): "أقول إن بوتين كان وراء الهجوم، وليس لدي تصورات أخرى لما حدث".
وفي رد على هذه الاتهامات لبوتين، اتهم رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشسلاف فولودين، نافالني بالعمل لصالح أجهزة استخبارات غربية وقال في بيان إن "نافالني لا يخجل، إنه خبيث. بوتين أنقذ حياته... من الواضح أن نافالني يعمل مع أجهزة خاصة وسلطات دول غربية".
وفي أول مقابلة معه تنشر منذ مغادرته المستشفى الألماني حيث تلقى العلاج، روى المعارض البالغ من العمر 44 عاماً، تفاصيل مروعة حول إغمائه على متن الرحلة من تومسك إلى موسكو، بعد أن تعرض للتسميم بواسطة سمّ الأعصاب نوفيتشوك الذي يعود تطويره إلى الحقبة السوفياتية، بحسب ما أعلنت ألمانيا ودول غربية.
روسيا: الخطر الذي يهدد معارضي بوتين
02:51
وقال إنه أبلغ طاقم الطائرة بأنه تعرض للتسميم قبل أن يسقط أرضاً. وتابع "ثم سمعت أصواتاً أخذت تخفت وامرأة تقول: لا تصب بالإغماء الآن. ثم انتهى الأمر. أدركت بأني مت. ولاحقاً فقط أدركت بأنني كنت على خطأ".
ورغم تجربته المروعة قال إنه سيواصل نشاطه لدى عودته إلى روسيا. وقال "سأستمر في التنقل في كافة مناطق روسيا، وأنزل في فنادق وأشرب المياه الموجودة في الغرف. ما الذي يمكنني القيام به بخلاف ذلك؟ لا يستطيع أحد القيام بالكثير من الأمور لمواجهة قتلة بوتين الخفيين".
وخرج المعارض الروسي من مستشفى شاريتيه الجامعي بالعاصمة الألمانية برلين يوم 22 أيلول/ سبتمبر الماضي. وذكر المستشفى في بيان أن نافالني أمضى 24 يوماً بقسم العناية المركزة، من إجمالي 32 يوماً قضاها في المستشفى.
وأعلنت الحكومة مؤخراً أن مختبرين متخصصين آخرين في فرنسا والسويد أكدا تسميم نافالني بغاز أعصاب من مجموعة نوفيتشوك. وينفي الكرملين هذه المزاعم.
ونفى الكرملين الاتهامات بضلوعه في الحادثة واتهم قادة دول غربية بإطلاق حملة تضليل بشأن مرض المعارض. وأشار من جانبه إلى اختبارات أجراها أطباء روس عالجوا نافالني في البدء، ولم تكشف عن مواد سمية.
ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب، دب أ، رويترز)
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س