نافي بيلاي: هناك "أدلة كثيرة" تكفي لإدانة الأسد
٢٩ مارس ٢٠١٢ حذرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي الأربعاء (28 مارس/ آذار 2012) الرئيس السوري بشار الأسد من أن "هناك الكثير من الأدلة" حول القمع الدموي الذي بدأ منذ أكثر من عام ضد معارضي النظام، لبدء ملاحقات ضده في جرائم ضد الإنسانية.
وأضافت بيلاي، في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن "في الواقع هناك الكثير من الأدلة التي تظهر أن الكثير من هذه الأعمال قامت بها قوات الأمن وهي لذلك يجب أن تحصل على موافقة أو تواطؤ من أعلى مستوى"، مشيرة إلى أن "الرئيس الأسد بإمكانه فقط أن يأمر بوقف العنف، وهو سيتوقف. هذا النوع من الأشياء هو الذي يأخذه القضاة المكلفون بقضايا الجرائم ضد الإنسانية بمثابة مسؤولية الذي يأمر" الجيش.
واتهمت بيلاي، المحامية الجنوب أفريقية، قوات النظام السوري القيام بأعمال "مروعة"، مثل إطلاق النار على الأطفال وعدم تقديم الإسعافات الطبية لهم. وشددت القاضية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية على أن في حوزة مجلس الأمن الكثير من الأدلة الجدية لتبرير الإحالة إلى هذه المحكمة، وقالت إن "الأشخاص مثله بإمكانهم أن يستمروا طويلاً. لكن سيأتي يوم ويتوجب عليهم أن يواجهوا القضاء".
مؤتمر "أصدقاء سوريا"
على صعيد آخر تبدأ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخميس جولة تشمل السعودية وتركيا، تهدف إلى زيادة الضغوط على نظام الرئيس السوري من أجل إيقاف حملة القمع، التي أدت حتى الآن إلى وقوع أكثر من تسعة آلاف قتيل، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.
وستتوجه كلينتون بداية إلى الرياض، حيث ستجري محادثات يومي الجمعة والسبت مع مسؤولين سعوديين ومن دول خليجية أخرى، قبل أن تشارك في مؤتمر "أصدقاء سوريا" في مدينة إسطنبول التركية الأحد.
وقال مساعدو كلينتون إنها ستتباحث في سبل حمل الأسد على الالتزام بخطة موفد الأمم المتحد والجامعة العربية إلى سوريا، كوفي عنان، من أجل وقف أعمال القمع، وستدرس إمكانية فرض عقوبات إضافية على نظامه وطرق مساعدة المعارضة التي تشارك في مؤتمر إسطنبول.
من جانبها أعلنت إيران، على لسان وزير خارجيتها علي أكبر صالحي، استعدادها للمساعدة في تنفيذ خطة عنان في سوريا، التي تدعو أبرز نقاطها إلى وقف إطلاق النار وإجراء حوار سياسي دون مطالبة الأسد بالتنحي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "مهر" أن تصريحات صالحي هذه جاءت أثناء لقاء مع مبعوث الرئيس السوري الخاص إلى إيران ووكيل وزارة الخارجية فيصل المقداد. وأكد وزير الخارجية الإيراني على دعم بلاده المطلق لسوريا، مشيراً إلى "ضرورة تجاوز المرحلة الأمنية والمضي بمسيرة الإصلاح"، حسب ما أوردت الوكالة.
(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم