نانسي بيلوسي خصم عنيد لترامب ومستعدة لخوض معركة سياسية!
٢٩ يناير ٢٠١٩
إنه انتصار لنانسي بيلوسي. في الخلاف حول الجدار الحدودي مع المكسيك على الرئيس دونالد ترامب أولا الاعتراف بالهزيمة، والمواجهة بين الاثنين يمكن أن تسيطر على سياسة السنتين المقبلتين. ويبدو أن بيلوسي ستنجح في فرض نفسها.
إعلان
"منذ مدة طويلة تعلمت عدم المراهنة ضد نانسي بيلوسي"، يقول جون لورنس المقتنع بأن النزاع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمتحدثة باسم مجلس النواب سيهيمن على المشهد السياسي في الولايات المتحدة خلال السنتين المقبلتين.
لورنس يعرف ذلك، لأنه عمل أربعة عقود تقريبا كموظف في الكونغرس، وثماني سنوات رئيسا لفريق نانسي بيلوسي. ورغم أن النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي (78 عاما) وترامب (72 عاما) في نفس العمر تقريبا، فإن تجربتهما السياسية لا تختلف عن بعضها البعض. "إنها تملك فهما للنظام السياسي أفضل من دونالد ترامب"، يقول لورنس. "أنا لم أشتغل معه، لكن عندما نكون قريبين من الحدث السياسي، نعرف أن ترامب يخطئ فهم توزيع السلطة في النظام الأمريكي". ورغم أنه لم يحصل على غالبية الأصوات، يعتقد ترامب أنه "يملك سلطة أكبر من رؤساء آخرين في التاريخ الأمريكي المعاصر".
شخصية تاريخية
فترة حكم ترامب تشبه "رئاسة امبريالية"، نقلٌ للصلاحيات من المشرعين إلى الرئيس، يضيف لورنس. ومطالبة ترامب بالسلطة اصطدمت مع الواقع الجديد للحكومة المنقسمة بعد الانتخابات الجزئية في السنة الماضية، فرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أجلت خطاب الرئيس حول وضع الأمة وأرغمته على إيجاد حل مؤقت للإغلاق الحكومي. وأوضحت بيلوسي للرئيس أنها مقتنعة بالسلطة التي يمنحها إياها الدستور. ومن ناحية البروتوكول هي تحتل بعد الرئيس ونائبه المرتبة الثالثة في هرم السلطة. وهي لا تشعر بأي خوف من استغلال هذا الموقف ضد الرئيس.
أولا أم ثم سياسية
بيلوسي دخلت التاريخ عندما تولت كأول امرأة عام 2007 قيادة مجلس النواب. وفي 2019 نجحت مرة أخرى في تقلد نفس المنصب. والمسار السياسي لبيلوسي يبدو وكأنه مقرر من البداية. فهي تنحدر من عائلة ملتزمة سياسيا من بالتمور حيث كان والدها وشقيقها رؤساء بلدية، إلا أن تألقها السياسي تم بشكل عسير وطويل.
وانتقلت بيلوسي مع زوجها إلى كاليفورنيا، وأنجبت خمسة أبناء واحترفت السياسة في عمر الأربعين عندما غادر الأبناء جميعهم البيت. وفي 1987 ترشحت أولا في دائرة انتخابية يسيطر عليها تقليديا الديمقراطيون لشغل مقعد في مجلس النواب، وفازت ولم تفقد المقعد منذ ذلك التاريخ. ويتمثل أحد نجاحاتها كمتحدثة باسم مجلس النواب في تعاونها مع الرئيس الجمهوري جورج بوش خلال الأزمة المالية عام 2008، إذ تمكنا معا من إنقاذ الاقتصاد الأمريكي من الانهيار.
مستعدة للمعركة السياسية
ويشهد خبراء بالدور الحاسم الذي لعبته نانسي بيلوسي في المصادقة على التأمين الصحي الذي تقدم به الرئيس باراك أوباما. وكانت يبلوسي مستعدة للدخول في مواجهة مع مستشارين في البيت الأبيض لفرض قانون "أوباما كير"، كما يقول لورنس. واقترح بعض المستشارين التراجع عن اقتراح التأمين الصحي التاريخي والكفاح من أجله في وقت لاحق، إلا أن بيلوسي أوضحت للرئيس وفريقه أنها لن تقبل بذلك، وأن مجلس النواب مستعد للتقدم بمشروع قانون شامل حتى ولو أن ذلك سيعني معركة سياسية كبيرة قد تضع الكثير من النواب أمام خطر سياسي. ولم تحصل بعدها محاولات لتفريغ مشروع القانون من مضمونه، ووافق الكونغرس على "أوباما كير" في نسختها النهائية.
والجدل مع أوباما كشف أن بيلوسي كرئيسة لمجلس النواب تحتل مرتبة مساوية لمرتبة الرئيس. وفي أول عامين لرئاسة ترامب احتل الجمهوريون رئاسة الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، ويبدو أن ترامب لم يتعلم خلال هذا الوقت أن الكونغرس هيئة دستورية متساوية مع الحكومة. فنانسي بيلوسي "خصم موهوب ومجلس النواب يقع تحت سيطرة حزب لا يخضع بسهولة لإرادة الرئيس".
ميشاييل كنيغه/ م.ا.م
الولايات المتحدة: الرابحون والخاسرون في انتخابات التجديد النصفي
أسدلت الانتخابات النصفية في أمريكا ستارها، وفي الوقت الذي سيطر فيه الديمقراطيون على مجلس النواب الأمريكي، احتفظ الجمهوريون بمجلس الشيوخ. فمن هم الرابحون والخاسرون في هذه الانتخابات؟
صورة من: Reuters/E. Miller
وأخيرا.. سكان أصليون في الكونغرس
الديمقراطيتان شاريس ديفديس وديبرا هالاند أول أمريكيتين من السكان الأصليين تدخلان الكونغرس. ديبرا هالاند محامية تبلغ من العمر 57 عاما، هي واحدة من الأمريكيين الأصليين الذين تقدموا للانتخابات، والتي استطاعت أن تكسب الرهان.
صورة من: Reuters/B. Snyder
محاربة قوية
الديموقراطية شاريس ديفديس من السكان الأصليين. وقد فازت الناشطة والمحامية في ولاية كنساس. لتصبح واحدة من أعضاء مجلس النواب. تعيش السيدة البالغة من العمر 38 عاما، والتي أعلنت عن مثليتها، في ولايتها المحافظة. وكانت في وقت سابق محاربة فنون قتالية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kansas City Star/J. Sleezer
النجمة
هي أصغر عضو في الكونغرس الأمريكي على الإطلاق، تمكنت من هزيمة منافسها الجمهوري أنطوني باباس في الانتخابات النصفية في دائرتها الانتخابية. ألكسندريا أوكازيو كورتيس، نجمة موسيقى الروك اليسارية، لا يتجاوز عمرها 29 عاما.
صورة من: Reuters/A. Kelly
سياسية من جذور فلسطينية
الديموقراطية رشيدة طليب هي من بين المسلمتين اللتين حصلتا لأول مرة على مقعد في مجلس النواب. طليب (42 عاما)، هي ابنة مهاجرين فلسطينيين. هزمت السيدة خمسة مرشحين آخرين في مقاطعة ميتشيغان في الانتخابات التمهيدية التي جرت في أغسطس/آب الماضي. كما تفوقت في انتخابات التجديد النصفي التي جرت في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، لتضمن لها مقعدا داخل الكونغرس.
صورة من: Reuters/R. Cook
مسلمة ومحجبة
الديموقراطية إلهان عمر هي ثاني امرأة مسلمة تجلس الآن في مجلس النواب. تعود أصول إلهان إلى الصومال، وكانت قد هربت من الحرب الأهلية في البلاد عندما كان عمرها ثماني سنوات، وعاشت في مخيم للاجئين في كينيا مع أسرتها، ووصلت إلى الولايات المتحدة عام 1997. وهي أول عضوة بالكونغرس ترتدي الحجاب.
صورة من: Reuters/E. Miller
أول حاكم ولاية مثلي
تمكن الديموقراطي جاريد بوليس من الفوز على المرشح الجمهوري ووكر ستابلتون. وقد أصبح رجل الأعمال بوليس أول مثلي ينتخب حاكما لولاية أميركية.
صورة من: Reuters/E. Semon
الجمهوريون ضد ترامب
فاز مرشح الرئاسة السابق ميت رومني بعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية يوتاه. لم يظهر كثيرا بعد هزيمته أمام بارك أوباما عام 2012. الجمهوري البالغ من العمر 71 عاما، يُعد منتقدا شديدا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
صورة من: Getty Images/G. Frey
بطل اليسار الكبير
لم ينجح بيريني ساندر في الترشح للانتخاب الأمريكية قبل سنتين، بيد أنه نجح هذه المرة في الدفاع عن مقعده في مجلس الشيوخ. ساندر البالغ من العمر 77 عاما، تمكن هذه المرة من الظفر بمنصبه.
صورة من: picture-alliance/AP/C. Krupa
خسارة محبوب اليسار
لم يتمكن الديموقراطي بيتو أورورك من إحداث المفاجأة التي كان ينتظرها حزبه، في تكساس. في حين فاز السناتور المنتهية ولايته تيد كروز بعد سباق شهد منافسة محتدمة، وقد حصل على دعم من ترامب.
صورة من: Getty Images/C. Somodevilla
الطيار يغيب عن الكونغرس
في ولاية كنتاكي، قاتل المرشح الديمقراطي آمي ماكغراث، الطيار السابق بمشاة البحرية الأميركية، على المقعد الجمهوري للولاية في مجلس النواب بالكونغرس. لكنه خسر بفارق ضئيل أمام الجمهوري اندي بار.
صورة من: Reuters/J. Sommers
حاكمة سوداء؟ لم يحن الوقت بعد...
أرادت الديموقراطية ستايسي أبرامز أن تكون أول "حاكمة سوداء البشرة" في تاريخ الولايات المتحدة. لكنها خسرت الانتخابات في ولاية جورجيا الجنوبية ضد الجمهوري برايان كيمب. وقد حظت ستايسى أبرامز بشعبية كبيرة بعد أن أعلنت الإعلامية أوبرا وينفرى دعمها لها فى انتخابات الكونغرس.
صورة من: Reuters/L. Bryant
لم ينفعه دعم أوباما!
حاول الديموقراطي أندرو جيلوم (39 عاما) الظفر بمنصب حاكم ولاية فلوريدا، لكنه خسر بفارق ضئيل أمام الجمهوري رون دي سانتيس. ودعم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما جيلوم بشكل شخصي.
صورة من: Reuters/C. Hackley
الفرصة الضائعة
الديموقراطية كريستين هولكويست كانت ستكون أول حاكمة متحولة جنسيا، لكن هولكويست خسرت في ولاية فيرمونت أمام المرشح الجمهوري فيل سكوت الذي فاز بنسبة 55 في المائة. جينيفر فاغنر/ مريم مرغيش.