نبيل العربي: فشل خطة الجامعة العربية لتسوية ازمة سوريا سيكون كارثيا
٥ نوفمبر ٢٠١١حذر الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي السبت من انه في حال فشل خطة العمل العربية لتسوية الأزمة في سوريا فسيكون لذلك عواقب "كارثية" بالنسبة لسوريا والمنطقة، داعيا دمشق الى وقف "نزيف الدم". وقال العربي وفق بيان صادر عن الجامعة العربية ان "فشل الحل العربي سيكون له نتائج كارثية على الوضع في سورية والمنطقة بمجملها" في اشارة الى الخطة العربية لوقف اعمال العنف وبدء حوار وطني. وأبدى العربي "قلقه الشديد ازاء استمرار أعمال العنف في أنحاء مختلفة من سوريا" وناشد دمشق الالتزام "ببنود خطة العمل العربية" لحماية المدنيين و"وضع الأمور على طريق الحوار."
وتابع في بيان "فشل الحل العربي سيكون له نتائج كارثية على الوضع في سوريا والمنطقة بمجملها وهو ما تعمل الجامعة العربية على تجنبه حفاظا على أمن سوريا واستقرارها وتجنبا للفتنة وللتدخلات الخارجية."
وفي أخر التطورات الميدانية، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة مدنيين قتلوا صباح السبت في حمص التي تشهد حركة احتجاج واسعة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في قصف كثيف بالمدفعية الثقيلة. وقال المرصد إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا صباح اليوم السبت في حي بابا عمرو اثر القصف بالرشاشات الثقيلة وإطلاق الرصاص. وأضاف أنه في حمص أيضا، عثر على جثماني شخصين في حيي الخالدية وباب الدريب"، موضحا أن الجثتين "تحملان آثار تعذيب وتنكيل". وتحدث عن أصوات انفجارات في حي كرم الزيتون. من جهة أخرى، نقل المرصد عن احد ناشطيه في سراقب أن أربعة من "عناصر الشبيحة" (مجموعة مسلحة موالية للنظام) قتلوا السبت خلال اشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم منشقون (عن الجيش)" جنوب المدينة.
وحسب ناشطين والمرصد السوري، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له، قتل أمس 23 شخصا برصاص قوات الأمن في مختلف أنحاء سوريا خلال تظاهرات مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في ما أطلق عليه اسم جمعة "الله اكبر على كل من طغى وتجبر".
دمشق "تدين" التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية
من ناحية أخرى، انتقدت سوريا في بيان السبت تدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية السورية غداة نصيحة واشنطن السوريين بألا يسلموا أنفسهم للسلطات السورية. وأكدت وزارة الخارجية السورية في بيان أن "الحكومة السورية تدين التصريحات غير المسؤولة للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند والتي لا يمكن تفسيرها إلا بأنها تهدف إلى إثارة الفتنة ودعم القتل والإرهاب الذي تمارسه المجموعات المسلحة بحق المواطنين السوريين". واعتبر مصدر مسئول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن الإدارة الأمريكية "كشفت مرة أخرى عن تدخلها السافر في الشئون الداخلية لسوريا وعن سياستها الداعمة للقتل وتمويلها للمجموعات الإرهابية فيها".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد نصحت أمس الجمعة السوريين بعدم تسليم أنفسهم إلى نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية للصحافيين "لا انصح أحدا بتسليم نفسه لسلطات النظام في الوقت الراهن"، معربة عن القلق إزاء سلامة من يفعل ذلك.
جاء ذلك عقب دعوة الداخلية السورية "المواطنين ممن حملوا السلاح أو باعوه أو قاموا بتوزيعه أو نقله أو شرائه أو تمويل شرائه ولم يرتكبوا جرائم القتل إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى اقرب مركز شرطة في منطقتهم وسيصار إلى تركهم فورا وذلك خلال الفترة الممتدة من الخامس إلى الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر".
(ع.ج.م/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين