طالما تعرض نبيل بن طالب لانتقادات شديدة في صفوف فريقه شالكه بسبب سلوكه الحاد. وقد أبعد كثيرا من التشكيلة الأساسية. لكن يُنظر اليوم إليه كمفتاح لنجاح الفريق وأحد قياداته المستقبلية. والفضل يعود أولا الى المدرب.
صورة من: DW/K. Greiner-Pachter
إعلان
حين يجري الحديث في الصحافة الألمانية عن الدولي الجزائري نبيل بن طالب وعلاقته بفريقه الحالي، فريق شالكه الألماني، فإنه عادة ما يتم الإشارة إلى اللاعب على أنه الأفضل في تشكيلة الفريق الأزرق، لكن يتم الوقوف أيضا عند مشكلته التي يتم وصفها على أنها مشكلة "عقلية" أو "مزاج".
ورغم القدرات الهائلة التي يتمتع بها هذا اللاعب الذي سيحمل قميص "الخضر" يوم السبت المقبل ضمن منافسات كأس إفريقيا أمام منتخب بنين، إلا أن الصفعة التي وجهها إلى لارس شتيندل لاعب بروسيا مونشنغلادبخ الموسم الماضي، وعوقب عليها بالبطاقة الحمراء في تلك المباراة، مشهد بات يلاحقه منذ ذلك الحين.
الدوري الألماني: مساعي شالكه لوقف هزائمه تصطدم بقوة بايرن
01:33
This browser does not support the video element.
ولأنه فقد أعصابه أكثر من مرة وفق تسريبات صحفية، ساءت علاقاته داخل النادي. وفي حالات تمّ إبعاده في اللحظات الأخيرة من التشكيلة الأساسية للمباريات رغم أنه وبشهادة الجميع الأفضل على مستوى الأداء. بل إن شالكه ذهب إلى حد التفكير في بيعه نهاية الموسم الماضي حين أبدى مارسيليا الفرنسي اهتماما بضم اللاعب الفرنسي الجزائري. وفي نهاية المطاف لم تتم الصفقة وبقي بن طالب في غيلزينكيرشن.
وفي حوار أجراه اللاعب مع محطة SWR الألمانية بداية شهر يوليو/ تموز الماضي، أقرّ الأخير أنه مرّ بمرحلة نضج على مستوى السلوك وعلى مستوى الأداء أيضا.
الملفت أن مدير الكرة بالنادي الألماني كريستيان هايدل وحسب ما نقل عنه موقع "بيلد" الالكتروني اليوم الجمعة (12 أكتوبر/ تشرين الأول) يصف نبيل بن طالب على أنه "في الطريق الأمثل ليصبح من اللاعبين المفاتيح داخل الفريق. لقد غيّر من سلوكه. وبدأ يتقن دوره الجديد".
وأن يكون بن طالب قد حصل على فرصة ثانية في شالكه واستطاع التحكم في مزاجه المتقلب خارج المستطيل الأخضر، فهو أمر يعود بالأساس إلى المدرب توديسكو، الذي يقوم بمحادثة ثنائية مع بن طالب "أكثر من أي لاعب آخر" في الفريق، حسب تقرير "بيلد".
ونقل الموقع عن مدير الكرة بالنادي قوله: "لا أعرف كم مرة قال لي المدرب أنه قادر على السيطرة على نبيل. حتى في المواقف الحرجة". ويبدو أنه نجح في ذلك بالفعل، ومن غير المستبعد أن يتحول بن طالب إلى قائد الفريق الألماني عمّا قريب.
و.ب
جماهير البوندسليغا - قصص عشق ووفاء
لكل ناد في ألمانيا مجموعات جماهير تساند الفريق في البطولات المختلفة، تشجع وتحمس اللاعبين وأحيانا تنتقدهم وتستهجن أدائهم وأحيانا تمارس العنف ضدهم وفي هذه الجولة المصورة نتعرف على جوانب من جماهير أهم الأندية الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجدار الأصفر
جماهير دورتموند هي صاحبة الرقم القياسي في حضور مباريات البوندسليغا. فملعب سيغنال إيدونا بارك يتسع لحوالي 81 ألف متفرج، يلبس جلهم زي الفريق، فيبدون كجدار أصفر.
صورة من: picture-alliance/sampics Photographie
أكبر الأندية نجاحاً
بايرن ميونيخ العريق هو أنجح أندية ألمانيا وأكثرها جماهيرية. ويتسع ملعبه "أليانز أرينا" لحوالي 71 ألف متفرج، ويمتلأ عن آخره خصوصاً في المباريات الرسمية.
صورة من: Reuters
حتى في الولايات المتحدة
يقدر عدد الأعضاء المسجلين في بايرن بحوالي 224 ألف عضو. ولا تقتصر شعبيته على ألمانيا فقط، وهنا في جولته الأخيرة في أميركا نرى مشجعين باللباس التقليدي البافاري.
صورة من: picture-alliance/dpa
معك أينما تذهب!
وعندما تكون هناك مباراة مهمة تزحف الجماهير خلف فريقها، ولو تعذرت مؤازرة الفريق في الملعب، يجتمعون أمام شاشة عملاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التشجيع بطعم الكرنفال
ماينز هو الممثل الوحيد لولاية راينلاند بفالتس في البوندسليغا. ولأن ماينز إلى جانب كولونيا من أشهر مدن الكرنفال، فمن الطبيعي أن يأتي المشجعون بملابس كرنفالية.
صورة من: Getty Images
مطالب الجماهير
تعرض هامبورغ الموسم الماضي لأكبر محنة في تاريخه حيث كان مهددا بمغادرة الدرجة الأولى. الجماهير هنا ترفع شعار "لا للدرجة الثانية أبدا". وبقي هامبورغ في البوندسليغا بأعجوبة.
صورة من: AFP/Getty Images
الفوز في ملعبنا
من يدخل ملعب فيردر بريمن "فيزر شتاديون" يشعر وكأنه في بيته. جماهير الفريق الأخضر والأبيض تقف خلف فريقها بقوة رغم نتائجه غير الجيدة. وهنا يافطة تقول: "نريد الفوز في ملعبنا".
صورة من: Getty Images
باير الوصيف
باير لفركوزن يحل غالبا في المركز الثاني بصرف النظر عن بطل الدوري الألماني. والجماهير تستهجن ذلك بيافطة كتب عليها بالألمانية "كوزن الوصيف". لكنه في العامين الآخيرين لم يدرك حتى الوصافة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف الجماهير
قد يزيد الاستهجان أحيانا فيصبح عنفا كما فعلت هنا جماهير أينتراخت فرانكفورت في مباراته له أمام في دوسلدورف. وتقوم الأندية بحرمان جماهيرها المشاغبة من دخول الملاعب.
صورة من: Getty Images
الأزرق الملكي
ارتفع عدد أعضاء نادي شالكه من 10 آلاف عام 1991 إلى حوالي 130 ألف عضو عام 2014. وبهذا يكون ثاني أكبر نادي في ألمانيا بعد ميونيخ من حيث عدد الأعضاء، ويطلق عليه اسم الأزرق الملكي.
صورة من: Getty Images
أوفياء رغم النتائج
نادي آينتراخت براونشفايغ حل ضيفا خفيفا على البوندسليغا الموسم الماضي وعاد سريعا إلى دوري الدرجة الثانية. ورغم نتائجه كانت جماهيره حاضرة في ملعبه الصغير الذي يتسع لحوالي 23 ألف متفرج.
صورة من: picture-alliance/dpa
عشق كولونيا
رغم غضب جماهير نادي كولونيا لتكرار هبوط فريقها من البوندسليغا، تبقى عاشقة له لأنه يمثل كولونيا التي يجري حبها في دمائهم. يقفون خلفه في كل مرة، وصعد مجددا للبوندسليغا 2014/2015.