في لقاء مع مجلة كيكر الألمانية تحدث اللاعب الغيني نبي كيتا عن أمه وعن دور الشارع في مسيرته الكروية. كما تحدث عن طموحه لأن يصبح أفضل لاعب في العالم، مؤكدا على أهمية إثبات الذات لدى اللاعب إلى جانب الشراكة داخل الفريق.
إعلان
حافظ النجم الغيني الشاب نبي كيتا لفريقه لايبزيغ على المركز الثاني في الدوري الألماني بالفوز على دارمشتات برباعية في الجولة 26، سجل منها كيتا هدفين (12 و80). وكان اللاعب قد عاد بعد غياب لأسبوعين ونصف، بسبب فحوصات طبية دقيقة من أجل الاطمئنان على صحته. وقد اضطر للاعتذار عن عدم المشاركة في مباراتي منتخب بلاده، غينيا (كوناكري)، أمام الغابون والكاميرون. وفي حديث مع مجلة كيكر الألمانية نشرته في عدد الاثنين (3 أبريل/ نيسان)، أكد نبي كيتا (22 عاما) أن حالته الصحية جيدة وأنه يهدف إلى تطوير نفسه باستمرار والزيادة من أدائه في الملعب. ويقول رالف هازنهوتل، مدرب كيتا في ريد بول لايبزيغ، إنه لاعب بمستوى رائع "إنسان نبيل ولاعب كرة ميمون، يتمتع بأناقة مدهشة مع الكرة."
مرتاح في لايبزيغ
في البداية واجهت نبي كيتا مشكلات التأقلم مع ريد بول لكنه وضع نفسه على المسار الصحيح في وقت مبكر جدا، حسب مدربه. فهو يسجل بنفسه ويمرر لآخرين كي يسجلون، وهو" سريع ويلعب بشكل رائع وقد جعلنا أفضل مما كنا"، يتابع هازنهوتل. ورغم أن كيتا يتمتع بقلب طيب وضحكة دائمة وتفكير إيجابي إلا أنه لاعب "يلزم نفسه بأكبر المهمات ويسعى إلى تقديم أفضل أداء"، كما يؤكد مدرب لايبزيغ.
يقول كيتا للمجلة الألمانية إن والدته هي أهم شخص دفع به لنهج احتراف كرة القدم "كانت تشجعني وتقف إلى جانبي دائما. وعندما أخسر فقد كانت تعمل على إعادة بنائي وتقدم لي النصائح حول كيفية التعامل مع ذلك الوضع."
كثرة الحديث عن تطوير نفسه أعطت الانطباع بأن لايبزيغ مجرد محطة مؤقتة، ويقول كيتا "لا أحد يعلم أين سيقودني مصيري في النهاية، لكني أشعر في لا يبزيغ براحة خيالية." ورفض اللاعب الغيني التعليق على اهتمام بايرن ميونيخ به والحديث عن كفاح مدير لايبزيغ من أجل تمديد عقد اللاعب مع النادي لما بعد 2020، وقال " ليس ذهني الآن متفرغا لذلك."
كانت خطوة كبيرة جدا عندما ترك نبي كيتا مدينته كوناكري ورحل إلى فريق ايستر بدوري الدرجة الثانية الفرنسي، كان عمره 18 عاما وأصابه الحنين إلى بلده وهذا الحنين لا يتركه حتى الآن، "لكني لا أريد العودة إلى النقطة التي بدأت منها ولذلك فأنا هنا في أوروبا... لقد حصلت على فرصة كبيرة وأود حتما استغلالها."
الشارع أفضل مدرسة
لا ينسى نبي كيتا جذوره ويقول "جئت أولا من غينيا إلى فرنسا ثم إلى النمسا ثم إلى لايبزيغ، وكل بلد أقمت فيه منحني شيئا وأثراني. وما زلت أحافظ على العلاقات التي أقمتها في الأندية هناك وهذا أمر مهم بالنسبة لي."
تعلم نبي كيتا لعب كرة القدم وتقنياتها في شوارع كوناكري وقال "اعتقد أن كل الأولاد في أفريقيا أو على الأقل في غينيا يلعبون الكرة في الشوارع ويتعلمون فيها. ولتعلم لعب كرة القدم في غينيا فإن الشارع هو أفضل مدرسة."
لقد تعلم في الشوارع كيف يفرض نفسه "اعتقد أن من المهم جدا أن تكون لديك قوة إثبات الذات، وأنا أحب أن أفرض نفسي في المكان، لكني لست وحدي وإنما لاعب ضمن كل الفريق."
في كوناكري اشترى نبي كيتا قميصا يحمل اسم البرتغالي "ديكو"، لكنه الآن يتخذ من الإسباني إنيستا قدوة له. ويؤكد نبي كيتا لكيكر أنه يريد يوما ما أن يصبح فعلا أفضل لاعب في إفريقيا والعالم "لكن هذا طريق طويل جدا طبعا.. وما زلت الآن لاعبا صغيرا وليس جد مهم."
جولة مصورة: لاعبون مسلمون يثرون الدوري الألماني
الدوري الألماني يضم العديد من اللاعبين الألمان، أو مهاجرين اندمجوا في المجتمع الألماني، وهذا التنوع أعطى قوة لكرة القدم الألمانية، فأندية بوندسليغا تضم أكثر من 50 لاعبا مسلما ينحدرون معظمهم من تركيا وبعض الدول العربية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أشهر اللاعبين المسلمين في الدوري الألماني هو الفرنسي فرانك ريبيري نجم بايرن ميونيخ، الذي اعتنق الإسلام وأطلق على نفسه اسم “بلال”، وكثيرا ما نراه في الملاعب يرفع يديه للسماء متوجها بالدعاء. وبجانب ريبيري يوجد في بايرن أيضا اردال أوزتورك (20 عاما)، الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية.
صورة من: picture-alliance/dpa
صالح أوزغان (18 عاما)، من أصول تركية، لكنه ولد في ألمانيا ويلعب لمنتخب الناشئين الألماني تحت 19 عاما. وهو المسلم الوحيد في فريق كولونيا، ويعد أحد المواهب الواعدة، لذلك صعد هذا العام إلى الفريق الأول. تحدثت عنه وسائل الإعلام عندما كان في سن الخامسة عشرة بسبب شجاعته بعد أن شارك في إنقاذ صبي وقع تحت عربة المترو في كولونيا.
صورة من: picture-alliance/GES/W. Eifried
يوجد في فريق دورتموند ثلاثة لاعبين مسلمين أبرزهم نوري شاهين (الصورة)، المولود في ألمانيا ويحمل جنسيتها أيضا بجانب الجنسية التركية. وانضم إليه هذا العام مواطنه وزميله في منتخب تركيا إمري مور (19 عاما)، الذي يحمل الجنسية الدنماركية أيضا. ولحق بهما الفرنسي عمثان ديمبلى (18 عاما)، الذي يعود الفضل في تألقه إلى والدته "فاطمة عثمان"، وهي من أصول موريتانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Kirchner
ويضم شالكه كلا من المدافع الغاني عبدالرحمن بابا، العائد للبوندسليغا بعد عام مع تشيلسي الإنجليزي. ومن الدوري الإنجليزي قدم أيضا الجزائري نبيل بن طالب (21 عاما) لاعب توتنهام، على سبيل الإعارة. ويقدم بن طالب، يحمل جنسية فرنسا أيضا، أداء رائعا وقاد فريقه للفوز مسجلا هدفين في مرمى ماينز في الجولة 8. ويوجد أيضا المدافع البوسني الألماني سياد كولاسيناك لاعب منتخب البوسنة والمولود في كارلسروهه بألمانيا.
صورة من: picture alliance / AP Photo
خليل التنتوب نجم هجوم منتخب تركيا، ولد في غيلزكيرشن بألمانيا ولعب لعدة أندية قبل أن يستقر منذ ثلاثة أعوام في أوغسبورغ. له شقيق آخر توأم هو حميد ألتنتوب لاعب غالاطه سراي اسطنبول. وهناك في أوغسبورغ لاعب مسلم تركي آخر هو عارف إكين (21 عاما) وهو مولود في أوغسبورغ ويحمل الجنسية الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
يضم فريق ريد بول لايبزغ، الصاعد حديثا إلى الدوري الألماني راني خضيرة، المولود لأب تونسي وأم ألمانية، وهو الشقيق الأصغر للنجم الشهير سامي خضيرة لاعب يوفنتوس. ويوجد أيضا في لايبزغ اللاعب الغيني نبي كيتا (21 عاما)، والذي يعتز بكونه مسلما ويقول إنه يؤدي يوميا الصلوات الخمس.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
يلعب لنادي فرايبورغ خمسة مسلمين هم أمير فلاحين (الصورة) وهو ألماني فلسطيني يلعب أيضا للمنتخب الوطني الفلسطيني. وهناك أيضا أمير أبراشي لاعب منتخب ألبانيا وهو من كوسوفو. وبجانبهما التركي شاليار زولنغو لاعب منتخب تركيا، وكريم عبد الجبار غويديه وهو لاعب سلوفاكي من أصول توغولية، ومعهم اللاعب التركي الألماني (22 عاما).
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
كثيرا ما احتضن فريق ماينز لاعبين مسلمين. ويوجد به حاليا يونس مَلَّي (24 عاما) (الصورة) وهو تركي ألماني، مولود في كاسل. وكذلك بيصار حليمي، وأصوله من كوسفو لكنه ولد في فرانكفورت، ويلعب لمنتخب كوسوفو. وفي ماينز أيضا يلعب ليفين ميتي أوزتونالي (22 عاما) وهو ألماني تركي مولود في هامبورغ ولعب لكافة منتخبات ألمانيا للناشئين. ومعهم أيضا النمساوي كريم أونيسيوو وهو نمساوي من أصل نيجيري.
صورة من: picture-alliance/dpa
على رأس لاعبي مونشنغلادباخ المسلمين يوجد اللاعب الألماني السوري محمود داوود (20 عاما)، فقد ولد في عامودا السورية، ويتمتع بمهارات كبيرة. ويرافقه أيضا السنغالي مامادو دوكوري (18 عاما) الذي يحمل الجنسية الفرنسية. ومعهما الغيني إبراهيم تراوري، الذي يحمل الجنسية الفرنسية والسنغالي جبريل سو، الذي يحمل الجنسية السويسرية أيضا.
صورة من: Getty Images/Bongarts/S.Steinbach
اللاعب المغربي الأصل نبيل بهوي (الصورة) المولود بستوكهولم ويحمل الجنسية السويدية، هو واحد من ثلاثة لاعبين مسلمين في فريق هامبورغ. جاء بهوي هذا العام قادما من أهلي جدة السعودي. وهناك أيضا المخضرم البوسني أمير سباهيتش (36 عاما) الذي انتقل إلى هامبورغ بعد شجار شهير في ملعب ناديه السابق بايرليفركوزن. أما الثالث فهو اللاجئ الغامبي باكيري جاتا، أول ممثل للاجئين في الدوري الألماني.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto
أما فريق دارمشتات فيوجد به أيتاك سولو، لاعب ألماني من أصول تركية ولد في هايدلبرغ، القريبة من دارمشتات. وفي آب/ أغسطس هذا العام انتقل إلى دارمشتات اللاعب أنيس بن حتيرة، التونسي الألماني، الذي ولد في العاصمة برلين، ويلعب مع منتخب تونس الوطني. ورغم أن بن حتيرة (الصورة) له إسهامات جيدة في مساعدة اللاجئين وأبناء المهاجرين خصوصا في برلين إلا أن له تصرفات غير احترافية، جعلته ينتقل مؤخرا من فريق إلى آخر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Probst
فريق هوفنهايم به خمسة مسلمين هم: البوسني الألماني إرمين بكشاكشيتش (26 عاما)، والتركي كريم ديميربيه المولود في ألمانيا ويحمل جنسيتها أيضا، وكذلك مواطنه بارس عتيق، الذي يحمل الجنسية الألمانية أيضا. وكذلك الأفغاني نديم أميري المولود في ألمانيا ويحمل جنسيتها. وهناك لاعب عراقي من أقليم كردستان هو زيلوان حمد (الصورة) الذي ولد في الاتحاد السوفيتي السابق ويحمل الجنسية السويدية بجانب العراقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Anspach
وكذلك يوجد في بايرليفركوزن خمسة لاعبين مسلمين، أشهرهم المغربي الألماني كريم بلعربي (الصورة) لاعب منتخب ألمانيا. وهاكان تشالهان أوغلو، نجم منتخب تركيا والذي يحمل جنسية ألمانيا أيضا، ثم هناك مدافع منتخب تركيا أومير (عمر) توبراك، والتركي رمضان أوزكان، الملقب بـ"رامبو"، الذي يلعب لمنتخب النمسا حيث مسقط رأسه. ويوجد أيضا النجم الألباني أدمير محمدي، الذي يلعب لمنتخب سويسرا منذ عام 2011.
صورة من: Getty Images/Bongarts/A. Hassenstein
في فريق فرانكفورت يوجد طالب طواطحة، وأصله من السودان لكنه ولد في إسرائيل ويحمل الجنسية الإسرائيلية. كما يضم الفريق أيضا لاعبا ألمانيا اعتنق الإسلام هو داني بلوم (الصورة). وبجانبهما أنيس بونياكي وأصله من كوسفو وولد في ألمانيا ويحمل جنسيتها. وهناك أيضا السويسري هاريس سيفيروفيتش لاعب منتخب سويسرا، المنحدر من البوسنة والهرسك.
صورة من: imago/Schreyer
التونسي الألماني سامي العلاقي واحد من أربعة مسلمين يلعبون في نادي العاصمة الألمانية هيرتا برلين. ويجاوره النجم الإيفواري الشهير سالومون كالو (الصورة). وهناك أيضا وداد إيبيشيفيتش، وهو لاعب بوسني يحمل أيضا الجنسية الأمريكية. أما رابعهم فهو سينان كورت، المولود لأم ألمانية وأب تركي في مونشنغلادباخ، لذلك فهو مثل كثيرين غيره يحمل الجنسية الألمانية والتركية.
صورة من: Stuart Franklin/Bongarts/Getty Images
وفي فيردر بريمن يوجد لاعب منتخب البوسنة عزت هايروفيتش، الذي ولد في سويسرا ويحمل جنسيتها. وعثمان مانيه (الصورة) صاحب الـ19 عاما، الذي جاء فارا من بلده غامبيا في 2015 وسكن في مأوى للاجئين في بريمن. وإلى جانبهما هناك سامبو ياتاباري لاعب منتخب مالي، والذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية. في بريمن أيضا يلعب لامين سانيه، وهو لاعب فرنسي من أصل سنغالي، ويلعب شقيقه الأصغر ساليف سانيه مع هانوفر بالدرجة الثانية.
صورة من: Getty Images/Bongarts/M. Stoever
أما في فولفسبورغ فيوجد المهاجم البلجيكي إسماعيل عزاوي (الصورة) صاحب الـ18 عاما، لاعب منتخب بلجيكا للناشئين والمنحدر من أصول مغربية. بينما اللاعب المسلم الثاني في فولفسبورغ هو عمارا كوندي (19 عاما)، المولود في ولاية سكسونيا الألمانية لأب قدم من غينيا لدارسة الهندسة في ألمانيا، ثم بقي بها بعد الحصول على فرصة للعمل. ويحمل عمارا الجنسية الألمانية.