1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نتائج نهائية.. كتلة الصدر تفوز بالانتخابات العراقية

٣٠ نوفمبر ٢٠٢١

سيكون رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر اللاعب الذي لا يمكن تفاديه في مفاوضات تشكيل حكومة عراقية جديدة بعدما أكدت نتائج نهائية للانتخابات فوز كتلته بأكبر عدد من المقاعد. فماذا عن الكتل الأخرى؟ وهل تغيرت النتائج الآن؟

أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في ميدان التحرير ببغداد (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2021)
ولد الصدر عام 1974 في الكوفة وينحدر من سلالة رجال دين شيعة، فهو ورث شعبيته الكبيرة من والده محمد صادق الصدر. صورة من: Khalid Mohammed/AP/picture alliance

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، اليوم الثلاثاء (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021)، النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في العراق الشهر الماضي لانتخاب برلمان عراقي جديد يضم 329 نائيا. وأظهرت النتائج النهائية تقدم الكتلة الصدرية بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وحصولها على 73 مقعدا في البرلمان العراقي الجديد.

مقتدى أكبر من السياسة؟

وبهذا يكون التيار الصدري قد حقّق تقدماً ملحوظاً، من 54 نائباً في البرلمان السابق إلى 73 في البرلمان الجديد. وتثبت تلك النتائج أن مقتدى الصدر لا زال يتمتع بقاعدة شعبية واسعة، وبالتالي، سيكون رجل الدين المعمّم أكثر من اي وقت مضى اللاعب الذي لا يمكن تفاديه في المفاوضات المقبلة لتشكيل حكومة في العراق. ويعتمد الصدر على دعم جمهور لا يستهان به من الطائفة الشيعية، أكبر المكونات في العراق.

ويشير الخبير في التيارات الشيعية في جامعة "أرهوس" في الدنمارك بن روبن دكروز إلى أن الصدر "يحاول وضع نفسه في مركز النظام السياسي، مع أخذ مسافة منه في الوقت نفسه. موقعه كرجل دين يتيح له أن يوهم بأنه أكبر من السياسة".

 وشكّلت ملفات مكافحة الفساد وإعادة إعمار العراق مواضيع حملته للانتخابات التشريعية المبكرة، فيما لعب أيضاً على الوتر الوطني.

ماذا عن الأحزاب الأخرى؟

وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إن أكثر من 9.6 مليون شخص أدلوا بأصواتهم في انتخابات الشهر الماضي، التي تنافس فيها ما لا يقل عن 167 حزبا وأكثر من 3200 مرشح. 

وبحسب النتائج فإن حزب التقدم بزعامة محمد الحلبوسي، الذي يحظى بدعم الأقلية السنية، حصل على 37 مقعدا.

بينما حصل ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على 33 مقعدا.

وحصل الحزب الديمقراطي الكردستاني  بزعامة مسعود برزاني على31 مقعدا وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري على 17 مقعدا وكتلة عزم بزعامة خميس الخنجر على 14 مقعدا والاتحاد الوطني الكردستاني على 17 مقعدا.

وكانت النتائج متوافقة بشكل عام مع النتائج الأولية التي أعلنت عقب انتخابات 10 أكتوبر/ تشرين الأول، ومن غير المرجح أن تتغير الحسابات في الوقت الذي يتفاوض فيه السياسيون على تشكيل الحكومة الجديدة.

ورفضت الجماعات المؤيدة لإيران، والتي لم تبل بلاء حسنا في الانتخابات، قبول النتائج.

وقالت المفوضية العليا للانتخابات إن نسبة الإقبال وصلت إلى 44%، وذلك بعد تعديلها حيث كانت 43% في النتائج الأولية. لكن النسبة لا تزال أدنى بالمقارنة مع الانتخابات السابقة في عام 2018.

وستقوم مفوضية الانتخابات بإرسال أسماء الفائزين في الانتخابات إلى المحكمة الاتحادية العليا للمصادقة عليها لتبدأ بعد ذلك العملية السياسية الجديدة في العراق بدعوة البرلمان الجديد  للانعقاد وانتخاب رئيس له. ويقوم البرلمان بانتخاب رئيس للبلاد، الذي سيكلف بدوره الكتلة الأكبر عددا في البرلمان بتشكيل الحكومة الجديدة للسنوات الأربع المقبلة.

 ص.ش/هـ.د (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW