نتانياهو: إسرائيل لن تعتذر لتركيا عن اقتحام "أسطول الحرية"
٣ يوليو ٢٠١٠قال الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن بلاده لن تعتذر لتركيا عن اقتحام سفينة المساعدات التركية "ما في مرمرة"، التي كانت متجهة إلى قطاع غزة ومقتل تسعة نشطاء على متنها. وتابع نتانياهو في حديث للقناة الأولى بالتليفزيون الإسرائيلي أمس الجمعة بالقول إن بلاده "لن تعتذر عن حماية جنودها"، معرباً في الوقت نفسه عن أسفه "لفقدان أرواح" في تلك العملية.
وكان مسؤول إسرائيلي قد صرح في وقت سابق أمس الجمعة لوكالة الأنباء الألمانية، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، بأنه ليس هناك "أي احتمال" لأن تعتذر إسرائيل عن الدفاع عن نفسها، مؤكداً مجدداً إن "عناصر معادية" كانت بين الركاب على ظهر السفينة وإنهم هاجموا القوات الخاصة للبحرية الإسرائيلية لدى محاولتها الاستيلاء على السفينة "بأسلحة باردة" بينها سكاكين وعصي.
وكانت وحدة خاصة إسرائيلية قد اقتحمت في 31 أيار/ مايو أسطولاً صغيراً من ست سفن ينقل مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر مما أدى إلى مقتل ثمانية أتراك وأمريكي ـ تركي كانوا على متنه مما أثار موجة استياء دولية وغضب تركي شديد. وإثر ذلك أقدمت أنقرة على سحب سفيرها من تل أبيب وإلغاء ثلاث مناورات عسكرية مشتركة. وفتحت القوات الخاصة الإسرائيلية النار على سطح السفينة "ما في مرمرة"، بعدما قالوا إنهم تعرضوا لهجوم من جانب العشرات من النشطاء المدنيين الذين كانوا يحملون السكاكين والعصي.
المحادثات السرية مع تركيا "مهمة" للبلدين
وجاءت تصريحات نتانياهو بعد يومين من محادثات سرية أجراها وزير التجارة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في بروكسل لخفض حدة التوتر بين البلدين. وأشاد نتانياهو بهذه المحادثات، معتبراً أن "هذا اللقاء بحد ذاته مهم". وتابع قائلاً: "من المهم لتركيا ولإسرائيل على حد سواء عقد اجتماعات كهذا لمنع تدهور العلاقات بينهما".
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية التركية براق اوزوجرجين صرح أن داود اوغلو قال لبن اليعازر في بروكسل أن تركيا تريد اعتذارا عن الهجوم وانه على إسرائيل دفع تعويضات لعائلات الضحايا والموافقة على إجراء تحقيق دولي في الهجوم. لكن نتانياهو قال انه لم تناقش أي تعويضات وأصر على أن اللجنة التي شكلتها إسرائيل للتحقيق في الهجوم "تلبي مطالب" الأسرة الدولية بإجراء تحقيق، لأنها تضم خبيرين أجنبيين معترفا بهما"، كما أن لها "صلاحيات واسعة ووافقنا على طلبها لأنه ليس لدينا ما نخفيه".
( ع ج م/ دب أ/ أ ف ب)
مراجعة: عماد مبارك غانم