أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد (الثامن من مايو/ أيار 2016) أن بلاده ستواصل عملياتها على الحدود مع قطاع غزة بحثاً عن أنفاق لمنعها من الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية، وذلك بعد أربعة أيام من المواجهات.

وأضاف للصحافيين في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أن "إسرائيل ستواصل التحرك كلما كان ذلك ضروريا لكشف ومنع تهديد الأنفاق في الجنوب". وتابع "لا نسعى إلى التصعيد لكن لا شيء يمنعنا من القيام بما يجب حفاظاً على الأمن". واستيقظ سكان قطاع غزة مجدداً السبت على دوي انفجارات، مع استمرار التوتر في منطقة الحدود مع إسرائيل لليوم الرابع على التوالي رغم تأكيد كل من الطرفين نيته تفادي التصعيد. وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية واضحاً الجمعة، إذ أكد "نحن لا ندعو إلى حرب جديدة".

وفي بحثه عن أنفاق يمكن أن يستخدمها المقاتلون الفلسطينيون للتوغل داخل إسرائيل، نشر الجيش الإسرائيلي حفارات وجرافات على طول حدوده مع قطاع غزة ويقوم بأعمال حفر في المنطقة العازلة التي فرضها.

وأعلنت إسرائيل حتى الآن اكتشاف نفقين وتدميرهما، بعدما شكل القضاء على شبكة الأنفاق هذه السبب الرئيسي لشن إسرائيل الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014. ويرى الخبراء أنه بعد أربعة أيام من العنف الذي أدى إلى مقتل فلسطينية (54 عاماً)، فإن طرفي النزاع يسيطران على الوضع ولا يبدو أنهما يريدان حرباً جديدة.

ع.غ/ ط.أ (آ ف ب)