نتانياهو: عُمان ستسمح لطائرات إسرائيلية بالتحليق في أجوائها
١٠ ديسمبر ٢٠١٨
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه تلقى خلال زيارته لعُمان موافقة السلطنة على تحليق الطائرات التجارية الإسرائيلية في أجواء السلطنة. نتنياهو شدد على أنه يريد تطبيع العلاقات مع العرب دون حل النزاع الفلسطيني.
إعلان
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين (10 كانون أول/ديسمبر 2018) أن سلطنة عمان، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ستسمح لطائرات إسرائيلية بالتحليق في مجالها الجوي، مؤكدا أنه يريد العمل وفق نهج مختلف عبر التقدم باتجاه تطبيع العلاقات مع العرب دون المرور عبر حل النزاع مع الفلسطينيين.
وقال نتنياهو، الذي قام بزيارة رسمية مفاجئة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى سلطنة عُمان والتقى بالسلطان قابوس بن سعيد، "عندما زرت سلطنة عمان تحدثت مع فخامة السلطان قابوس، الذي أقرّ لي بأن شركة الطيران الإسرائيلية العال تستطيع التحليق فوق الأراضي العمانية".
لكن مثل هذا الإذن لن يعمل فورا على تقصير الرحلات الإسرائيلية من وإلى الشرق الأقصى طالما لم تأذن السعودية للطائرات الإسرائيلية بعبور أجوائها.
وأكدنتنياهوخلال مؤتمر عقده في مقر في وزارة الخارجية بالقدس الغربية وحضره سفراء إسرائيل المعتمدون في الخارج، "عندما ألتقي زعماء عرباً يقولون لي، لدينا مصالح أمنية واقتصادية ونريد أيضا أن نتمتع بثمار التقدم ومن الآن فصاعدا لن نضع تطبيعنا مع دولة إسرائيل رهينة بيد نزوات الفلسطينيين"، حسب زعمه.
وأضاف "هذا لا يعني اتفاقيات سلام بعد، ولكن هذا يعني بالتأكيد أنه يمكن أن نتقدم نحو التطبيع والسلام. (...) أي بخلاف طريقة تفكرينا السابقة بأن إقامة العلاقات مع العالم العربي تمر عبر السلام مع الفلسطينيين، فقد يأتي ذلك من الاتجاه المعاكس".
وأشار إلى إنه لن يضيع فرصة السلام مع العالم العربي ويجعله رهينة بالسلام مع الفلسطينيين. وقال " كان من المجدي لو كان هناك اتفاق مع الفلسطينيين ولكن لا يمكن أن يكون هناك اشتراط بين هذين الأمرين. لن نشترط تلاحمنا مع العالم العربي والتطبيع معهم بسلام مع الفلسطينيين".
يذكر أن إسرائيل تقيم حاليا علاقات دبلوماسية كاملة مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن. وحققت إسرائيل اختراقا في علاقاتها مع دول عربية لا تربطها بها علاقات دبلوماسية وخصوصا بعض دول الخليج العربية.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب)
السعودية واسرائيل - أفق تقارب محتمل بمظلة أمريكية
تغير الموقف السعودي تجاه إسرائيل تدريجيا بعد محادثات السلام في سنة 1978. وفي عام 2002 قدمت السعودية "المبادرة العربية للسلام"، فيما تقارب البلدان مؤخرا بعد تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Images
صورة لسفينة إسرائيلية تمر قرب جزيرة تيران في سنة 1957. بعد مصادقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي تنقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير غير المأهولتين في البحر الأحمر إلى السعودية، بات للأخيرة حدود بحرية مشتركة مع إسرائيل.
صورة من: picture-alliance/AP Images
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطار بن غوريون في تل أبيب. هنا حطت الطائرة الرئاسية لترامب لأول مرة قادمة مباشرة من الرياض الى تل أبيب. ولا ترتبط السعودية مع إسرائيل بأية علاقات سياسية واقتصادية مباشرة.
صورة من: picture-alliance/newscom/D. Hill
الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان يقلد ولي العهد السعودي الأمير سعود بن عبد العزيز عام 1947 وسام الاستحقاق الأمريكي. وكان ترومان من أشد المؤيدين لقيام دولة إسرائيل واعترف بها بعد مرور دقائق فقط على إعلانها، وكان يقيم في الوقت نفسه علاقات وثيقة مع السعودية وزعمائها.
صورة من: picture-alliance/Everett Collection
شاركت السعودية بقوات عسكرية في جميع الحروب العربية مع الدولة العبرية، بالإضافة إلى دعمها الاقتصادي للدول العربية المشاركة في الحروب ومقاطعتها الاقتصادية للدول المساندة لإسرائيل، مثل فرنسا وبريطانيا.
صورة من: picture alliance/AP/KEYSTONE/Government Press Office
وفي حرب 1973 شاركت السعودية الدول العربية الأخرى المنتجة للنفط في وقف ضخ النفط إلى الدول الغربية الحليفة لإسرائيل، ومن ضمنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وهو ما تسبب في أزمة كبيرة في تزويد النفط في الدول الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa
بقيت السعودية بعيدة عن محادثات السلام المصرية الإسرائيلية في 1978، لكن العلاقة مع إسرائيل تغيرت تدريجيا بعدها. وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في سنة 2016 عن عملية "أولندي ماعوف" التي جرت في سنة 1981، التي تضمنت إنقاذ سفينة صواريخ إسرائيلية جنحت في المياه الإقليمية السعودية. وتم إنقاذ السفينة بعميلة مشتركة إسرائيلية سعودية وبوساطة أمريكية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. Daugherty
أجريت لقاءات غير رسمية بين مسؤولين إسرائيليين وسعوديين، من ضمنها زيارة اللواء السعودي المتقاعد الدكتور أنور عشقي رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالشرق الأوسط، إلى إسرائيل في تموز/يوليو 2016 ولقائه بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد في القدس. في الصورة أنور عشقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
صورة من: mesc-sa.org
تمثل أيران عدواً مشتركا لكل من السعودية وإسرائيل. ونتج عن هذا الموقف قرارات تاريخية للسعودية ضد إيران وحلفائها، المعادين لإسرائيل، وخاصة بعد تولي الرئيس ترامب الرئاسة الامريكية. وكان آخرها إعلان مقاطعة قطر ومطالبتها بالحد من علاقاتها مع إيران وحلفائها في المنطقة. في الصورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع قادة في الجيش السعودي.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الرئيس الأمريكي ترامب، قد تمهد الطريق لعلاقات إسرائيلية سعودية، وقد نقلت صحيفة هآرتس عن كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي الذي طوّر علاقات قوية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله إنه قد ناقش مع السعوديين تطوير علاقاتهم باسرائيل كمقدمة لاحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.