نتانياهو يتحدث عن "تعاون مثمر" بين إسرائيل ودول عربية
٢٣ نوفمبر ٢٠١٧
أثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العلاقات الجيدة مع دول عربية لم يسمها، ونوه إلى أن السلام مع دول عربية هو مسألة وقت، وقال نتنياهو إن العلاقات سرية حاليا إلا أنه واثق من استمرار العلاقات ونضوجها.
إعلان
أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس(23 تشرين ثان،نوفمبر 2017) بـ"التعاون المثمر" بين بلاده ودول عربية في حين يبدو أن المخاوف من تنامي النفوذ الإيراني تدفع الخصوم السابقين إلى التقارب.
وقال نتنياهو في خطاب بمناسبة الذكرى الـ44 لوفاة مؤسس إسرائيل ديفيد بن غوريون إن "تعاوننا المثمر مع دول عربية هو بشكل عام أمر سري إلا أنني واثق من أن العلاقات معهم ستستمر بالنضوج حيث سيسمح لنا ذلك بتوسيع دائرة السلام".
وأصر على أن السلام بين إسرائيل والدول العربية "سيحصل في النهاية لأن هناك الكثير من الأمور التي تجري طوال الوقت خلف الواجهة".
وأفاد مسؤولون إسرائيليون مرارا أن القلق المشترك مع الدول العربية السنية جراء تنامي قوة ايران الشيعية قد يؤدي إلى إعادة تشكيل المشهد الدبلوماسي في الشرق الأوسط حيث مصر والأردن هما جارتا إسرائيل العربيتان الوحيدتان اللتان تقيمان سلاما مع الدولة العبرية.
وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي ايزنكوت في مقابلة نادرة الأسبوع الماضي مع "ايلاف"، الموقع الإخباري العربي الذي يتخذ من لندن مقرا ومؤسسه سعودي، أن بلاده مستعدة للتعاون مع السعودية "لمواجهة إيران".
وغذت تصريحاته التكهنات بشأن إمكانية توصل السعودية وإسرائيل، حليفتا الولايات المتحدة اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية، إلى اتفاق ما لمواجهة طهران وحزب الله اللبناني الذي تدعمه.
وقد أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفا متشددا ضد إيران عبر خطابات نارية أيدتها كل من إسرائيل والسعودية.
ع.أ.ج/ ح ع ح (أ ف ب)
السعودية واسرائيل - أفق تقارب محتمل بمظلة أمريكية
تغير الموقف السعودي تجاه إسرائيل تدريجيا بعد محادثات السلام في سنة 1978. وفي عام 2002 قدمت السعودية "المبادرة العربية للسلام"، فيما تقارب البلدان مؤخرا بعد تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Images
صورة لسفينة إسرائيلية تمر قرب جزيرة تيران في سنة 1957. بعد مصادقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي تنقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير غير المأهولتين في البحر الأحمر إلى السعودية، بات للأخيرة حدود بحرية مشتركة مع إسرائيل.
صورة من: picture-alliance/AP Images
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطار بن غوريون في تل أبيب. هنا حطت الطائرة الرئاسية لترامب لأول مرة قادمة مباشرة من الرياض الى تل أبيب. ولا ترتبط السعودية مع إسرائيل بأية علاقات سياسية واقتصادية مباشرة.
صورة من: picture-alliance/newscom/D. Hill
الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان يقلد ولي العهد السعودي الأمير سعود بن عبد العزيز عام 1947 وسام الاستحقاق الأمريكي. وكان ترومان من أشد المؤيدين لقيام دولة إسرائيل واعترف بها بعد مرور دقائق فقط على إعلانها، وكان يقيم في الوقت نفسه علاقات وثيقة مع السعودية وزعمائها.
صورة من: picture-alliance/Everett Collection
شاركت السعودية بقوات عسكرية في جميع الحروب العربية مع الدولة العبرية، بالإضافة إلى دعمها الاقتصادي للدول العربية المشاركة في الحروب ومقاطعتها الاقتصادية للدول المساندة لإسرائيل، مثل فرنسا وبريطانيا.
صورة من: picture alliance/AP/KEYSTONE/Government Press Office
وفي حرب 1973 شاركت السعودية الدول العربية الأخرى المنتجة للنفط في وقف ضخ النفط إلى الدول الغربية الحليفة لإسرائيل، ومن ضمنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وهو ما تسبب في أزمة كبيرة في تزويد النفط في الدول الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa
بقيت السعودية بعيدة عن محادثات السلام المصرية الإسرائيلية في 1978، لكن العلاقة مع إسرائيل تغيرت تدريجيا بعدها. وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في سنة 2016 عن عملية "أولندي ماعوف" التي جرت في سنة 1981، التي تضمنت إنقاذ سفينة صواريخ إسرائيلية جنحت في المياه الإقليمية السعودية. وتم إنقاذ السفينة بعميلة مشتركة إسرائيلية سعودية وبوساطة أمريكية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. Daugherty
أجريت لقاءات غير رسمية بين مسؤولين إسرائيليين وسعوديين، من ضمنها زيارة اللواء السعودي المتقاعد الدكتور أنور عشقي رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالشرق الأوسط، إلى إسرائيل في تموز/يوليو 2016 ولقائه بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد في القدس. في الصورة أنور عشقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
صورة من: mesc-sa.org
تمثل أيران عدواً مشتركا لكل من السعودية وإسرائيل. ونتج عن هذا الموقف قرارات تاريخية للسعودية ضد إيران وحلفائها، المعادين لإسرائيل، وخاصة بعد تولي الرئيس ترامب الرئاسة الامريكية. وكان آخرها إعلان مقاطعة قطر ومطالبتها بالحد من علاقاتها مع إيران وحلفائها في المنطقة. في الصورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع قادة في الجيش السعودي.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الرئيس الأمريكي ترامب، قد تمهد الطريق لعلاقات إسرائيلية سعودية، وقد نقلت صحيفة هآرتس عن كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي الذي طوّر علاقات قوية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله إنه قد ناقش مع السعوديين تطوير علاقاتهم باسرائيل كمقدمة لاحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.