نتانياهو يتحدث مع العاهل المغربي ويدعوه لزيارة إسرائيل
٢٥ ديسمبر ٢٠٢٠
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو العاهل المغربي محمد السادس لزيارة إسرائيل. وفيما انتقدت حماس موقف حزب العدالة والتنمية المغربي من التطبيع، أعلنت واشنطن فتح بعثة دبلوماسية "افتراضية" في الصحراء الغربية.
إعلان
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه تحدث اليوم الجمعة (25 ديسمبر/كانون الأول 2020) مع العاهل المغربي الملك محمد السادس ودعاه لزيارة إسرائيل. وأضاف البيان الإسرائيلي أن الزعيمين تحدثا عن المضي قدما بناء على الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية وأعلن عنه هذا الشهر لتطبيع العلاقات الثنائية. كما شكر نتانياهو العاهل المغربي على استضافة وفد إسرائيلي رسمي هذا الأسبوع.
من جانبه، قال الديوان الملكي المغربي في بيان إن الملك محمد السادس سلط الضوء على العلاقات الوثيقة بين اليهود المغاربة والمؤسسة الملكية. وبينما رحب الملك باستئناف العلاقات مع إسرائيل، فقد قال إن موقف بلاده حيال القضية الفلسطينية لم يتغير. وتساند الرباط حل الدولتين وبقاء القدس متمتعة بوضع خاص كمدينة للديانات السماوية الثلاث.
في سياق متصل، انتقدت حركة "حماس" اليوم الجمعة حزب العدالة والتنمية الإسلامي في المغرب على خلفية موقفه من تأييد إقامة علاقات رسمية بين الرباط وإسرائيل. ودعت الحركة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، حزب العدالة والتنمية إلى مراجعة موقفه من الإعلان "المشؤوم" لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأن لا يكون "عراباً في مسار الهرولة نحو التطبيع".
وقالت الحركة إنها تابعت "بكل استهجان وأسف المشهد المدان والصادم" الذي أخرج فيه الإعلان المشترك لتطبيع العلاقات بين المغرب ممثلة برئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني وبين إسرائيل ممثلة بمستشار الأمن القومي مئير بن شبات.
ووصل صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر إلى المغرب الثلاثاء رفقة وفد إسرائيلي في أول رحلة جوية مباشرة من إسرائيل، حيث وقعت البلدان بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية على إعلان ثلاثي مشترك في العاصمة الرباط.
واليوم أعلنت الولايات المتحدة الخميس فتح بعثة دبلوماسية "افتراضية" في الصحراء الغربية عقب اعترافها بسيادة المغرب على الإقليم المتنازع عليه، في انتظار فتح قنصلية "قريباً". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن بداية كانون الأول/ ديسمبر الاعتراف بسيادة المغرب على المنطقة الصحراوية التي يطالب بها انفصاليو جبهة البوليساريو المدعومون من الجزائر. وجاء ذلك مقابل تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الخميس على تويتر "يسعدني أن أعلن انطلاق مسار فتح قنصلية للولايات المتحدة في الصحراء الغربية". وأضاف بومبيو في بيان أنه سيتم "افتتاح مركز حضور افتراضي فوراً" على أن "تتلوه قريبا قنصلية"، من دون أن يحدد جدولاً زمنياً لفتحها.
وتابع أن "الحضور الافتراضي سيعتمد على سفارة الولايات المتحدة في الرباط" وسيولي "اهتماماً خاصاً بتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية". وأعاد الوزير الأمريكي تأكيد أن واشنطن "تواصل دعم المفاوضات السياسية لحل الخلافات بين المغرب والبوليساريو، في إطار خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب".
ع.ش/ع.غ (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
اتفاق أبراهام.. أحدث حلقة في مسار حروب وسلام متعثر
قبل أكثر من سبعين عاماً أعلن عن قيام إسرائيل. ذات الإعلان يؤرخ له الفلسطينيون بيوم "النكبة". عقود طوال من الشد والجذب بين الطرفين دون التوصل إلى حل نهائي للصراع الذي خلف ضحايا كثر وخسائر جسيمة.
صورة من: Getty Images/A. Wong
"النكبة"
"عيد الاستقلال" بالنسبة للإسرائيليين هو ذكرى "النكبة" بالنسبة للفلسطينيين. فبسبب حرب 1948 فقد فلسطينيون كثر بيوتهم ومورد رزقهم. وقدر عدد الذين خرجوا من بلدهم حينذاك بـ 700.000 فلسطيني، يُنعتون اليوم باللاجئين الفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعلان التأسيس والاعتراف
في الـ 14 من أيار/ مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. وكانت أمريكا أول الداعمين لتلك الدولة والمعترفين بها ورُفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. قيام إسرائيل فتح الباب على مصراعيه لـ"صراع الشرق الأوسط".
صورة من: picture-alliance/akg-images
"أرض الميعاد"
اليهود أكبر مكون في المجتمع الإسرائيلي. ويصل عدد سكان الدولة العبرية اليوم أكثر من 8٫5 مليون نسمة. وينعت اليهود موطنهم الحالي بـ"أرض الميعاد"، إذ يعتقدون أن الرب وعد إبراهيم وعاهده على أن تكون هذه الأرض لنسله، وبأنها الأرض التي سيعود إليها اليهـود.
صورة من: AFP/Getty Images
حرب الأيام الستة
تعددت الحروب بين إسرائيل وجيرانها العرب، ففي 5 حزيران/ يونيو 1967 نشبت حرب جديدة بين الدولة العبرية وبين كل من مصر وسوريا والأردن، لتكون الثالثة في سلسلة الصراع العربي الإسرائيلي. لكنها سرعان ما انتهت بنصر إسرائيلي واستيلائها على قطاع غزة والضفة الغربية وسيناء وهضبة الجولان.
صورة من: picture alliance/AP/KEYSTONE/Government Press Office
لاجئون في دول الجوار وفي الضفة والقطاع
يُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم بحوالي 5 مليون لاجئ فلسطيني. وحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فإن اللاجئين الفلسطينيين يوجدون بـ 58 مخيم في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وتُطلق كلمة "لاجئ" على الخارجين من فلسطين بعد نكبة 1948، في حين يقال "نازحون" لمن غادروا فلسطين بعد "نكسة" 1967.
ظروف مزرية
يعيش اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً اجتماعية واقتصادية قاسية في المخيمات. فقد كشفت أونروا في تقاريرها عن الأوضاع المزرية لهؤلاء، والتي تمتاز عموماً بالفقر وبالكثافة السكانية وبظروف الحياة المكبلة. علاوة عن بنية تحتية غير ملائمة كالشوارع والصرف الصحي. ويشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في هذه المخيمات لا "يملكون" الأرض التي بني عليها مسكنهم، في حين يمكنهم "الانتفاع" بالأرض للغايات السكنية.
صورة من: John Owens
لماذا أنوروا؟
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. وتعمل على المساعدة والحماية وكسب التأييد لهم، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم. وتخصص الوكالة مدارس وعيادات صحية ومراكز توزيع داخل المخيمات وخارجها. تم تأسيس الوكالة بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/
حرب رابعة
في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1973 قام الجيشان المصري والسوري بهجوم مفاجئ على القوات الإسرائيلية المرابطة في سيناء وهضبة الجولان. حقق الجيش المصري هدفه من الحرب بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف واتخاذ أوضاع دفاعية. انتهت الحرب رسمياً مع نهاية 24 أكتوبر مع خلال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين العربي الإسرائيلي.
صورة من: picture-alliance/dpa
مصر تفتح الباب
في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 1977 فاجئ الرئيس المصري أنور السادات العالم بزيارته إلى إسرائيل، لتنطلق مفاوضات سلام شاقة برعاية أمريكية وتتوج في سبتمبر/ أيلول 1978 بتوقيع اتفاقات كامب ديفيد، التي تبعها توقيع معاهدة السلام في 26 آذار/ مارس من عام 1979. أنهت المعاهدة حالة الحرب وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء. لم يحظ السلام بالتأييد في العالم العربي، إذ اعتبرها العرب آنذاك "خيانة" للفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/CNP/Arnie Sachs
اتفاق أوسلو
بعد شهور من المفاوضات السرية الموازية لعملية السلام التي انطلقت في مدريد عام 1991 تم في 13 من سبتمبر/ أيلول 1993 في حديقة البيت الأبيض توقيع اتفاق أوسلو الذي كان إعلاناً عن المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقال. حصل كل من ياسر عرفات وإسحاق رابين وشيمون بيريز على نوبل للسلام. لكن المعاهدة قوبلت برفض فصائل فلسطينية لها. انعقدت جولات كثيرة لاستكمال السلام الذي تعثر باندلاع الانتفاضة الثانية.
صورة من: Getty Images
معاهدة وادي عربة
في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 1994 وبرعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وقع رئيس الأردن وإسرائيل معاهدة سلام بينهما. أنهت معاهدة وادي عربة رسمياً عقوداً من حالة الحرب، بيد أنها لم تكتسب شرعية شعبية في الأردن حتى اليوم، ففي نظر الشريحة الأكبر من الأردنيين، الذين يشكل الفلسطينيون أكثر من نصفهم، لا تزال إسرائيل "عدواً". وبموجب المعاهدة احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/G. Gibson
حق العودة
حق العودة حلم يراود معظم اللاجئين الفلسطينيين. ولجأ الفلسطينيون وخصوصاً بعد اتفاق أوسلو إلى تشكيل لجان ومؤسسات بهدف الحفاظ على قضية اللاجئين والدفاع عن حق العودة.
صورة من: picture-alliance/dpa/ZUMA Wire/APA Images/A. Amra
الإمارات والدولة العبرية تعلنان التطبيع الكامل
توصلت الإمارات وإسرائيل إلى "اتفاق سلام تاريخي"، حسب الرئيس ترامب الذي قال إنهما ستباشران قريبا لقاءات لعقد اتفاقيات عدة. وتعد الإمارات أول بلد خليجي يعلن عن تطبيع كامل مع إسرائيل. محمد بن زايد أعلن في تغريدة أنه تم في اتصال مع ترامب ونتانياهو "الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. بيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رد بأن مخطّط الضمّ "تأجّل" لكنّه "لم يُلغ".
البحرين تنضم للإمارات
شهرا بعد الإعلان الإماراتي-الإسرائيلي، انضمت البحرين إلى الدولتين، ووقع بنيامين نتنياهو اتفاقي سلام مع وزيري خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، والبحريني عبد اللطيف الزياني. يُعتقد أن البحرين لن تكون الأخيرة، وأن هناك دولا عربية قد تنضم، في مؤشر جديد على قرب نهاية رسمية للصراع العربي-الإسرائيلي ليتحول إلى صراع فلسطيني-إسرائيلي، بيدَ أن هناك دولا في المنطقة لن تغير موقفها كإيران.