ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خطابا في البرلمان الإسرائيلي ندد فيه بما وصفه بـ "إرهاب السكاكين"، مؤكدا قدرة حكومته على هزيمته. من جانبه اتهم وزير الخارجية الفلسطينية نتانياهو بالتسبب في انتفاضة ثالثة.
إعلان
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين (12 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) عن ثقته بأن ما وصفه بـ "إرهاب السكاكين" لن يهزم إسرائيل، وذلك في إشارة إلى حوادث الطعن التي ازدادت في الأيام الأخيرة. فقد وقع ثمانية عشر حادثا من هذا النوع منذ الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
نتانياهو توعد في خطاب في افتتاح الدورة الشتوية للبرلمان الإسرائيلي باتخاذ إجراءات ضد من يقوم بهذه الهجمات، مؤكدا أن إسرائيل تجاوزت موجات من هجمات "الأسلحة والتفجير"، وذلك في إشارة إلى الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية. ودعا نتانياهو الرئيس محمود عباس إلى وقف "التحريض على الكراهية" في الجانب الفلسطيني والتنديد بالهجمات التي تستهدف الإسرائيليين، حسب وصفه.
في غضون ذلك اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي نتانياهو بمحاولة "التسبب" بانتفاضة ثالثة وسط أجواء تصعيد العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. وصرح المالكي لفرانس برس على هامش مؤتمر صحافي في فيينا إن "نتانياهو يريد التسبب بانتفاضة ثالثة. نتانياهو يريد تحويل الأنظار بعيدا من المشاكل التي يواجهها في الساحتين السياسية والدبلوماسية، حيث فشل فشلا ذريعا".
وأضاف أن نتانياهو ارتكب "خطأ فادحا" عبر اختراق الوضع القائم في الحرم القدسي الذي يؤكد الفلسطينيون أن أعدادا متزايدة من اليهود يدخلونه. وتابع المالكي في مؤتمره أن "نتانياهو وسع نطاق النزاع لينقله من خلاف سياسي محدود مع الفلسطينيين يمكن التوصل إلى حل سياسي له، إلى حرب بلا نهاية مع المسلمين حول العالم"، في إشارة إلى مكانة المسجد الأقصى لدى المسلمين.
وقال المسؤول الفلسطيني إنه من "السابق لأوانه التحدث عن أجواء انتفاضة ثالثة"، مضيفا "أعتقد أنه ما زال ممكنا ضبط الوضع، إذا تعاون نتانياهو" في هذا السياق. وأكد أن على رئيس الوزراء الإسرائيلي "وقف انتهاكات الوضع الراهن في باحة المسجد الأقصى بموجب القانون الدولي". وتابع "إذا حصلنا من الطرف الآخر على إشارة إلى استعداده أيضا لتهدئة الوضع، فنحن مستعدون". ولكن في حال عدم صدور إشارة مماثلة "فلا يمكننا ذلك، وإلا فسنبدو كمتعاملين في نظر شعبنا".
وتشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية تصعيدا للعنف منذ نحو أسبوعين أثار المخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة. وأجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيرته الأوروبية فيديريكا موغيريني محادثات هاتفية منفصلة بهذا الشأن في الأيام الأخيرة مع نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
أ.ح/ ع.ش (أ ف ب)
القدس ..ساحة للصراع الديني؟
تشهد القدس منذ عدة أسابيع تصعيدا خطيرا في وتيرة العنف، الذي يستهدف المؤسسات الدينية بشكل خاص. فبعد أن حاول متطرفون إسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى، استهدف هجوم في القدس كنيسا يهوديا. فهل أصبحت القدس ساحة للصراع الديني؟
صورة من: AFP/Getty Images/Ahmad Gharabli
في آخر تطورات مسلسل العنف، قتل خمسة إسرائيليين وأصيب ثمانية في هجوم على كنيس في القدس نفذه فلسطينيان باستخدام معاول ومسدس، وقتلا بدورهما على يد الشرطة الاسرائيلية.
صورة من: Reuters/A. Awad
مواجهات عنيفة في عدد من أحياء القدس والضفة الغربية بعد العثور يوم الاثنين على جثة فلسطيني مشنوقا داخل الحافلة التي يقودها في القدس الغربية في ما وصفته الشرطة الاسرائيلية بانه عملية انتحار الامر الذي استبعده الطبيب الشرعي الفلسطيني.
صورة من: Reuters/A. Awad
امتدت أعمال العنف خارج القدس. شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاما من سكان مدينة نابلس في الضفة الغربية أقدم الاثنين 10 نوفمبر على طعن جندي إسرائيلي في تل أبيب.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
قتل شرطي إسرائيلي وجرح 10 آخرون، في الخامس من الشهر الجاري إثر قيام فلسطيني بدهس عدد من المارة بسيارته وسط القدس.
صورة من: imago/UPI Photo
أحرق مستوطنون إسرائيليون ليل الثلاثاء من الأسبوع الماضي مسجدا في قرية المغير قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. مما يهدد بتفاقم التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/AA
تعرض ايهودا غليك الحاخام المتطرف الذي يتزعم محاولات لإقتحام باحة الأقصى، نهاية شهر اكتوبر لإطلاق نار من طرف شاب فلسطيني. وإثر ذلك لاذ الشاب بالفرار وقتل بمنزله خلال اشتباك مع الشرطة الإسرائيلية.
صورة من: Reuters/E. Salman
الشرطة الإسرائيلية أعلنت يوم الخميس 29 أكتوبر أنها تمنع الزوار والمسلمين من دخول باحة المسجد الأقصى، ضمن اجراءات احترازية لمنع تصاعد التوتر حسب السلطات الاسرائيلية.
صورة من: Getty Images/J. Guez
مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية، تتجدد منذ بضعة أسابيع، بعد قرار إسرائيلي يمنع دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، وقامت السلطات الإسرائيلية بفتحه لفترة مؤقتة.
صورة من: Getty Images/J. Guez
الشرطة الإسرائيلة تحاول منع متطرفين إسرائيلين من دخول المسجد الأقصى، تحسبا لمنع المزيد من العنف والتوتر.
صورة من: Getty Images/J. Guez
أقرت بلدية القدس الاسرائيلية الاربعاء 12 سبتمبر أيلول خطط بناء 200 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي رموت الاستيطاني في القدس الشرقية. وقد قوبل بانتقادات دولية.