1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نتانياهو يدشن معرضاً جديداً في ألمانيا حول الهولوكوست

١٣ يونيو ٢٠١٣

دشن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو في موقع معسكر اوشفيتس بيركناو النازي السابق معرضاً جديداً حول محرقة اليهود. وأوضح المتحدث باسم المتحف أنه "سيصبح ممكنا للزوار أن يفهموا أن اوشفيتز لم يكن جزيرة معزولة".

صورة من: Reuters

دشن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو في موقع معسكر اوشفيتس بيركناو النازي السابق اليوم الخميس (13 يونيو/ حزيران) معرضاً جديداً حول محرقة اليهود. وأكد نتانياهو أن إسرائيل ستفعل ما في استطاعتها للحيلولة دون وقوع هولوكوست جديد وأنه يأسف لعدم تحرك الحلفاء في مواجهة هذه المأساة.

وبعد 65 عاماً على المحرقة، قال نتانياهو إن: "الأمر الوحيد الذي تغير فعلاً هو قدرتنا وتصميمنا على التحرك لندافع عن أنفسنا ونمنع هولوكوست آخر"، ملمحاً بذلك إلى القدرات الدفاعية لإسرائيل. وأضاف أن الحلفاء "كانوا يعرفون تماماً ماذا يحدث في معسكرات الموت. تم الاستنجاد بهم وكان يمكنهم ذلك لكنهم لم يفعلوا". وتابع نتانياهو: "نحن اليهود نعرف تماماً العبرة التي علينا أن نستخلصها: علينا ألا نتساهل مع التهديدات بالتدمير وعلينا إلا نضع رأسنا في الرمال ونفترض أن الآخرين سيقومون بالعمل بدلاً منا".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي صرح في وارسو الأربعاء أن "هدف إيران هو تدمير إسرائيل". واعدت مؤسسة ضحايا المحرقة (ياد فاشيم) من القدس المعرض الذي سيحل محل معرض آخر يعود إلى الحقبة السوفيتية في متحف "معسكر الموت" الذي أقامته ألمانيا النازية في جنوب بولندا. ويبرز المعرض "قتل المعتقلين اليهود في اوشفيتس على خلفية أوسع من محاولة النازيين إبادة الشعب اليهودي بشكل منظم" بحسب المؤسسة.

صورة من: picture-alliance/dpa

وخلال الحرب العالمية الثانية قتل ستة ملايين يهودي من أصل 11 مليوناً كانوا يقيمون في أوروبا نتيجة "الحل النهائي" الذي وضعه النازيون. وقتل حوالي 1,1 مليون شخص، بينهم مليون يهودي في معسكر اوشفيتس بيركنو. وكان الضحايا الآخرون بولنديين غير يهود ومن غجر الروما ومعتقلي حرب سوفيت. وينظم عدد من الدول معرضهم الخاص في متحف اوشفيتس، لاسيما روسيا وفرنسا وبولندا.

ويقع المعرض الإسرائيلي في المبنى 27 وهو أحد المباني القرميدية التي تكدس فيها المعتقلون، ويمتد على عدد من الأروقة حيث يسود الأسود والأبيض وسط تصميم يعتمد الحد الأدنى من الزينة. وفي قاعة أولى تكشف صور وأفلام فيديو كيف كانت حياة اليهود قبل المحرقة. وفي القاعة التالية المظلمة يتم عرض الدعاية النازية حيث يبدو أدولف هتلر وهو يلوح بذراعيه بانفعال أثناء إلقاء خطاب وسط هتافات "هايل فوهرر" وأناشيد نازية. بعدها يصل الزائر إلى غرفة بيضاء الجدران تشمل خارطة كبيرة بعنوان "جغرافيا القتل" تشير إلى أماكن إبادة اليهود. إلى جانبها عرضت شهادات وصور حول كيفية إجراء عمليات القتل.

وقال مدير مؤسسة ضحايا محرقة اليهود وأمين المعرض افنير شاليف "كما ترون غادرنا غرفة تعج بالضجيج إلى صمت مطبق. وهذا مقصود". وأوضح بالقول: "الهدف هو الحث على التفكير وإعادة التفكير بما يعني. هذا يدفعكم فعلا إلى التفكير"، في إشارة إلى الجثث والذين يوشكون على الوفاة.

وخصصت غرفة أخرى لإحياء ذكرى الأطفال اليهود الذين قتلوا خلال الحقبة النازية. وهناك غرفة كبرى ملئت جدرانها برسوم بقلم الرصاص لأطفال قتلوا في اوشفيتس. واختيرت هذه الرسوم ونسخت على الجدران على ارتفاع طول الأطفال، وهو عمل للفنانة الإسرائيلية ميشال روفنر وهي تصور منازل وقطارات وجنوداً وزهوراً. وأوضحت روفنر "أردت أن امنحهم وجوداً في هذا المكان كما لو كان الطفل هنا وخط رسمه للتو". كما يشمل المعرض غرفة للوسائط المتعددة حيث يمكن للطلاب الاستماع إلى تسجيلات شهادات مؤرخين وفلاسفة وحاخامات يحاولون الرد على أسئلة محورية أثارتها الإبادة.

وتزامناً مع تدشين المعرض طالب البرلمان الألماني اليوم الخميس بنهج مكافحة حازمة لمعاداة السامية، وأقر البرلمان ضرورة تحسين سبل التعاطي مع الموضوع في المدارس. وقال وزير الداخلية الألماني هانس بيتر فريدرش خلال مؤتمر حول "أمن المؤسسات اليهودية" في برلين بأن مكافحة معاداة السامية والعنصرية وعدم التسامح ذات "أولوية قصوى".

م. أ. م/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW