بعد تفاؤل حذر بشأن امكانية التوصل إلى اتفاق هدنة، ذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس الأمريكي قد يعلن عنها الاثنين، فيما رفض نتانياهو ردّ حماس على مقترح الوسطاء واليمين المتطرف يشدد على مواصلة الحرب لـ "القضاء على حماس".
هل سيتم وضع حدٍّ لمعاناة المدنيين الفلسطينيين في واحدة من "أسوأ" الحروب في القرن الحديث وفقاً للأمم المتحدة؟صورة من: picture alliance / Anadolu
وتزامن ذلك مع رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقترح التعديلات التي تقدمت به حركة حماس، وجاء في منشور صادر عن مكتبه على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت مبكر من يوم الأحد إنّ "التغييرات التي تسعى حماس لإجرائها على الاقتراح القطري نقلت إلينا الليلة الماضية وهي غير مقبولة لإسرائيل". وكانت حماس قد أعلنت يوم الجمعة الماضية بأنها قدمت "ردّاً إيجابيا" على أحدث مقترح للوساطة إلى قطر ومصر.
الوفد الإسرائيلي يتجه إلى الدوحة
رغم ذلك، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بإرسال وفد إلى الدوحة لإجراء محادثات غير مباشرة مع حماس، حسبما أعلن مكتبه. ومن المقرر أن يغادر فريق التفاوض يوم الأحد. ووفق تقارير إعلامية دولية فإنه من المنتظر أن يعلن الرئيس الأمركي دونالد ترامب من البيت الأبيض التوصل إلى اتفاق إطلاق النار، وذلك خلال زيارة نتانياهو إلى واشنطن والتي من المفترض أن يبدأها الأحد.
وتفيد التسريبات الإعلامية عن تفاصيل الاتفاق، بكونه يشمل هدنة من 60 يوما، يتم خلالها إطلاق سراح رهائن وإعادة رفات الرهائن القتلى على دفعات، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
قصف إسرائيلي على أهداف في قطاع غزة
02:20
This browser does not support the video element.
ورغم أن الرئيس ترامب قال قبل أيام إن إسرائيل وافقت على الهدنة، إلا أن الأصوات الرافضة ارتفعت مجددا في إسرائيل مهددة بإسقاط حكومة نتنياهو، لتساور الشكوك الكثيرين بشأن فرص نجاح مساعي إنهاء الحرب هذه المرة أيضا. ويعتقد محللون من أن تهديدات اليمين المتطرف دفعت بنتانياهو برفض ردّ حماس، خشية من انهيار حكومته.
فقد أعقب إعلان مكتبه، منشور لوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير على منصة إكس يعارض فيه فكرة "الاتفاق الجزئي" مع الوعد بـ"نزع سلاح القطاع" مستقبلا وانسحاب الجيش الإسرائيلي وإطلاق سراح مئات "الإرهابيين القتلة" وإمداد حركة حماس بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.
واعتبر بن غفير أن هذا الاتفاق يبعد إسرائيل عن تحقيق "الهدف الرئيسي للحرب وهو تدمير حماس" ويمثل "مكافأة للإرهاب". ودعا الوزير الإسرائيلي إلى "الاحتلال الكامل للقطاع" باعتباره "السبيل الوحيد لحلّ المشكلة وإعادة رهائننا سالمين"، مجددا مطالبته لنتنياهو بـ"التراجع عن مسار الاستسلام والعودة إلى مسار الحسم العسكري".
نتانياهو "لا يزال متمسكا بموقفه"
في المقابل، أبرزت صحيفة يسرائيل هيوم نقلا عن مسؤول إسرائيلي لم تسميه، بأن نتانياهو متمسك بشروطه المتعلقة بنزع سلاح الفصائل الفلسطينية في القطاع وتحييد حماس عن حكمه، و"لن يتنازل عن ذلك". كما جاء ما نقلته صحيفة يسرائيل هيوم عن مصدر أمريكي قال إنه مقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أن الأخير ما زال متمسكا بموقفه الأصلي بإخلاء قطاع غزة "لإعادة إعماره"، ليخلط الأوراق من جديد، مضيفة أن إسرائيل والولايات المتحدة "تدفعان من وراء الكواليس" إلى تهجير سكان القطاع. ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمطلع أن "ثلاث دول أبدت موافقة مبدئية لاستيعاب أعداد كبيرة من سكان القطاع وهناك ثلاث دول أخرى تدرس الأمر".
وفي السياق، أفادت تقارير بأن قطر طلبت من كبار قادة حماس المقيمين في الدوحة تسليم أسلحتهم الشخصية، وذلك خلال المحادثات الأخيرة الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار في غزة. ووفقا لصحيفة التايمز البريطانية، فإن الوسطاء القطريين قدموا هذا الطلب لإظهار جدية حماس في تحقيق السلام، وكبادرة حسن نية.
و.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
جائزة الصورة الصحفية العالمية: أحداث حول العالم في صور
تُمنح جائزة الصورة الصحفية العالمية كل عام لأفضل المصورين الصحفيين في العالم. فيما يلي بعض الفائزين - و"صورة العام 2025".
صورة من: Samar Abu Elouf/The New York Times
محمود عجور.. ضحية الحرب
حصلت هذه الصورة للطفل محمود عجور (9 أعوام) من غزة على الجائزة الكبرى. فقد محمود ذراعيه في غارة إسرائيلية على مدينة غزة في آذار/مارس 2024، وأصبح يعتمد الآن على قدميه. هذه الصورة التقطتها المصورة سمر أبو العوف لصحيفة نيويورك تايمز. وهي تُظهر بحسب لجنة التحكيم "آثار الحرب والصمت الذي يجعل من العنف أمراً مستمراً".
صورة من: Samar Abu Elouf/The New York Times
جفاف في منطقة الأمازون
يمشي هذا الشاب عبر مجرى نهرٍ جافٍ ليحضر الطعام إلى والدته في قرية برازيلية. أدى الجفاف في حوض الأمازون إلى جعل السفر بالقوارب مستحيلًاً. هذه الصورة الملتقطة بعدسة موسوك نولت (بانوس بيكتشرز، مؤسسة بيرثا) فازت بجائزة "وورلد برس فوتو" المخصصة لمنطقة أمريكا الجنوبية وتُظهر آثار تغير المناخ على المجتمعات المرتبطة بالطبيعة، بحسب ما رأت لجنة التحكيم.
صورة من: Musuk Nolte/Panos Pictures/Bertha Foundation
عبور الحدود أثناء الليل
فازت هذه الصورة الملتقطة بعدسة جون مور (غيتي أيميجز Getty Images) بجائزة أفضل صورة لأميركا الشمالية والوسطى. تسلط الصورة الضوء على الزيادة الأخيرة في الهجرة من الصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية. يظهر في الصورة أشخاصٌ على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: John Moore/Getty Images
تحت حكم الطوارئ
التقط المصور كارلوس باريرا (El Faro, NPR) مشهد الاعتقال هذا في السلفادور. اعتقل الرجل من قبل الشرطة في اليوم الذي وافقت فيه الجمعية التشريعية السلفادورية على إعلان "حالة الطوارئ" والعمل بالأحكام العرفية للحد من عنف العصابات، وكانت النتيجة اعتقالات جماعية. منذ ذلك اليوم، تم اعتقال أكثر من 80 ألف شخص. حصلت الصورة على جائزة منطقة أمريكا الشمالية والوسطى.
صورة من: Carlos Barrera/El Faro/NPR
احتفال بالتنوع
يواجه أعضاء مجتمع الميم والمتحولين جنسيًا في نيجيريا عقوبات قاسية في حال الكشف عن علاقتهم المثلية. حصلت هذه الصورة الملتقطة بعدسة تيميلولووا جونسون على الجائزة المخصصة لأفريقيا، ويظهر فيها حفلُ رقصٍ غير مُرخَّص أثناء "احتفال الفخر" عام 2024 في لاغوس.
صورة من: Temiloluwa Johnson
قوة تامالي سافالو
لاعب كمال الأجسام تامالي سافالو يتدرب في منزله في كامبالا، أوغندا. بعد أن فقد هذا الرياضي ساقه في عام 2020، كافح من خلال رياضة كمال الأجسام للعودة إلى الحياة، وأصبح الآن أول رياضي معاق في البلاد يتنافس مع لاعبي كمال الأجسام غير المعاقين. حصلت هذه الصورة الملتقطة بعدسة مارين فيدر على جائزة "وورلد برس فوتو" لمنطقة "أفريقيا".
صورة من: Marijn Fidder
البخاخ لإبعاد اللصوص
تحمل مدينة لوبوري التايلاندية لقب "مدينة القردة" بسبب قردة المكاك ذات الذيل الطويل، والتي يقال إنَّها تجلب الحظ. ولكن أعداد هذه الحيوانات زادت كثيرًا في الآونة الأخيرة، وأصبحت أحيانًا عدوانية. في هذه الصورة، يرش رجل الكحول باتجاه القردة ليمنعها من سرقة أشيائه. الصورة الملتقطة بعدسة تشاليني ثيراسوبا (رويترز) وفازت بالجائزة المخصصة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوقيانوسيا.
صورة من: Chalinee Thirasupa/Reuters
أربع عواصف في اثني عشر يومًا
تعرضت الفلبين في خريف عام 2024 لأربعة أعاصير متتالية، تحول بعضها إلى طوفانات أسفرت عن قتل مئات الأشخاص واضطرار الكثيرين إلى الهرب وتدمير عدد لا يحصى من المنازل. ومنذ عام 2012، زاد عدد العواصف والأعاصير في المنطقة بشكل كبير، وعلى الأرجح فإن ذلك بسبب تغير المناخ. هذه الصورة الملتقطة بعدسة نويل سيليس (أسوشيتد برس) فازت بالجائزة المخصصة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوقيانوسيا.
صورة من: Noel Celis/Associated Press
أطفال خلف الجبهة
تعاني الطفلة أنيلينا (6 أعوام) من نوبات هلع ولامبالاة. وهي تعيش مع جدتها في قرية أوكرانية غير بعيدة عن جبهة القتال. وأثار دمج هيئة التحكيم هذه الصورة الملتقطة بعدسة المصور الألماني فلوريان باخماير مع صورة التقطها مصور روسي تُظهر جنديًا جريحًا حالة من الغضب. حصلت صورة باخماير على جائزة مخصصة لمنطقة أوروبا.
صورة من: Florian Bachmeier
قصة ماريا
صورة بعدسة المصورة ماريا أبرانتشيز، أطلقت عليها اسم "ماريا"، وفازت بجائزة "وورلد برس فوتو" المخصصة لأوروبا. توثِّق الصورة مصير شابة أنغولية تُدعى آنا ماريا جيريمياس، وهو المصير الذي تتقاسمه معها الكثير من النساء: فقد تم إغراؤها وهي في التاسعة من عمرها بوعود كاذبة للسفر إلى البرتغال ثم تم استغلالها كخادمة منزلية.
صورة من: Maria Abranches
الكولبار لا يعرفون الحدود
وثَّق المصور إبراهيم عليبور عمل "الكولبار"، وهم حمّالون يحملون على ظهورهم بضائع مثل الهواتف المحمولة والملابس لنقلها من تركيا والعراق إلى المناطق الكردية داخل إيران، حيث يسود الفقر ويُمنع الاستيراد. بيد أنَّ عبور الحدود في الجبال العالية عمل خطير. حصلت هذه الصورة على جائزة وورلد برس فوتو المخصصة لمنطقة غرب ووسط وجنوب آسيا.
صورة من: Ebrahim Alipoor
الانتحار بسبب الفقر
سلطت سلسلة الصور الملتقطة بعدسة سانتياغو ميسا الضوء على الحياة الصعبة التي يعيشها مجتمع إمبيرا دوبيدا البدوي الأصلي في كولومبيا. في الصورة ثلاث نساء يقفن عند قبر أختهن التي انتحرت في سن 16 عامًا. وهذا المشروع الحائز على جائزة "وورلد برس فوتو" يسلط الضوء على حالات الانتحار في بلدة بوجايا، تشوكو، والتي ارتفع عددها كثيرًا في الأعوام الأخيرة بسبب الفقر. أعده للعربية: رائد الباش