دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه بعد خطاب الرئيس الأمريكي حول العالم الإسلامي، دعا الولايات المتحدة إلى تأكيد التزامها "بالضمانات" التي سبق للرئيس الأميركي جورج بوش أن قدمها عام 2004 إلى إسرائيل بهذا الصدد. وقال البيان انه "من بين الأمور الأخرى، هذه الالتزامات التي تتعلق بعدم اضطرار إسرائيل إلى الانسحاب إلى حدود 1967 والتي لا يمكن الدفاع عنها وستترك تجمعات سكانية إسرائيلية (مستوطنات) في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وراء هذا الحدود". وعلى الرغم من الخلاف مع الرئيس الأمريكي، أعرب نتانياهو عن "تقديره لالتزام أوباما بالسلام" مع التأكيد بان "قابلية الدولة الفلسطينية للحياة لا ينبغي أن تتم على حساب إسرائيل".وأوضح نتانياهو أن "التواجد العسكري الإسرائيلي على طول حدود غور الأردن، لا بد منه لأمن إسرائيل".

ومن جهتها أدانت الرئاسة الفلسطينية على لسان ناطقها الرسمي نبيل أبو ردينة القرار الإسرائيلي باقامة 1500 وحدة سكنية جديدة شرقي القدس. ووصف القرار الإسرائيلي بأنه رد فوري على خطاب الرئيس الأمريكي. وأضاف ابو ردينة "إننا نقدر جهود الرئيس أوباما لإحياء العملية السلمية" مكررا أنه سيكون هناك رد رسمي فلسطيني على خطابه بعد اجتماع القيادة الفلسطينية والتشاور مع الأشقاء العرب". وأوضح أبو ردينة أن رسالة نتانياهو هي "انه يرفض أي أساس عملي وفعلي لسلام حقيقي في الشرق الأوسط".

أما حركة حماس فاعتبرت في رد فعلها أن خطاب الرئيس أوباما عن الدولة الفلسطينية "فارغ المضمون وهو مجرد تكرار لشعارات لا معني لها". ورفض المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، في بيان انتقاد أوباما للمصالحة الفلسطينية، معتبرا ذلك "تدخلا في الشأن الفلسطيني الداخلي".

ومن جهتها دعت الأمم المتحدة إلى طرح "مبادرة سياسية ذات معنى" يمكن أن تؤدي إلى التفاوض بشأن حل الدولتين الذي سوف يساعد على تسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. وجاء هذا الموقف الأممي على لسان روبرت سيري منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط.

(ح.ز/ د.ب.أ / رويترز، أ.ف.ب)

مراجعة: منصف السليمي