أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حكومته ستتخذ إجراءات "هجومية ودفاعية" ردا على هجوم تل أبيب، كما تم إلغاء عشرات آلاف تصاريح الدخول التي منحتها إسرائيل للفلسطينيين بمناسبة شهر رمضان. في حين أعلنت حماس عن هوية منفذي الهجوم.
إعلان
توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فجر اليوم الخميس (09 حزيران/ يونيو) برفقة وزيري الدفاع والأمن الداخلي افيغدور ليبرمان وجلعاد أردان إلى موقع عملية إطلاق النار التي نفذها فلسطينيان بوسط تل أبيب مساء أمس الأربعاء وأدت إلى مقتل أربعة اشخاص وجرح خمسة آخرين.
وقال نتانياهو إن إسرائيل ستتخذ "سلسلة من الإجراءات الهجومية والدفاعية لمحاربة ظاهرة الاعتداءات بإطلاق النار"، وأضاف أن قوات الأمن "ستتصرف بحزم وقوة لإلقاء القبض على كل من تعاون في ارتكاب الاعتداء الإرهابي ولمنع هجمات أخرى"، بحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم الخميس. من جهته قال ليبرمان: "إسرائيل سترد بمنتهى الصرامة على اعتداء تل أبيب ولن تذعن للأمر الواقع". أما أردان فقال إن الشرطة ستعزز قواتها وتنتشر بكثافة في الأماكن الحساسة.
وفي إطار تشديد الإجراءات الأمنية والرد على العملية، أعلنت اسرائيل صباح اليوم أنها ألغت تصاريح دخول لأراضيها كانت قد منحتها لـ 83 ألف فلسطيني بمناسبة حلول شهر رمضان. وقالت الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن تنسيق أنشطة الجيش في الأراضي الفلسطينية في بيان لها "تمّ تجميد كافة التصاريح التي منحت بمناسبة شهر رمضان، خاصة التصاريح المخصصة للزيارات العائلية (للفلسطينيين) من يهودا والسامرة (الضفة الغربية). وتم تجميد 83 ألف تصريح".
من جهتها أشادت حركة حماس بالعملية وقال الناطق باسمها في الضفة الغربية حسام بدران، في بيان إن العملية "بطولية وجريئة"، وأوضح بيان صادر عن الحركة في الخليل أن منفذي العملية وهما خالد مخامرة ومحمد مخامرة من كوادر الحركة.
وكانت الولايات المتحدة نددت بالعملية ووصفتها بـ"الهجوم الإرهابي المروع". وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن "هذه الهجمات الجبانة ضد المدنيين الأبرياء لا يمكن تبريرها. ونحن على اتصال مع السلطات الإسرائيلية للتعبير عن دعمنا". كما أدان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند "بأشد العبارات الاعتداء البغيض"، مضيفا في بيان أن "فرنسا تتوجه بتعازيها إلى عائلات الضحايا، وتعرب عن دعمها الكامل لإسرائيل في الحرب ضد الإرهاب".
ع.ج/ و.ب (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.