أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بهدم منازل منفذي الهجمات في القدس الشرقية، حسبما أعلن مسؤول إسرائيلي اليوم الجمعة (السابع من نوفمبر/تشرين الثاني) رفض الكشف عن هويته. وأوضح المصدر نفسه أن القرار الذي يتطلب موافقة وزارة العدل اتخذ مساء الخميس بعد مشاورات أجراها نتانياهو مع مسؤولين أمنيين. ولا يشمل هذا القرار مساكن منفذي الهجمات الثلاثة التي وقعت في الأسبوعين الأخيرين، أي منفذي هجومي الدعس بالسيارة واللذان نفذهما فلسطينيان حسب مصادر الشرطة الإسرائيلية وأسفرا عن سقوط أربعة قتلى ومحاولة اغتيال أحد قادة اليمين المتطرف، كما قال المسؤول نفسه.

وتطرح الهجمات دهسا بالسيارة والتي شهدتها القدس مؤخرا تحديا كبيرا لأجهزة الأمن الإسرائيلية لكنها تكشف كذلك عن ضعف الوسائل التي يملكها منفذوها الفلسطينيون. وفي غياب التنظيم وأمام الطابع الفردي لتلك الهجمات، تبدو المهمة شبه مستحيلة للشرطة الإسرائيلية التي قررت وضع كتل إسمنتية أمام مواقف الترامواي في القدس. ويأتي قرار نتانياهو كمحاولة لمواجهة تلك الهجمات، حسب المصادر الإسرائيلية.
وقتل إسرائيليان أحدهما شرطي وأصيب عدد آخر الأربعاء عندما قام فلسطيني يقود مركبة تجارية بصدم مجموعة من حرس الحدود قبل أن يواصل دهس المارة المتوقفين في محطة قريبة للقطار. ثم خرج من سيارته وهاجم المارة بقضيب حديدي، وفق ما أفادت الشرطة الإسرائيلية التي قتلته على الفور. وقع هجوم مماثل قبل أسبوعين على مقربة من الموقع نفسه أدى إلى مقتل طفلة إسرائيلية أميركية وامرأة من الإكوادور إضافة إلى منفذ الهجوم.

و.ب/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ)