اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن جيش بلاده ينشط من حين إلى آخر في الأراضي السورية للحيلولة دون فتح جبهة جديدة فيها ضد إسرائيل ولمنع نقل أسلحة فتاكة من سورية إلى لبنان
إعلان
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء (الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن إسرائيل "تنفذ عمليات" في سوريا، معترفا للمرة الأولى بوضوح بأن بلاده تتدخل في هذا البلد الذي يشهد نزاعا منذ أكثر من أربعة أعوام. وقال نتانياهو خلال مؤتمر في شمال إسرائيل إن بلاده "ننفذ من وقت إلى آخر عمليات في سوريا بهدف تجنب أن يتحول هذا البلد جبهة ضدنا"، مضيفا "نقوم أيضا بكل ما هو مطلوب لتفادي نقل أسلحة فتاكة من سوريا إلى لبنان".
وبحسب مصادر متطابقة، شنت إسرائيل منذ 2013 أكثر من عشر غارات جوية في سوريا، استهدفت غالبيتها عمليات نقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني الشيعي، الذي يقاتل إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد. كذلك، يعلن الجيش الإسرائيلي بانتظام أنه يرد مستخدما المدفعية على سقوط صواريخ من هضبة الجولان السورية التي تحتل إسرائيل قسما منها.
وبعدما أعلنت إسرائيل أخيرا أن مقاتلة روسية مصدرها سوريا دخلت "من طريق الخطأ" الأجواء الإسرائيلية، أوضح نتانياهو أن "القوات العسكرية الإسرائيلية والروسية تنسق في ما بينها لمنع وقوع حوادث"، لافتا إلى أن "أحداث الأيام الأخيرة تثبت مدى أهمية هذا التعاون بالنسبة إلى دولة إسرائيل".
وضمت اسرائيل قسما من الجولان السوري في 1981 بعدما كانت احتلته في حرب 1967. وإسرائيل وسوريا هما رسميا في حالة حرب.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
مخيم اليرموك - جوع وحصار وبراميل متفجرة
يشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا منذ أيام اشتباكات عنيفة بين مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" وفصائل المعارضة وقوات النظام السوري. وهو ما ضاعف معاناة المدنيين المحاصرين وسط مخيم يفتقد لأبسط الحاجيات اليومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
يشهد مخيم اليرموك منذ أول مايو/ آيار اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش). كما يتعرض لغارات جوية تشنها قوات النظام السوري.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
بعد دخول "داعش" مخيم اليرموك، هربت منه حوالي 500 عائلة، وفق مصادر فلسطينية، وتوزع أفرادها في أحياء مجاورة للمخيم خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.
صورة من: picture-alliance/dpa
تراجع عدد سكان مخيم اليرموك من نحو 160 ألف شخص قبل اندلاع الثورة السورية في 2011 إلى نحو 18 ألفا يعيشون منذ عامين تقريبا في ظل حصار خانق تفرضه قوات الأسد.
قتل في هجوم "داعش" الأربعاء الماضي على المخيم 38 شخصا بينهم ثمانية مدنيين، بحسب المرصد السوري. وحتى الحيوانات لم تسلم من تداعيات القتال، الذي يزيد مأساة سكان المخيم.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
أدى هجوم تنظيم "داعش" في الأسبوع الماضي إلى نزوح نحو 2500 من السكان إلى الاحياء المجاورة فيما لا يزال الآلاف محاصرين داخله وبحاجة إلى إغاثة ومساعدات إنسانية عاجلة.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
مخيم اليرموك، الذي أضحى رمزا للمعاناة والحرمان في النزاع السوري، أغرقه هجوم "داعش" عليه في مأساة جديدة، من أبرز ما فيها سوء التغذية ونقص الأدوية.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
لا يزال يعيش في مخيم اليرموك حوالي 18 ألف شخص بينهم 3500 طفل، في أوضاع إنسانية صعبة. كما أنهم بحاجة ماسة إلى الطعام والدواء والخدمات الصحية.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
"حفرة جحيم" هكذا وصف متحدث باسم وكالة "أونروا" مخيم اليرموك. وتطالب منظمات مساعدة إنسانية بوقف فوري للقتال حتى تتمكن من إيصال مساعداتها لسكان المخيم.
صورة من: Reuters
يعتمد سكان المخيم بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية، لكن منظمات المساعدة لم تعد قادرة على الدخول إلى اليرموك بسبب استمرار القتال والغارات الجوية للنظام السوري.
صورة من: picture-alliance/dpa
غادر العديد من الأطباء ومنظمات الرعاية الصحية المخيم بعد احتدام المعارك. وهو ما ينذر بكارثة خطيرة وسط تردي الوضع الإنساني في المخيم، الذي يبعد عن العاصمة دمشق بثمانية كيلومترات فقط.