أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه يريد طرد قناة الجزيرة القطرية من إسرائيل، وذلك في غمرة التوترات بين الفلسطينيين والدولة العبرية حول المسجد الأقصى، متهما الشبكة القطرية بالتحريض على أعمال العنف.
إعلان
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس (27 يوليو/ تموز) إنه سيعمل على إغلاق مكاتب قناة الجزيرة في القدس متهما الشبكة الإخبارية التلفزيونية بالتحريض على أعمال العنف التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة.
وكتب نتنياهو في صفحته على موقع فيسبوك باللغة العبرية "تواصل شبكة الجزيرة التحريض على العنف حول جبل الهيكل"(الاسم العبري للحرم القدسي). وأضاف نتنياهو "تحدثت عدة مرات مع سلطات إنفاذ القانون للمطالبة بإغلاق مكاتب الجزيرة في القدس. وإذا كان هذا لم يحدث بسبب تفسير قانوني فإنني سأعمل على تفعيل التشريع اللازم لطرد الجزيرة من إسرائيل".
وتتهم الدولة العبرية منذ سنوات القناة القطرية بالانحياز في تغطيتها للنزاع الدائر بين اسرائيل والفلسطينيين. ولم يصدر رد فوري عن الشبكة التي تتخذ من قطر مقرا لها، كما لم ترد الجزيرة في الحال على طلب وجهته اليها وكالة فرانس برس للتعليق على تصريح نتانياهو.
من جانبها استنكرت قناة الجزيرة القطرية اليوم الخميس تصريحات نتنياهو وتهديده بغلق مكاتبها في إسرائيل. ووفقا لما ذكرته القناة على موقعها الإلكتروني "فإنها إذ تستنكر هذه الاتهامات الجزافية والتصريحات العدائية وترى أنها جزء من الحملة التي تتعرض لها الشبكة حاليا والتي وصلت حد المطالبة بإغلاقها بشكل كامل من قبل دول الحصار المفروض على قطر".
ع.ج.م/و.ب (رويترز، أ ف ب)
أبرز صحفيي الجزيرة الذين تعرضوا للاعتقال
لا يمثل توقيف السلطات الألمانية للصحفي أحمد منصور الذي يعمل في فضائية الجزيرة القطرية، سابقة هي الأولى من نوعها، فقد تعرض قبله عدد من صحفيين ومراسلين وإعلاميين من طاقم هذه القناة القطرية للتوقيف بتهم مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/S. Barrenechea
أوقفت السلطات الألمانية الصحفي أحمد منصور الذي يعمل في قناة الجزيرة بناء على مذكرة توقيف مصرية خلال وجوده في مطار "برلين-تيغل" بالعاصمة استعدادا للعودة إلى الدوحة. وطالبت رابطة الصحفيين الألمان السلطات القضائية والحكومة الألمانية بتوضيح الأساس الذي اعتمد لتوقيف منصور. ظهر 22 حزيران/ يونيو أُطلق سراح احمد منصور وغادر ألمانيا إلى الدوحة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Al-Dschasira
اعتقلت السلطات المصرية الصحفي محمد فهمي العامل في قناة الجزيرة في آذار/ مارس 2015 بتهمة التعاون مع جماعة الإخوان المحظورة. أطلقت السلطات سراحه فرفع دعوى قضائية على الفضائية القطرية بتهمة أنها فشلت في حماية صحفييها المتهمين في قضية الماريوت وعرضت حياته وزملائه للخطر. وأدانت منظمة "مراسلون بلا حدود"، مداهمة قوات الأمن المصرية لمكتب الجزيرة مباشر مصر في القاهرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Elsayed
اعتقلت السلطات المصرية الصحفي باهر محمود الذي يعمل في قناة الجزيرة في تموز/ يوليو 2013 بتهمة التعاون مع تنظيم الأخوان المسلمين المحظور. ولم تطلق السلطات سراحه إلا في 17 حزيران/ يونيو 2015 بعد تعرضها لضغوط مؤسسات دولية معنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
الصحفي الاسترالي بيتر غريستي العامل في قناة الجزيرة الانجليزي، اعتقل في مصر بتهمة تلفيق تقارير كاذبة والتعاون مع جماعة الإخوان المحظورة. أمضى 400 يوم في الاعتقال، وأطلقت السلطات المصرية سراحه في 17 حزيران/ يونيو 2015. وأدانت منظمة مراسلون بلا حدود توقيفه وزملائه وطالبت بإطلاق سراحهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Arrizabalaga
مراسل الجزيرة عبد الله الشامي اعتقلته السلطات المصرية بعد أحداث تموز/ يوليو 2013، وأطلقت سراحه في 17 حزيران/ يونيو 2015 بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من 5 أشهر، حسبما أفادت عائلته. وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الشامي.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
مدير فضائية الجزيرة السابق وضاح خنفر، كان مديراً لمكتب الجزيرة في العراق، واعتقل لليلة واحدة عام 2003 حسبما أعلنت القناة القطرية في حينها، وأطلقت القوات الأمريكية سراحه بعد أقل من 24 ساعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yonhap News Agency
تيسير علوني، مراسل الجزيرة الذي اعتقل في اسبانيا عام 2003 بتهمة تعاونه مع تنظيم القاعدة وأطلق سراحه، ثم اعتقل مرة أخرى وعرض على القضاء في 2004، حيث قضت محكمة اسبانية بسجنه 7 سنوات مع غرامة بتهمة "التعاون" مع منظمة إرهابية. علوني سبق أن حاور أسامة ابن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وأُفرج عنه عام 2012 وأعلن دعمه للربيع العربي.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/S. Barrenechea