بعد استعداده لزيارة القدس ولقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو، وجه الأخير دعوة للرئيس الفلسطيني عباس للقائه. وقال نتانياهو إنه هيأ جدول أعماله وأنه مستعد للقاء عباس في أي وقت. فهل يكسر هذا اللقاء الجليد بين الجانبين؟
إعلان
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين (الرابع من نيسان/ أبريل 2016) إنه ينتظر زيارة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد إعلان هذا الأخير أنه اقترح عقد مثل هذا الاجتماع. وأضاف نتانياهو للصحافيين خلال اجتماع مع وزير الخارجية التشيكي "قبل بضعة أيام، على التلفزيون الإسرائيلي، سمعت الرئيس عباس يقول إنه إذا دعوته للقاء، فإنه سوف يأتي".
وتابع "أدعوه مرة أخرى. لقد هيأت جدول أعمالي هذا الأسبوع. وسأكون هنا في أي يوم يمكن أن يأتي فيه". وأضاف "واقترحت بالمناسبة اللقاء معه". وقال نتانياهو اليوم إنه إذا التقى الاثنان فإنه سيبحث موجة العنف التي خلفت 200 قتيل فلسطيني و28 إسرائيليا منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكان عباس قال في مقابلة مع محطة تلفزيون اإسرائيلية إنه مستعد للقاء نتانياهو "في أي وقت". وردا على سؤال عما كان جواب نتانياهو، رفض عباس الإجابة. لكنه أضاف "سيقوله لكم".
وقد انهارت محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة بين الفلسطينيين وإسرائيل في نيسان/ابريل 2014 بعد تسعة أشهر وسط تبادل الاتهامات المريرة. ,يذكر أن الرجلين تصافحا أثناء قمة المناخ في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر، لكن دون محادثات. ويعود آخر اجتماع مهم وعلني بينهما إالى العام 2010، رغم تقارير غير مؤكدة عن لقاءات سرية منذ ذلك الحين.
وكان عباس قال خلال المقابلة الأسبوع الماضي إن "انعدام الأمل. وانعدام الثقة" بين أسباب استمرار الهجمات بالسكاكين. ورأى أن الهجمات ستتوقف إذا أعلن نتانياهو تعهده بإجراء مفاوضات جدية. وأضاف "إذا قال لي إنه يؤمن بحل الدولتين ونجلس حول الطاولة للحديث عن حل الدولتين، فإن هذا سيعطي شعبي الأمل". وختم أن "أحدا لن يجرؤ على الذهاب للطعن أو إطلاق النار أو القيام بأي شيء".
ويشار إلى أن تصريحات عباس هذه أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية اليمنية. وفي وقت لاحق، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه إن عباس يده ممدودة للسلام العادل القائم على "أساس الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة". وصرح تعقيبا على تصريحات نتانياهو "موقفنا هو ضرورة أن تعترف إسرائيل بحل الدولتين ووقف الاستيطان".
أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)
القدس ..ساحة للصراع الديني؟
تشهد القدس منذ عدة أسابيع تصعيدا خطيرا في وتيرة العنف، الذي يستهدف المؤسسات الدينية بشكل خاص. فبعد أن حاول متطرفون إسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى، استهدف هجوم في القدس كنيسا يهوديا. فهل أصبحت القدس ساحة للصراع الديني؟
صورة من: AFP/Getty Images/Ahmad Gharabli
في آخر تطورات مسلسل العنف، قتل خمسة إسرائيليين وأصيب ثمانية في هجوم على كنيس في القدس نفذه فلسطينيان باستخدام معاول ومسدس، وقتلا بدورهما على يد الشرطة الاسرائيلية.
صورة من: Reuters/A. Awad
مواجهات عنيفة في عدد من أحياء القدس والضفة الغربية بعد العثور يوم الاثنين على جثة فلسطيني مشنوقا داخل الحافلة التي يقودها في القدس الغربية في ما وصفته الشرطة الاسرائيلية بانه عملية انتحار الامر الذي استبعده الطبيب الشرعي الفلسطيني.
صورة من: Reuters/A. Awad
امتدت أعمال العنف خارج القدس. شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاما من سكان مدينة نابلس في الضفة الغربية أقدم الاثنين 10 نوفمبر على طعن جندي إسرائيلي في تل أبيب.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
قتل شرطي إسرائيلي وجرح 10 آخرون، في الخامس من الشهر الجاري إثر قيام فلسطيني بدهس عدد من المارة بسيارته وسط القدس.
صورة من: imago/UPI Photo
أحرق مستوطنون إسرائيليون ليل الثلاثاء من الأسبوع الماضي مسجدا في قرية المغير قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. مما يهدد بتفاقم التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/AA
تعرض ايهودا غليك الحاخام المتطرف الذي يتزعم محاولات لإقتحام باحة الأقصى، نهاية شهر اكتوبر لإطلاق نار من طرف شاب فلسطيني. وإثر ذلك لاذ الشاب بالفرار وقتل بمنزله خلال اشتباك مع الشرطة الإسرائيلية.
صورة من: Reuters/E. Salman
الشرطة الإسرائيلية أعلنت يوم الخميس 29 أكتوبر أنها تمنع الزوار والمسلمين من دخول باحة المسجد الأقصى، ضمن اجراءات احترازية لمنع تصاعد التوتر حسب السلطات الاسرائيلية.
صورة من: Getty Images/J. Guez
مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية، تتجدد منذ بضعة أسابيع، بعد قرار إسرائيلي يمنع دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، وقامت السلطات الإسرائيلية بفتحه لفترة مؤقتة.
صورة من: Getty Images/J. Guez
الشرطة الإسرائيلة تحاول منع متطرفين إسرائيلين من دخول المسجد الأقصى، تحسبا لمنع المزيد من العنف والتوتر.
صورة من: Getty Images/J. Guez
أقرت بلدية القدس الاسرائيلية الاربعاء 12 سبتمبر أيلول خطط بناء 200 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي رموت الاستيطاني في القدس الشرقية. وقد قوبل بانتقادات دولية.