نتنياهو: أناقش مع واشنطن ضم مستوطنات بالضفة الغربية
١٢ فبراير ٢٠١٨
في ظل تعرضه لضغوط من اليمين للمضي في مشروع قانون تطبيق السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية، نقل متحدث باسم حزب الليكود اليميني عن نتنياهو قوله إنه يناقش مع واشنطن احتمال ضم إسرائيل عدداً من تلك المستوطنات.
إعلان
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين (12 شباط/فبراير 2018) أنه يبحث مع الإدارة الأميركية مشروع قانون سيؤدي إلى ضم مستوطنات الضفة الغربية، بحسب ما أفاد متحدث.
ونقل متحدث عن نتانياهو قوله لنواب حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه "في ما يتعلق بموضوع فرض السيادة (الإسرائيلية)، بإمكاني أن أقول لكم إنني أتحدت منذ فترة مع الأميركيين حول ذلك". وأوضح نتانياهو أنه يريد تنسيق مثل هذه الخطوات مع الولايات المتحدة بسبب الأهمية الاستراتيجية لهذا البلد بالنسبة لإسرائيل.
وتأتي هذه التصريحات فيما يتعرض نتانياهو لضغوط من سياسيين يمينيين للمضي في مشروع القانون الذي يطبق السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية. واقترح نائبان أحدهما من حزب نتانياهو مشروع قانون يطبق السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية. وقد أوقفه نتانياهو الأحد وتحدث مسؤولون عن الحاجة للتركيز على القضايا الأمنية إثر مواجهة أدت إلى غارات إسرائيلية في سوريا نهاية الأسبوع الماضي.
ومثل هذه الخطوة ستقضي على أي أمل بالوصول إلى حل الدولتين في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وفي حال قامت إسرائيل بضم مستوطنات الضفة الغربية من جانب واحد، فإن هذا الإجراء سيثير إدانات دولية واسعة رغم أن حكومة نتانياهو تحظى بدعم كبير من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
خ.س/ع.ش (أ ف ب، د ب أ)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.