نتنياهو: احتفظنا بحق العودة للقتال فى غزة "إذا لزم الأمر"
١٨ يناير ٢٠٢٥
تعهد نتنياهو بإعادة "كل الرهائن" المحتجزين في غزة إلى ديارهم، رغم اشتراطه تسلم قائمة بأسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم من غزة للمضي قدما في وقف إطلاق النار. وقال نتنياهو إن بلاده ستعود للحرب "إذا لزم الأمر".
إعلان
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت (18 يناير/كانون الثاني) إن إسرائيل لن تمضي قدما في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل تسلم قائمة بأسماء 33 رهينة ستطلق حماس سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال نتنياهو في بيان "لن نمضي قدما في الاتفاق حتى نتسلم قائمة الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم كما هو متفق عليه. لن تتسامح إسرائيل مع خرق الاتفاق. المسؤولية الوحيدة تقع على عاتق حماس".
وكانت إسرائيل تتوقع تلقي الأسماء بحلول الساعة الرابعة من مساء السبت بالتوقيت المحلي، أي منذ أكثر من ثلاث ساعات. وقال نتنياهو في بيان: "إسرائيل لن تتسامح مع انتهاكات الاتفاق".
وتعهد نتنياهو بإعادة كافة الرهائن المحتجزين في غزة إلى ديارهم، مؤكدا أن إسرائيل احتفظت "بحق العودة للقتال في غزة إذا لزم الأمر".
وأضاف أن "المرحلة الأولى من الاتفاق هي هدنة مؤقتة وترامب وبايدن يدعمان حق إسرائيل في استئناف القتال إن لم تكن المرحلة الثانية مثمرة".
وأضاف نتنياهو إن إسرائيل تعامل وقف إطلاق النار مع حماس على أنه مؤقت وتحتفظ بحقها في مواصلة القتال إذا لزم الأمر. وفي حديثه إلى الأمة، قبل 12 ساعة فقط من بدء وقف إطلاق النار، قال نتنياهو إنه حصل على دعم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وأشار إلى أنه تحدث معه يوم الأربعاء.
بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.. من سيحكم غزة؟
33:01
كما أكد نتنياهو على النجاحات العسكرية لإسرائيل في لبنان وسوريا باعتبارها السبب وراء موافقة حماس على وقف إطلاق النار. وقال: "لقد غيرنا وجه الشرق الأوسط". وشدد على أنه كان قادرا على التفاوض على أفضل صفقة ممكنة، رغم أن وزير الأمن العام اليميني المتطرف في إسرائيل، إيتمار بن غفير، قال اليوم السبت إنه هو ومعظم حزبه سيستقيلون من الحكومة اعتراضا على الصفقة.
تزامن هذا مع إعلان من الخارجية المصرية بأنه من "المقرر أن يبدأ الاتفاق غدًا الأحد الساعة 8:30 صباحا، وتمتد المرحلة الأولى منه لـ42 يوما تفرج حماس خلالها عن 33 من المحتجزين الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من 1890 أسيرا فلسطينيا لديها".
وأكدت على "التزام الوسطاء بضمان تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث خلال التوقيتات المتفق عليها، وبما يضع حدًا للمأساة الإنسانية التي عانى منها سكان القطاع لأكثر من عام".
وشدد البيان على التزام القاهرة "بالتنسيق مع الشركاء قطر والولايات المتحدة بالعمل الدائم لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والتنفيذ الكامل لبنوده من خلال تدشين غرفة العمليات المشتركة التي ستتخذ مصر مقرًا لها لمتابعة عمليات تبادل المحتجزين والأسرى ودخول المساعدات الإنسانية، فضلا عن حركة الأفراد بعد استئناف عمل معبر رفح".
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
م ف/ف.ي (أ ب، د ب أ، أ ف ب)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.