نتنياهو: إسرائيل "تعتزم" السيطرة مؤقتا على غزة و"ليس حكمها"
خالد سلامة أ ف ب، أ ب، رويترز/دب أ
٧ أغسطس ٢٠٢٥
أكد رئيس الوزراء الإٍسرائيلي نتنياهو أن بلاده "تعتزم" السيطرة على غزة وليس "حكم" القطاع أو "الاحتفاظ به" وألمح إلى إمكانية "تسليم السلطة لقوات عربية "غير مسلحة. وحماس تتهمه بالانقلاب على المفاوضات والتضحية بالرهائن.
نتنياهو "نريد أن نحرر أنفسنا ونحرر سكان غزة من رعب حماس المروع" (أرشيف)صورة من: Maya Alleruzzo/AFP/Getty Images
إعلان
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة عرضتها شبكة فوكس نيوز اليوم الخميس (السابع من آب/أغسطس 2025) أن إسرائيل "تعتزم" السيطرة على غزة ولكن "ليس حكمها". جاء ذلك عقب تحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن نية نتنياهو السيطرة العسكرية على كامل قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي رداً على سؤال عما إذا كانت بلاده تنوي السيطرة على كامل القطاع "نعتزم ذلك". وأضاف "لا نريد الاحتفاظ (بغزة). نريد إقامة منطقة أمنية لكننا لا نريد حكمها". وتابع "نريد تسليم السلطة لقوات عربية (غير مسلحة) تحكم غزة بكفاءة من دون تهديدنا، ومع توفير حياة جيدة لسكان غزة. هذا غير ممكن مع حماس".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي "نعتزم، من أجل ضمان أمننا، إزالة حماس من هناك، وتمكين السكان من التحرر من حماس في قطاع غزة، وتسليم القطاع إلى حكم مدني لا يتبع حماس ولا أي جهة تدعو إلى تدمير إسرائيل". وأوضح نتنياهو في مقتطف من المقابلة: "هذا ما نريد أن نفعله. نريد أن نحرر أنفسنا ونحرر سكان غزة من رعب حماس المروع".
بُثت هذه المقابلة على قناة فوكس نيوز قبيل اجتماع منتظر للمجلس الوزاري الأمني المصغر اليوم الخميس لاتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية في الحرب على قطاع غزة، حيث يثير التوسع المتوقع للعمليات العسكرية قلق عائلات الرهائن.
وتحدثت تقارير إعلامية في الأيام الماضية عن انقسام في الآراء بين المستوى السياسي والجيش . وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت عن رفض رئيس هيئة أركان الجيش إيال زامير خططا لنتنياهو تشمل السيطرة على كامل القطاع. وأعرب زامير الأربعاء عن رفضه فكرة الاحتلال الكامل للقطاع، لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد أنه "بعد أن يتخذ المستوى السياسي القرارات، فإن الجيش سينفذها بحزم ومهنية، كما فعل على جميع الجبهات، حتى تحقيق أهداف الحرب".
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يسيطر على نحو 75 بالمئة من مساحة قطاع غزة، ويقود معظم عملياته من مواقعه الدائمة في المنطقة على طول الحدود، ويقصف أينما يرى ذلك ضروريا.
إعلان
حماس تتهم نتنياهو بـ"التضحية بالرهائن"
من جانبها اعتبرت حركة حماس في بيان اليوم تصريحات نتنياهو بشأن السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة "انقلابا" على مسار المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في القطاع. وقالت حماس في بيان إن "ما طرحه نتنياهو من مخططات لتوسيع العدوان على غزة يؤكّد أنه يسعى فعليًا للتخلّص من أسراه والتضحية بهم، من أجل مصالحه الشخصية وأجنداته الأيديولوجية المتطرّفة".
وتصر حكومة نتنياهو على تحقيق انتصار كامل على حركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى منظمة إرهابية.
ميدانيا أفاد الدفاع المدني في غزة اليوم الخميس عن مقتل 35 فلسطيني في غارات أو إطلاق نار إسرائيلي.
قوارب تقل عائلات الرهائن تبحر قبالة سواحل غزة
واليوم أبحرت قوارب تقل عائلات الرهائن المحتجزين في غزة قبالة سواحل القطاع للمطالبة بالإفراج عنهمصورة من: Leo Correa/AP Photo/picture alliance
واليوم أبحرت قوارب تقل عائلات الرهائن المحتجزين في غزة إلى قبالة سواحل القطاع للمطالبة بالإفراج عنهم، وفق صحافي في وكالة فرانس برس. وانطلقت القوارب من ميناء عسقلان، ونقلت أكثر من 20 شخصا يحملون رايات صفراء وصورا للرهائن هاتفين بأسمائهم. وقال المنظمون إن أقارب الرهائن أرادوا "الاقتراب قدر الإمكان من أحبائهم" المحتجزين منذ الهجوم الإرهابي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ومن أصل 251 رهينة احتجزوا خلال هجوم حركة حماس الذي أشعل فتيل الحرب في غزة، ما زال 49 داخل القطاع، بينهم 27 تقول إسرائيل إنهم لقوا حتفهم.
مظاهرات تطالب بالإفراج الفوري عن الرهائن
وفي القدس تظاهر الخميس مئات الإسرائيليين وبينهم رهائن سابقون في غزة. وتجمع المتظاهرون أمام مكتب نتنياهو تحت شعار "سنعيدهم"، حيث لوحوا بالأعلام الإسرائيلية ورفعوا صورا للرهائن الذين لا يزالون محتجزين، داعين إلى إنهاء الحرب، وفقا لفرانس برس.
وفي تل أبيب احتشد العديد من الأشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، وأوقد المتظاهرون نارا كبيرة أمام مقر حزب الليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو، داعين إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
تحرير:ع.ج.م
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.