نتنياهو: إسرائيل ستعيد تقييم علاقاتها مع الأمم المتحدة
٢٤ ديسمبر ٢٠١٦
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده ستعيد تقييم علاقتها مع الأمم المتحدة على خلفية موافقة مجلس الأمن الدولي على قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية، فيما اعتبر الرئيس الفلسطيني القرار إشارة لفتح باب المفاوضات.
إعلان
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم السبت (24 ديسمبر/ كانون الأول) إن إسرائيل ستعيد تقييم علاقاتها مع الأمم المتحدة، وذلك بعد يوم من موافقة مجلس الأمن الدولي على قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية. وقال نتنياهو "أصدرت توجيهات لوزارة الخارجية بإعداد تقييم لكل روابطنا بالأمم المتحدة خلال شهر بما فيها تمويل إسرائيل لمؤسسات الأمم المتحدة ووجود ممثلين للأمم المتحدة في إسرائيل."
ووصف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان بأنه "منحاز ومشين". واعتبر نتنياهو في أول رد فعل مباشر في تصريح نقله التلفزيون الإسرائيلي "أن القرار المتخذ منحاز ومشين ولكننا سنتجاوزه (...) سيستغرق الأمر بعض الوقت ولكن هذا القرار سيلغى".
في المقابل، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن قرار مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان الإسرائيلي بالأمس "فتح الباب من أجل المفاوضات والسلام". ووصف عباس اليوم السبت في كلمة، خلال احتفال نظمته بلدية بيت لحم بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، القرار بأنه "انتصار معنوي، وهو الحصول على قرار أممي يقول إن الاستيطان غير شرعي".
وتعقيبا على رفض إسرائيل للقرار قال عباس "لا نعرف لماذا ينزعج الآخرون من هذا القرار؟ فالاستيطان غير شرعي وهذا القرار لا يعني أن القضية قد حلت، وإنما يعني أننا قد فتحنا الباب من أجل المفاوضات ومن أجل السلام". وأضاف "ومن أجل الوصول إلى حل الدولتين، دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودون القدس لا توجد دولة فلسطينية".
وتبنى مجلس الأمن في جلسة تصويت له في نيويورك الليلة الماضية مشروع القرار المناهض للبناء الاستيطاني بأغلبية 14 صوتا مقابل امتناع دولة واحدة عن التصويت هي الولايات المتحدة الأمريكية. وتم التصويت على القرار بطلب من أربع دول هي السنغال وماليزيا وفنزويلا ونيوزلندا وذلك بعد 24 ساعة من سحب مصر القرار من التصويت بعد أن كانت قدمته باسم المجموعة العربية.
ع.ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.