نتنياهو: التخلص من قادة حماس سيمهد لإطلاق الرهائن ووقف الحرب
١٣ سبتمبر ٢٠٢٥
قال الجيش الإسرائيلي السبت (13 سبتمبر/أيلول) إن أكثر من 250 ألف شخص نزحوا من مدينة غزة إلى مناطق أخرى من القطاع خلال الأسابيع القليلة الماضية، منذ تكثيف هجومه على المدينة.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس أن بحسب تقديرات الجيش "انتقل أكثر من ربع مليون من السكان والمقيمين في مدينة غزة الى خارج المدينة حفاظا على سلامتهم".
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، كان نحو مليون شخص يعيشون في مدينة غزة ومحيطها قبل تكثيف الجيش هجماته للسيطرة على المدينة وبدء تدميره للأبراج العالية قبل نحو أسبوع.
في المقابل، أكّد الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أن عدد النازحين من مدينة غزة إلى الجنوب يقارب 68 ألفا فقط، مشيرا إلى أن الكثير من المواطنين ما زالوا متشبثين بالبقاء في حين لا يجد آخرون مكانا يقيمون فيه في الجنوب.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن "مزاعم الاحتلال حول نزوح ربع مليون مواطن من مدينة غزة وضواحيها إلى الجنوب، كاذبة".
وأضاف بصل "الاحتلال اليوم حذّر بعض البنايات، لكنه استهدف منازل أخرى لم يتم تهديدها"، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الأشخاص. وأشار بصل إلى أن أكثر من 6000 مواطن أصبحوا "مشرّدين" بلا مأوى نتيجة استهداف القوات الإسرائيلية منازلهم السبت.
وفي سياق متصل أفاد الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع عن مقتل خمسة فلسطينيين منذ فجر السبت في عمليات قصف إسرائيلي، وذلك غداة إعلانه عن مقتل 50 شخصا على الأقل في مختلف أنحاء القطاع المحاصر والمدمّر جراء 23 شهرا من الحرب.
وتحول القيود المفروضة على وسائل الإعلام في غزة والصعوبات في الوصول إلى العديد من المناطق دون التمكّن من التحقق بشكل مستقل من الأرقام والتفاصيل التي يعلنها الدفاع المدني في غزة أو الجيش الإسرائيلي أو تلك التي تعلنها حماس والجهات التابعة لها.
يذكر أن حركة حماس هي جماعة فلسطينية إسلاموية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
الجيش الإسرائيلي يواصل قصف الأبراج ويحث السكان على المغادرة
ويتواصل قصف الجيش الإسرائيلي للأبراج في مدينة غزة، وقال المتحدث باسم الجيش اليوم "غار جيش الدفاع قبل قليل على مبنى متعدد الطوابق كانت تستخدمها حماس الإرهابية في مدينة غزة، حيث أقيمت داخله بنى تحتية عسكرية استُخدمت لدفع وتنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع في المنطقة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه يريد السيطرة على مدينة غزة، التي قال إنّها تشكّل آخر معاقل حركة حماس في القطاع. واليوم السبت، ألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات تحثّ سكان الأحياء الغربية في كبرى مدن القطاع، على مغادرتها بينما أفاد الدفاع المدني عن استمرار الغارات الجوية.
وجاء في منشور للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّ الجيش "مصمّم على حسم (المعركة مع) حماس في كل مكان وسيعمل ضدها أيضا في مدينة غزة بقوة كبيرة".
وأضاف "في هذه المرحلة شارع الرشيد مفتوح ويمكن الإخلاء عبره إلى المنطقة الإنسانية في المواصي (جنوب)... من أجل سلامتكم أخلوا فورا". غير أنّ منطقة المواصي تتعرّض لقصف مدفعي كثيف بشكل متكرّر كما أن لا مكان فيها لنصب خيام إضافية، وفق ما يقول الفلسطينيون.
وحذّرت الأمم المتحدة مرارا من "كارثة" في حال المضي قدما في خطة السيطرة على مدينة غزة التي أقرّتها الحكومة الإسرائيلية في آب/أغسطس. وتندّد المنظمات الإنسانية بمشروع تهجير سكان شمال القطاع مجددا إلى جنوبه.
نتنياهو: "التخلص" من قادة حماس سيُزيل العقبة الرئيسية أمام إنهاء الحرب
وفي سياق متصل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "التخلص" من قادة حماس سيؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة، متهما إياهم بتعطيل الجهود المبذولة من أجل وقف إطلاق النار في القطاع مرارا.
وقال نتنياهو في منشور على منصة "إكس"، "قادة حماس الإرهابيون الذين يعيشون في قطر لا يهتمون بأهالي غزة. لقد عرقلوا جميع محاولات وقف إطلاق النار من أجل إطالة أمد الحرب بلا نهاية". وأضاف "التخلص منهم سيُزيل العقبة الرئيسية أمام الإفراج عن جميع رهائننا وإنهاء الحرب".
منتدى عائلات الرهائن: نتنياهو يمثّل "عقبة" أمام إنهاء الحرب
من جانبه اتهم منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه يمثّل "عقبة" أمام إنهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين. وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في بيان ردّ على أقوال نتنياهو الذي اتهم قادة حماس بتعطيل جهود إنهاء الحرب، "لقد أثبتت الضربة الموجهة في قطر بما لا يدع مجالا للشك أن هناك عقبة واحدة أمام إعادة الرهائن وإنهاء الحرب: رئيس الوزراء نتنياهو. ففي كل مرة يقترب فيها التوصل إلى صفقة، يقوم نتنياهو بتخريبها".
وأضاف المنتدى أن اتهام نتنياهو لقادة حماس بتحمّل مسؤولية إطالة الحرب كان مجرد "عذر جديد" لتبرير فشله في إعادة الرهائن. وقال المنتدى "لقد حان الوقت لإنهاء الأعذار المصممة لكسب الوقت وليظل (نتنياهو) متشبثا بالسلطة".
وتجمع آلاف الإسرائيليين مساء السبت في تل أبيب، مطالبين الحكومة بإنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، ما زال هناك 47 رهينة في غزة، 25 منهم لقوا حتفهم، من بين 251 شخصا خُطفوا في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 الإرهابي.
تحرير:ع.ج.م