أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو  اليوم الثلاثاء (13 مايو/ أيار 2025) أن  الجيش سيدخل قطاع غزة "بكل قوته"  في الأيام المقبلة، بحسب بيان صادر عن مكتبه. وقال البيان: "سندخل غزة بكل قوتنا خلال الأيام المقبلة لإكمال العملية. إكمال العملية يعني هزيمة حماس، ويعني تدمير حماس". وأضاف "لا يوجد وضع سنقوم فيه بوقف الحرب. قد تكون هناك هدنة مؤقتة".

وقد استأنفت إسرائيل هجومها العسكري على قطاع غزة  في 18 آذار/ مارس الماضي منهية هدنة هشة استمرت شهرين. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافق المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر على خطة  توسيع العمليات التي تشمل "السيطرة" على القطاع  وتعزز فكرة الهجرة الطوعية ونقل السكان إلى الجنوب، مرة أخرى.

 وقال نتنياهو لمجموعة من الجنود المصابين في المعارك خلال اجتماع عقد الاثنين في مكتبه: "لقد أنشأنا إدارة تسمح لهم (سكان غزة) بالمغادرة، لكننا بحاجة إلى دول مستعدة لاستقبالهم. هذا ما نعمل عليه حاليا"، مضيفا أنه يقدر أن "أكثر من 50% منهم سيغادرون" إذا ما أُتيحت لهم الفرصة.

فرصة أفضل لإطلاق سراح الرهائن

من ناحية أخرى قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص آدم بولر اليوم الثلاثاء إن هناك فرصة أفضل الآن لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة وعددهم 58 رهينة بعد أن أطلقت حماس سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر أمس.

وأدلى بولر بهذه التصريحات للصحفيين في تل أبيب حيث اجتمع هو وستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب  إلى الشرق الأوسط، بعائلات الرهائن لمدة ساعتين تقريبا. ثم سافر كلاهما بعد ذلك إلى الدوحة للانضمام إلى المحادثات حول وقف إطلاق النار المحتمل في غزة.

وقال أودي جورين، وهو من أقارب رهينة يدعى تال حايمي اختطف وتأكد مقتله فيما بعد ولا تزال جثته في غزة "إنهم متفائلون، ولدينا بعض التفاؤل بعد أن سمعنا أن لديهم خطة يأملون تنفيذها قريبا".

وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الذي يمثل عددا كبيرا من عائلات المحتجزين في غزة إن ويتكوف عبر أثناء الاجتماع عن تفضيله للحل الدبلوماسي  وأنه يعتقد أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في الدوحة.

وفشلت جولات متكررة من المحادثات للاتفاق على وقف إطلاق النار مع رفض حماس وإسرائيل التنازل عن مطالب أساسية.

وتصر إسرائيل على عودة جميع الرهائن المحتجزين في غزة وعددهم 58، ونزع سلاح حماس وتفكيك قدراتها العسكرية وقدراتها على حكم القطاع الفلسطيني كشرط لوقف إطلاق النار.

وتطالب حماس بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة والإفراج عن سجناء ومعتقلين محتجزين في السجون الإسرائيلية.

ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ضربة جوية إسرائيلية على مستشفى في غزة

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة أسفرت اليوم الثلاثاء عن مقتل صحفي فلسطيني معروف اتهمته إسرائيل بالعمل مع حماس وكان يتلقى العلاج في المستشفى بعد إصابته في غارة سابقة.

واتهمت إسرائيل حسن اصليح، الذي يتابعه مئات الآلاف على منصات التواصل الاجتماعي، بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الذي شنه مقاتلون بقيادة حركة حماس وتلاه اندلاع الحرب في غزة. وقالت إسرائيل إن اصليح قام بتوثيق وتحميل لقطات "لعمليات نهب وحرق عمد وقتل" خلال التوغل الذي قادته حماس في إسرائيل.

وقال أحمد صيام، أحد أفراد الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، لرويترز إن الهجوم أصاب الطابق الثالث من مبنى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب القطاع حيث كان يتلقى عشرات المرضى والجرحى العلاج. وقالت وزارة الصحة إن مريضين، بينهما اصليح، قُتلا وأُصيب عدد آخر.

وقال الجيش الإسرائيلي  في بيان إنه استهدف "إرهابيين كبار من حماس كانوا يعملون من داخل مركز قيادة وسيطرة" موجود في المستشفى. ولم يذكر أسماءهم.

تحرير: عماد غانم