قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرد سيكون "أكثر صرامة" إذا ما استمر إطلاق القذائف الصاروخية من غزة باتجاه إسرائيل. ويأتي هذا التحذير بعد ثلاثة أيام من تصعيد أسفر عن مقتل 19 فلسطينيا جراء سلسلة غارات إسرائيلية هي الأعنف منذ حرب غزة قبل أكثر من عامين. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو، أكد خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، أن "إسرائيل حققت إنجازا ملحوظا حيث اعترضت منظومة القبة الحديدية قذائف صاروخية أطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن مناطق جنوب إسرائيل تعرضت لإطلاق أكثر من 120 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون من قطاع غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأفاد بيان للجيش الاسرائيلي بأن سلاح الجو أغار على 11 مجموعة مسلحة. في غضون ذلك أعلنت إسرائيل أمس أنها تلقت طلبا من حركة حماس نقلته الأمم المتحدة ودول أوروبية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنها اعتبرت أنه "من الصعب عليها دراسته في ظل استمرار الاعتداءات الصاروخية من القطاع".

استعداد لهدنة مشروطة

وصرح الناطق باسم الحكومة المقالة في غزة، طاهر النونو، الليلة الماضية في بيان مقتضب بأن "جهات عديدة" تعرض تهدئة متبادلة ومتزامنة في قطاع غزة. وفي حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك اليوم الأحد للإذاعة العامة الإسرائيلية أن إسرائيل مستعدة "لوقف إطلاق النار" على الفصائل المسلحة الفلسطينية إذا قامت بوقف إطلاق النار من جانبها. أما وزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعالون فأعرب عن "أمله بأن تكون هذه الجولة من المواجهة على وشك الانتهاء". وقال يعالون للإذاعة العسكرية "آمل بأن تكون حماس تعلمت وفهمت مدى فداحة الثمن الذي دفعته".

من ناحية أخرى نقلت وكالة فرانس بريس عن الشرطة الإسرائيلية أن صاروخين أطلقا صباح اليوم الأحد من قطاع غزة سقطا الأحد في جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات أو أضرار. وأوضحت الشرطة أن"الصواريخ سقطت في مناطق غير مأهولة". جدير بالذكر أن معظم الصواريخ وقذائف الهاون على إسرائيل نُسبت حتى الآن إلى الجناحين العسكريين لحركتي حماس والجهاد وهما كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس.

(ط.أ/ أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: منصف السليمي