نتنياهو سيطلب حصانة من الملاحقة القضائية في قضايا فساد
١ يناير ٢٠٢٠
ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيسعى للحصول على حصانة برلمانية من الملاحقة القضائية في قضايا الفساد التي يواجهها. وصدرت لائحة اتهامات ضد نتنياهو تشمل الرشى والاحتيال وخيانة الأمانة، وهي تهم ينفيها جميعا.
إعلان
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مساء اليوم الأربعاء (الأول من يناير/ كانون الثاني 2020) إنه يعتزم مطالبة الكنيست (البرلمان) بتوفير حصانة له ضد الملاحقة القضائية في ظل دعاوى الفساد التي يواجهها.
وأكد نتنياهو (70/ عاما) أن الحصانة التي سيطلبها مؤقتة ومحدودة، وأنه سيثبت براءته أمام المحكمة قائلا: "أريد أن أقود إسرائيل لسنوات عديدة أخرى من أجل تحقيق نجاحات تاريخية".
وذكر موقع "عرب 48" أنه في أعقاب تصريح نتنياهو، كتب رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، في "فيسبوك" أنه "واضح الآن من دون أدنى شك. كل ما كان يهم ولا يزال يهم نتنياهو هي الحصانة". وأضاف أن "دولة إسرائيل تحولت إلى رهينة لمشكلة شخصية، خاصة لنتنياهو"، متهما الأخير بأن لا هدف له سوى الحصانة. وقال إن حزبه "سيصوت ضد الحصانة لنتنياهو".
بدوره قال منافس نتنياهو، رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، إن "نتنياهو يعلم أنهم متهم، ومن يعتقد أنه لن يحدث شيء لأن لم يكن هناك شيء لا يخاف من المحاكمة"، حسب تعبيره. وأضاف غانتس أن كتلة حزبه في الكنيست "ستعمل من أجل تشكيل لجنة كنيست من أجل منع منح حصانة لمتهم بمخالفات جنائية"، في إشارة لنتنياهو.
وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أن من المنتظرمقاضاة نتنياهو بتهمة الاحتيال وخيانة الأمانة. وستكون هذه أول مرة في تاريخ إسرائيل يتم فيها مقاضاة رئيس وزراء وهو لا يزال في منصبه.
ووصف نتنياهو هذه الاتهامات بأنها محاولة للانقلاب عليه وانتقد القضاء الإسرائيلي بأشد العبارات، كما اتهم الشرطة بالضغط على الشهود. وكان المدعي العام الإسرائيلي أفيحاي ماندلبليت سلم رئيس الكنيست صحيفة الدعوى ضد نتنياهو في الثاني من كانون الأول/ديسمبر الماضي، وأمهل نتنياهو 30 يوما اعتبارا من هذا التاريخ للمطالبة بالحصول على الحصانة.
وفي حال انقضاء المهلة دون أن يتقدم نتنياهو بطلب، من الممكن أن تصل الدعوى إلى المحكمة المختصة في القدس، غير أنه بتقديم نتنياهو طلب الحصول على الحصانة، تتجمد القضية حتى إشعار آخر.
وفي الظروف العادية، تتولى لجنة برلمانية البت في طلب الحصول على الحصانة ثم يتم التصويت على القرار داخل الكنيست، لكن إسرائيل تحكمها منذ نحو عام حكومة انتقالية برئاسة نتنياهو كما أن الكنيست مقيد التصرفات، وذلك بعد أن شهدت البلاد هذا العام إجراء انتخابات برلمانية مرتين دون نتيجة حاسمة.
ومن المنتظر أن تشهد البلاد انتخابات برلمانية ثالثة في الثاني من آذار/مارس المقبل، ويقول أمير فوكس، من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، إن المرجح بقوة ألا تكون هناك لجنة مختصة بالنظر في طلب الحصانة قبل تشكيل الحكومة في أعقاب الانتخابات البرلمانية.
م.أ.م/ أ.ح ( رويترز، د ب أ، أ ف ب)
بالصور: القائمة العربية المشتركة... ثالث أقوى حزب في إسرائيل
حصلت القائمة العربية المشتركة على 13 مقعداً في انتخابات الكنيست الإسرائيلي، وتواجه انتقادات لدعمها وزير أركان الجيش الإسرائيلي غانتس. فما هي القائمة العربية؟ وكيف تشكلت؟ وكيف تساهم في السياسية الإسرائيلية؟
صورة من: Reuters/A. Awad
وجوه القائمة العربية المشتركة
حصلت القائمة العربية المشتركة على 13 مقعداً في انتخابات الكنيست الإسرائيلي عام 2019، مما يجعلها ثالث أقوى حزب إسرائيلي، وعكفت على ما أسمته بـ"إسقاط" نتنياهو من خلال دعم رئيس الأركان السابق للجيش بيني غاتنس لتشكيل حكومة ائتلاف إسرائيلية. رشحت القائمة 16 عضواً من أبرزهم، أيمن عودة، وأحمد الطيبي، ومنصور عباس، وعايدة توما، ويوسف العطاونة.
صورة من: Reuters/A. Awad
جدل بشأن دعم غانتس
اثارت خطوة القائمة لدعم غانتس آراء الأوساط العربية في إسرائيل، بين الرافض والمؤيد، إذ أكدت عضو الكنيست العربي حنين الزعبي نبذها هذه الخطوة، فيما أصدر التجمع الوطني الديموقراطي بياناً أجمعوا فيه على رفض التوصية على غانتس.
صورة من: Reuters/N. Elias
تأسيس القائمة العربية المشتركة
تشكلت القائمة العربية المشتركة في 23 يناير/ كانون الثاني عام 2015، وتضم أربعة أحزاب: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (التحالف العربي- اليهودي، وجهات يسارية أخرى) والقائمة العربية الموحدة (الحركة الإسلامية الشق الجنوبي) والتجمع الوطني الديمقراطي والحركة العربية للتغيير بقيادة النائب أحمد الطيبي.
صورة من: Reuters/M. Kahana
رداً على ليبرمان
نشأت القائمة العربية المشتركة رداً على رفع نسبة الحسم داخل الكنيست الإسرائيلي من 2% إلى 3.25%، وهي الحد الأدنى من نسبة الأصوات التي تضمن دخول الحزب إلى الكنيست، وذلك بناء على تعديل قانوني بادر إليه النائب اليميني أفيغدور ليبرمان، للحد من المشاركة العربية في الكنيست.
صورة من: Reuters/O. Ben
البرنامج السياسي
يتمحور برنامج القائمة السياسي حول استئناف العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين، وتحسين أوضاع المجتمع العربي في إسرائيل، ومحاربة الجريمة فيه، وتخصيص ميزانيات أكبر للسلطات المحلية العربية، وزيادة عدد تصاريح البناء في البلدات العربية.قيادة القائمة في لقاء مع الرئيس الإسرائيلي ريفلين.
صورة من: Reuters/M. Kahana
ارتفاع عدد الناخبين العرب
يشكل العرب في إسرائيل ما نسبته 21% من السكان، وبلغت نسبة مشاركتهم خلال انتخابات الكنيست الأخيرة 59%، بارتفاع 10% عن انتخابات أبريل/نيسان، ودعم 81% منهم القائمة المشتركة، بحصولها على 433 ألف صوتاً، في حين صوّت 18% منهم لأحزاب أخرى.
صورة من: Getty Images/A. Levy
المشاركة العربية التاريخية
ضم الكنيست تاريخياً 77 عضواً من العرب، أبرزهم الشاعر توفيق زياد، والأديب إيميل حبيبي، والمفكر عزمي بشارة. وكانت أول تجربة عربية في الكنيست لعبد العزيز الزعبي. فهل ستصبح القائمة العربية المشتركة أكثر تأثيراً في المشهد السياسي الإسرائيلي حالياً؟