في خطاب في الأمم المتحدة ندد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو باعتراف دول غربية بدولة فلسطينية، معتبرا قيامها سيكون بمثابة "انتحار" لإسرائيل. وتعهد بمواصلة الحرب على حماس و "إنهاء المهمة"، كما خاطب الرهائن بالعبرية.
وتحدث نتنياهو بعد أن غادر العشرات من المندوبين وأعضاء الوفود من دول متعددة قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل جماعي بينما كان يستعد للتحدث.صورة من: Angela Weiss/AFP/Getty Images
إعلان
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة (26 سبتمبر/أيلول)، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ما أسماها "رسالة أخرى الى القادة الغربيين"، إن "إسرائيل لن تسمح لكم بأن تفرضوا دولة إرهابية علينا. لن نقدم على انتحار وطني لأنكم لا تملكون الشجاعة اللازمة لمواجهة وسائل الإعلام المناهضة والجموع المعادية للسامية التي تطالب بدم إسرائيل"، في إشارة إلى الدول التي أعترفت مؤخرا بالدولة الفلسطينية.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن اعتراف دول غربية بدولة فلسطينية يظهر أن "قتل اليهود يؤتي ثماره". وقال، "قراركم المخزي سيشجع الإرهاب ضد اليهود وضد الأبرياء في كل مكان."
وأضاف نتنياهو "اعترف قادة فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا ودول أخرى دون قيد أو شرط بدولة فلسطينية. فعلوا ذلك بعد الفظائع التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وهي فظائع أشاد بها في ذلك اليوم نحو 90 بالمئة من الشعب الفلسطيني".
يذكر أن حركة حماس هي جماعة فلسطينية إسلاموية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
"إسرائيل لن تستسلم"
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بمواصلة الحرب على حركة حماس في قطاع غزة ، وقال إن إسرائيل "يجب أن تنهي المهمة". وتابع نتنياهو قائلا: "قد يكون القادة الغربيون قد استسلموا للضغط. وأضمن لكم شيئا واحدا: إسرائيل لن تستسلم".
واعترض نتنياهو بشكل خاص على ادعاءات بعض الدول بأن إسرائيل ترتكب إبادة وقال "هل يمكن لدولة ترتكب إبادة جماعية أن تتوسل إلى سكان بأن يبتعدوا عن طريق الأذى؟" وتابع متسائلا: "هل طلب النازيون من اليهود بلطف أن يغادروا؟ هل فعل أي من قادة الإبادة الجماعية في التاريخ ذلك؟ بالطبع لا."
وقال "انظروا الى الاتهامات الخاطئة بالابادة الجماعية، بأن إسرائيل تستهدف المدنيين ، لكن ذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة"، متهما " حماس باستخدام المدنيين دروعا بشرية، وكأدوات لحربها الدعائية المثيرة للاشمئزاز ضد إسرائيل، وهي دعاية تتلقفها وسائل الإعلام الأوروبية". كذلك، اعتبر نتانياهو أن انتقاد إسرائيل على خلفية الحرب في غزة هي عبارة عن "أكاذيب معادية للسامية ".
وقال نتنياهو "لم يعد الكثير من العالم يتذكر السابع من أكتوبر. لكننا نتذكره". وأكد للرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى المسلحين الفلسطينيين أنهم لم يذهبوا طي النسيان، وقال متحدثا بالعبرية "لم ننسكم، ولا لثانية واحدة".
إعلان
منع عودة البرنامج النووي الإيراني
وطالب نتنياهو العالم ألا يسمح لإيران بإعادة بناء برامجها النووية والعسكرية، وذلك قبل يوم واحد من إعادة فرض الأمم المتحدة عقوبات على طهران . وقال "أزلنا تهديدا وجوديا لإيران، بل لإسرائيل، وتهديدا خطيرا للعالم المتحضر.
أزلنا غيمة سوداء كادت تفتك بحياة الملايين، لكن.. يتعين علينا أن نبقى يقظين"، وذلك في إشارة إلى القصف الإسرائيلي والأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية في يونيو حزيران.
وأضاف "علينا ألا نسمح لإيران بإعادة بناء قدراتها النووية العسكرية ومخزوناتها من اليورانيوم المخصب. علينا التخلص من هذه المخزونات، يتعين غدا إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران".
وتنفي إيران سعيها لتطوير أسلحة نووية.
تحرير: ف.ي
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.