نتنياهو قبل خضوعه لجراحة: العملية ضد حماس لن يوقفها شيء
٣١ مارس ٢٠٢٤
يخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لعملية جراحية بتخدير كامل لإزالة فتق، وفق ما أفاد مكتبه. وقبل إجرائه العملية عقد مؤتمر صحفيا أكد فيه أن العملية ضد حماس في رفح لن يوقفها شيء.
إعلان
من المقرر أن يخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعملية جراحية مساء يوم الأحد (31 آذار/مارس 2024). وأفاد مكتب رئيس الوزراء اليوم بأنه تم اكتشاف فتق لدى نتنياهو (74 عاماً) خلال فحص روتيني أجري أمس السبت مشيراً إلى أن من المقرر أن يتم إجراء العملية باستخدام التخدير الكامل.
وذكر المكتب أن وزير العدل ياريف ليفي، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء، سيتولى مهام نتنياهو بالوكالة في تلك الأثناء. وكان من المقرر عقد اجتماع لمجلس الحرب مساء اليوم.
ولم يقدم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أي معلومات حول نوع الفتق الذي تم تشخيصه لدى نتنياهو.
وفي مؤتمر صحفي قبل العملية الجراحية، قال نتنياهو اليوم الأحد إن العملية ضد حماس في رفح لن يوقفها شيء. وأضاف أن الضغط العسكري مع المرونة في المحادثات سيؤديان إلى إطلاق سراح الرهائن، مؤكداً أن النصر على حماس لن يتحقق بدون عملية عسكرية في رفح. ومن ناحية أخرى، أفاد نتنياهو بأن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 200 مسلح في مستشفى الشفاء في غزة.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
كما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي حركة حماس "بتشديد" مواقفها في المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة في الحرب في قطاع غزة. وقال نتانياهو خلال المؤتمر صحفي: "في حين أظهرت إسرائيل مرونة في مواقفها خلال المفاوضات، قامت حماس بتشديد مواقفها".
يذكر أن أكثر أنواع الفتق شيوعاً هو ما يعرف بالفتق الإربي، ويمكن لمعظم المرضى مغادرة المستشفى بسرعة بعد جراحة هذا الفتق والعودة إلى النشاط الجسدي العادي في غضون بضعة أيام أو أسابيع. وفي حال الإصابة بالفتق، تبرز أجزاء من الأمعاء أو أجزاء من الأعضاء أو الأنسجة الدهنية من خلال فجوة في جدار البطن.
وتكرر في الفترة الماضية دخول نتنياهو إلى المستشفى بسبب مشاكل صحية، وتم تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لديه في الصيف الماضي.
يواجه نتنياهو، رئيس الوزراء الأطول عهداً في تاريخ إسرائيل، إحدى أكبر الأزمات في تاريخ البلاد منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس داخل الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر والذي ردت عليه إسرائيل بإشعال حرب في قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس منذ 2007.
خ.س/ ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.