أعلنرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم السبت (13 يوليو / تموز 2024) أنه "ليس هناك تأكيد" لمقتل قائد الجناح العسكري في حماس محمد الضيف إثر استهدافه مع مسؤول آخر في الحركة. وقال في مؤتمر صحافي إن "دولة اسرائيل شنت هجوما في غزة اليوم في محاولة لتصفية محمد الضيف ومساعده رافع سلامة"، مضيفا "ليس هناك تأكيد أنه تمت تصفيتهما".

وتابع نتنياهو "في كلتا الحالتين سنصل إلى قيادات حماس بأكملها" مشيرا إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين ستتحسن من خلال زيادة الضغط العسكري على الحركة. 

وكان الجيش الإسرائيلي أفاد بأنه استهدف محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بغارة جوية جنوب قطاع غزة وكذلك رافع سلامة قائد كتيبة خان يونس، ولم يتضح إن كان الضيف قد أصيب بالغارة ووضعه الحالي غير معروف.

في غضون ذلك ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين حسب السلطات الصحية التابعة لحماس في قطاع غزة التي قالت إن 90  فلسطينيا على الأقل قتلوا في الغارة الإسرائيلية على منطقة المواصي في حصيلة قتلى غير نهائية للهجوم الذي قالت إسرائيل إنه استهدف محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

 وتُصنف المواصي كمنطقة إنسانية دأب الجيش الإسرائيلي على مطالبة الفلسطينيين بالتوجه إليها بعد إصدار أوامر إخلاء من مناطق أخرى.

وأظهرت مقاطع مصورة التقطتها رويترز سيارات إسعاف تهرع نحو المنطقة وسط سحب من الدخان والغبار. وكان نازحون، ومن بينهم نساء وأطفال، يفرون مذعورين، وكان بعضهم يحمل أمتعة.

ونشر الجيش الإسرائيلي صورة جوية للموقع لم يتسنَّ لرويترز التحقق من صحتها، وقال الجيش إن "إرهابيين يختبئون بين المدنيين" في الموقع. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن المنطقة ليست مجمع خيام، إنما مجمع عمليات تديره حماس، وإن عدة مسلحين آخرين كانوا هناك لحماية الضيف.

وكان الضيف قد نجا من سبع محاولات اغتيال إسرائيلية، آخرها في عام 2021، ويتصدر قائمة المطلوبين في إسرائيل منذ عقود، ويقف وراء مقتل العشرات من الإسرائيليين في تفجيرات انتحارية.

ولم يؤكد مسؤول كبير في حماس إن كان الضيف موجودا هناك عند وقوع الغارة، واصفاً القتلى بأنهم هم "مدنيون". كما نفى نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية لقناة الجزيرة الفضائية القطرية مقتل محمد الضيف في الهجوم الإسرائيلي على خان يونس.

ولم يتضح بعد كيف سيؤثر الهجوم على محادثات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة والقاهرة. 

بيد أن وكالة رويترز نقلت عن مصدرين أمنيين مصريين قولهما إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة توقفت بعد مفاوضات مكثفة لثلاثة أيام فشلت في التوصل إلى نتيجة قابلة للتطبيق، وألقيا باللوم على إسرائيل في عدم وجود نية حقيقية لديها للتوصل إلى اتفاق.

وذكر المصدران اللذان تحدثا لرويترز وطلبا عدم الكشف عن هويتيهما أن سلوك المفاوضين الإسرائيليين يكشف عن "خلاف داخلي".

ع.م/ أ.ح/ هـ.د (رويترز ، أ ف ب، د ب أ)