1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نتنياهو: لن تكون هناك حماس في غزة... انتهى الأمر

خالد سلامة د ب أ، أ ب
٣ يوليو ٢٠٢٥

بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موافقة إسرائيل على هدنة مدتها شهرين، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه "لن تكون هناك حماس" في غزة ما بعد الحرب.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
بعد إعلان اواشنطن عن موافقة إسرائيل على هدنة، جدد بنيامين نتنياهو أنه "لن تكون هناك حماس" في غزة ما بعد الحرب.صورة من: Ronen Zvulun/AP Photo/picture alliance

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء (الثاني من تموز/يوليو 2025)، إنه "لن تكون هناك حماس" في غزة ما بعد الحرب، وذلك في الوقت الذي تدرس فيه الحركة مقترحاً جديداً للوساطة بشأن وقف إطلاق النار في القطاع.

ونقل بيان صادر عن مكتب نتنياهو قوله، خلال كلمة ألقاها في مدينة عسقلان جنوب إسرائيل: "أقول لكم. لن تكون هناك حماس بعد الآن. لن تكون هناك حماستان. لن نعود إلى ذلك الوضع. انتهى الأمر". وأضاف نتنياهو: "سنحرر جميع رهائننا"، وتابع: "سنقضي على حماس حتى جذورها".

هدنة مدتها 60 يوما

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لهدنة مدتها 60 يوماً في النزاع المستمر منذ 21 شهراً. لكن لم يعلن أي من الطرفين رسمياً حتى الآن قبوله  للمقترح الذي أعلن عنه ترامب، الذي وجه في الوقت نفسه تحذيرًا إلى حماس بأن فرصها "ستتضاءل" إن لم توافق على العرض. ولم تتضح بعد الشروط التي وافقت عليها إسرائيل.

وخلال هذه الفترة، ستعمل الولايات المتحدة مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب. ودعا ترامب حركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية، إلى الموافقة على الاتفاق.

من جانبها، قالت حماس، الأربعاء، إنها ستدرس المقترح المقدم من الوسطاء، مضيفة عبر قناتها على تطبيق تليغرام: "نتعامل مع هذا الأمر بمسؤولية كبيرة".

بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن غالبية أعضاء الحكومة الإسرائيلية يدعمون اتفاقاً بشأن غزة يتضمن إطلاق سراح الرهائن. وكتب ساعر على منصة إكس: "إذا توفرت الفرصة، يجب ألا نضيعها!".

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيس ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل.

أطراف الحرب أصبحت "جاهزة"؟

لا تزال المعطيات المتاحة بشأن اتفاق الهدنة المقترح محدودة، لكن يبدو أنه نسخة معدلة من إطار عمل طرح في وقت سابق من هذا العام من قبل مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

وقال ترامب في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن كلا من قطر ومصر تعملان على التفاصيل النهائية، ومن المقرر أن تسلما العرض النهائي إلى حماس.

ونقل مسؤول مصري مطلع على المحادثات، لوكالة أسوشيتد برس، أن المقترح ينص على أن تطلق حماس سراح 10 رهائن خلال فترة الهدنة، ثمانية في اليوم الأول واثنين في اليوم الأخير منها. في المقابل، ستنسحب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق غزة، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية الملحة إلى القطاع.

وبحسب المسؤول المصري، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، تم تجاوز عقبة كانت تعوق التوصل لاتفاق، وتتعلق بكيفية توزيع المساعدات. وأوضح أن الجانبين وافقا على أن تتولى الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني قيادة عمليات توزيع المساعدات، إلى جانب استمرار عمل "صندوق غزة الإنساني" المدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل.

أدى تفكك شبكة الوكلاء الإقليميين التابعة لإيران، والذي توج بالضربة التي تلقتها طهران خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، إلى إضعاف حركة حماس وعزلها إقليمياً. 

بعد الحرب بين إسرائيل وإيران.. هل يأتي الآن "اتفاق غزة"؟

31:18

This browser does not support the video element.

وفي الوقت نفسه، أوضح الرئيس الأمريكي لإسرائيل أنه يريد إنهاء الحرب مع حماس قريباً. فرغم دعمه المستمر لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وجه ترامب انتقادات حادة لإسرائيل في الساعات الأولى من وقف إطلاق النار الأخير مع إيران، عندما ضغط على تل أبيب لتقليص ردها على الهجوم الصاروخي الإيراني. وقد يسهم هذا الضغط في دفع حماس نحو القبول باتفاق.

وقال دبلوماسي مطلع على المحادثات إن هناك الآن "فرصة كبيرة" للتوصل إلى اتفاق. وأضاف: "المؤشرات التي تصلنا تشير إلى أن الأطراف أصبحت جاهزة". وأشار الدبلوماسي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية المحادثات، إلى أن خطاب ترامب الحاد تجاه إسرائيل "منح حماس قدراً من الثقة" بأن الولايات المتحدة ستضمن أي اتفاق مستقبلي وتمنع العودة إلى القتال.

من يدير غزة بعد الحرب؟

قال مسؤول مصري إن إسرائيل لم توافق بعد على سحب قواتها إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها في أوائل مارس/آذار، عقب انتهاء الهدنة السابقة.

ومنذ ذلك الحين، سيطر الجيش الإسرائيلي على مساحات واسعة من غزة للضغط على حماس، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل مستعدة للعودة إلى تلك المواقع.

وقال مسؤول إسرائيلي إن الاتفاق المقترح يشمل وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتضمن انسحاباً جزئياً من غزة وزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية للقطاع. وأضاف المسؤول أن الوسطاء والولايات المتحدة سيقدمون ضمانات بشأن إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب، لكن إسرائيل لا تلتزم بذلك كجزء من الاتفاق الحالي.

من جهته، قال المسؤول المصري إن حماس ستحتاج إلى مراجعة المقترح مع باقي الفصائل الفلسطينية قبل تقديم رد رسمي عليه.

أما بشأن مسألة من سيدير غزة بعد الهدنة، فقال المسؤول المصري إنه تم التوصل إلى تفاهم، إذ ترفض إسرائيل عودة حماس لإدارة القطاع، والمقترح ينص على أن تتولى إدارة غزة لجنة إسناد مجتمعي مكونة من شخصيات فلسطينية غير منتمية لأي فصيل سياسي.

تحرير: ع.ش

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW