نتنياهو يأمر ببناء وحدات استيطانية ردا على هجوم بقنبلة
٢٦ أغسطس ٢٠١٩
في رد على هجوم بقنبلة محلية الصنع أدى إلى مقتل شابة إسرائيلية، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي ببناء 300 وحدة سكنية في مستوطنة تقع قرب موقع الهجوم.
إعلان
أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين (26 أغسطس / آب 2019) ببناء مئات الوحدات السكنية الجديدة للمستوطنين بالقرب من موقع الهجوم الذي وقع الجمعة في الضفة الغربية المحتلة وأدى إلى مقتل شابة إسرائيلية.
وأسفرت قنبلة محلية الصنع زرعت بالقرب من مستوطنة دوليف، شمال غرب مدينة رام الله، عن مقتل رينا شنيرب (17 عاماً) وإصابة والدها وشقيقها، فيما وصفه الجيش بأنه "هجوم إرهابي".
واعتقلت القوات الإسرائيلية عدداً من الفلسطينيين المشتبه بهم، مشيرة إلى استمرار التحقيق. وتعتبر المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، الأمر الذي تعارضه إسرائيل.
وفي بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي صدر الاثنين، أمر نتنياهو بتقديم الخطط لبناء الوحدات الاستيطانية في الاجتماع المقبل للجنة التخطيط من أجل "إنشاء حي جديد في دوليف بواقع 300 وحدة سكنية جديدة".
ويعتبر قادة المستوطنين أن النمو الاستيطاني هو الرد الأنسب على الهجمات ضد الإسرائيليين. وذكر نتنياهو في البيان: "سنعمق جذورنا ونضرب أعدائنا (...) سنواصل تعزيز وتطوير المستوطنات".
يشار إلى أن نتنياهو وحلفاءه اليمينيون قد حصلوا على دعم كبير من الحركة الاستيطانية، وسيواجهون معاً الانتخابات العامة المقبلة في 17 سبتمبر/ أيلول والتي يبدو أنها ستكون صعبة.
وينفذ الفلسطينيون بشكل متقطع هجمات ضد الإسرائيليين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967، بينما أصبحت العمليات التفجيرية نادرة. وتضمنت الأحداث الأخيرة هجمات بالأسلحة النارية والسكاكين والدهس بالمركبات.
ويعيش نحو 600 ألف إسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية والقدس، إلى جانب حوالي ثلاثة ملايين فلسطيني.
ي.أ/ ح.ز (أ ف ب)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.