قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين (العاشر من أبريل/ نيسان 2023) إنه قرر إبقاء وزير الدفاع يوآف غالانت في منصبه، ليعدل عن قراره السابق بإقالة الوزير الذي أدى إلى اندلاع تظاهرات وأثار قلقا في الخارج.

وأضاف أنهما سويّا خلافهما بشأن دعوة غالانت العلنية الشهر الماضي لوقف خطة التعديلات القضائية التي طرحتها حكومة نتنياهو وأثارت انقساما واسعا، والتي قال وزير الدفاع إنها أصبحت تمثل تهديدا لأمن إسرائيل.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين "قررت التغاضي عن خلافاتنا"، مشيرا إلى أنه ظل على تواصل وثيق مع غالانت خلال الأسبوعين الماضيين. وأضاف "كانت هناك خلافات بيننا، حتى خلافات صعبة حول أمور معيّنة، ولكني قرّرت ترك هذه الخلافات وراءنا". وأضاف "غالانت سيبقى في منصبه وسنواصل العمل سويّاً من أجل أمن مواطني إسرائيل".

من جانبه علق غالانت، في حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" على تصريح نتنياهو، قائلا: "سنواصل العمل معا بكل قوة من أجل أمن إسرائيل". كان نتنياهو قد أقال في الـ26 من آذار/مارس الماضي، غالانت، من منصبه بسبب رفضه للتعديلات القضائية.

 

استطلاع: تراجع شعبية نتنياهو

وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 13 الإسرائيلية أمس الأحد أن حزب ليكود برئاسة نتنياهو سيخسر أكثر من ثلث مقاعده إذا أجريت انتخابات الآن وأن رئيس الحكومة لن يحصل على أغلبية مع شركائه من اليمين المتطرف في الائتلاف.

وحسب الاستطلاع فسيحصل حزب الليكود بزعامة نتنياهو على عشرين مقعدا (لديه 32 مقعدا حاليا) في المرتبة الثالثة خلف المعسكر الوطني بزعامة وزير الدفاع السابق بيني غاتس (29 مقعدا) وحزب رئيس الوزراء السابق يائير لبيد "هناك مستقبل (21 مقعدا).

وبحسب الاستطلاع، فإن شعبية نتنياهو نفسه تراجعت أيضا ولم يعد الخيار الأول كأنسب شخصية لرئاسة الحكومة، وذلك في ظل تصاعد شعبية وزير الدفاع السابق غانتس، بعد الأحداث الأخيرة في إسرائيل، بما في ذلك التطورات الأمنية والاحتجاجات على خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء.

ووفق الاستطلاع نفسه يتفوق غانتس ولبيد على نتنياهو حول من الأنسب لرئاسة الحكومة. ففي مواجهة ثنائية مع غانتس، يحصل الأخير على دعم 51% من المستطلعة آراؤهم في حين يدعم 34% نتنياهو لتولي المنصب.

وفي مواجهة ثنائية مع لبيد، يحصل زعيم المعارضة على 41% في حين يحصل نتنياهو على 37% فقط.

وفي أول رد فعل له قال نتنياهو للصحفيين: "لست منزعجا من الاستطلاع".

و.ب/أ.ح (رويترز، أ ف ب، د ب أ)