نتنياهو يتعهد مجددا بضم المستوطنات في الضفة الغربية
١ سبتمبر ٢٠١٩
مرة أخرى جدد نتنياهو تعهده، بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ليفتح من جديد أحد أكثر القضايا سخونة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لم يقدم نتنياهو في تصريحاته الجديد، إطارا زمنيا لتلك الخطط.
إعلان
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد (أول أيلول / سبتمبر 2019) إنه يعتزم ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة لكنه لم يقدم إطارا زمنيا في تكرار لتعهد انتخابي قطعه قبل خمسة أشهر.
والمستوطنات إحدى أكثر القضايا سخونة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وعبر الفلسطينيون عن مخاوف من إمكانية أن يتحدى نتنياهو الإجماع الدولي ويمضي قدما نحو ضم المستوطنات بمساندة محتملة من حليفه الوثيق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال نتنياهو في كلمة في مستوطنة الكانا بالضفة الغربية المحتلة حيث حضر مراسم افتتاح العام الدراسي "بعون الله، سنمد السيادة اليهودية على جميع المستوطنات كجزء من أرض إسرائيل.. كجزء من دولة إسرائيل".
ولم يحدد متى يعتزم اتخاذ مثل هذا الإجراء. وكان نتنياهو الذي يتزعم حزب ليكود اليميني قد قطع تعهدا مماثلا قبل أيام من الانتخابات الإسرائيلية التي أجريت في أبريل/نيسان. وبعد الانتخابات فشل نتنياهو في تشكيل أغلبية برلمانية تتولى الحكم. وستجري إسرائيل انتخابات جديدة يوم 17 سبتمبر أيلول.
وبينما لم تنشر الولايات المتحدة بعد خطة للسلام في الشرق الأوسط، اعترف ترامب من قبل بضم هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل خلال حرب عام 1967 في الشرق الأوسط. ويعمل الفلسطينيون على أن تكون الضفة الغربية جزءا من دولتهم المستقبلية التي ستضم قطاع غزة وستكون عاصمتها القدس الشرقية.
واحتلت إسرائيل تلك المناطق في حرب عام 1967 لكنها سحبت قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة في عام 2005. وبعد عقود من بناء المستوطنات يعيش الآن أكثر من 400 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية طبقا لأرقام إسرائيلية إلى جانب نحو 2.9 مليون فلسطيني وفقا لتقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. ويعيش 212 ألف مستوطن إسرائيلي في القدس الشرقية وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال نتنياهو في خطابه في الكانا "هذه أرضنا... سنبني الكانا أخرى والكانا أخرى والكانا أخرى. لن نقتلع أي أحد يعيش هنا". ويقول الفلسطينيون وكثير من الدول إن المستوطنات غير مشروعة طبقا لمعاهدات جنيف التي تحظر الاستيطان في أرض تم الاستيلاء عليها بالحرب. ولا تقر إسرائيل ذلك وتشير إلى احتياجات أمنية وارتباطات دينية وتاريخية وسياسية بالأرض.
وانهارت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في عام 2014. وتقول إدارة ترامب إنها تعتزم نشر خطتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد الانتخابات الإسرائيلية ولم تكشف عما إذا كانت الخطة ستؤيد حل الدولتين الذي كان أساس المفاوضات السابقة.
ا.ف/ ح.ز (رويترز)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.