نتنياهو يتوعد برد "قوي" عقب سقوط صاروخ شمال تل أبيب
٢٥ مارس ٢٠١٩
لأول مرة منذ نحو خمس سنوات تتعرض تل أبيب لهجمة بصاروخ، أكدت قوات الأمن الإسرائيلية أنه أطلق من غزة فأصاب ستة أشخاص. وقرر رئيس الوزراء نتنياهو اختصار زيارته لواشنطن وتوعد بالرد "بقوة" عقب سقوط الصاروخ شمالي تل أبيب.
إعلان
قالت السلطات الإسرائيلية إن منزلا في وسط إسرائيل أصيب بصاروخ بعيد المدى أُطلق من قطاع غزة اليوم الاثنين (25 مارس/ آذار 2019) مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص في أول حادث من نوعه منذ حرب شهدها القطاع عام 2014.
وجاء الحادث الذي وقع في الساعات المبكرة من الصباح في بلدة مشميريت الزراعية شمالي تل أبيب في وقت تزايدت فيه التوترات قبل حلول الذكرى السنوية لبدء الاحتجاجات على حدود غزة في مطلع الأسبوع ومع زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لواشنطن وحملة الانتخابات التي تجري في إسرائيل في التاسع من أبريل نيسان. وكانت آخر مرة تعرضت فيها العاصمة التجارية لإسرائيل لمثل هذا الهجوم خلال حرب 2014 مع حركة حماس.
وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إنها عالجت ستة مصابين من قاطني منزل في مشميريت من بينهم طفل. وأظهرت مشاهد تلفزيونية مبنى لحقت به أضرار جسيمة وقالت الشرطة إن حريقا اشتعل فيه أيضا. وأوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن من بين المصابين، امرأة تبلغ من العمر 50 عاما أصيبت بإصابات متوسطة وحروق، كما أصيب ثلاثة بالغين ورضيعين بجروح طفيفة.
ووقع الهجوم بعد دقائق من إطلاق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار من الغارات الجوية في المنطقة وإعلانه أن صاروخا أطلق من غزة. ولم يصدر تأكيد فلسطيني بشأن ذلك.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق معابر قطاع غزة وتقليص مساحة الصيد البحري على سواحل القطاع، وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، على حسابه على موقع تويتر :"في أعقاب الهجوم الإرهابي، أعلن منسق أعمال الحكومة في المناطق الميجر جنرال كميل أبو ركن عن إغلاق معبريْ إيرز وكرم شالوم وتقليص مساحة الصيد البحري حتى إشعار آخر".
ومن جانبه أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيختصر زيارته إلى الولايات المتحدة متوعدا بالرد "بقوة" على إطلاق الصاروخ من قطاع غزة. وقال نتنياهو في تسجيل مصور نشره مكتبه "قررت بسبب الأحداث الأمنية أن أختصر زيارتي إلى الولايات المتحدة. سألتقي الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب لبضع ساعات وسأعود بعد ذلك إلى إسرائيل للإشراف عن قرب على العمليات"، مضيفا "وقع هجوم إجرامي على إسرائيل وسنرد بقوة".
ص.ش/ح.ز (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.