نتنياهو يحل حكومة الحرب والتوتر يتصاعد على الحدود مع لبنان
١٧ يونيو ٢٠٢٤
حلّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكومة الحرب السداسية، في وقت يتصاعد تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان، وإن كان الوضع شهد بعض الهدوء خلال ثاني أيام عيد الأضحى.
إعلان
قال مسؤول إسرائيلي اليوم الاثنين (17 حزيران/يونيو 2024) إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حل مجلس الحرب المؤلف من ستة أعضاء، في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع بعد استقالة الجنرال السابق بيني غانتس المنتمي لتيار الوسط من حكومة الطوارئ.
ومن المتوقع الآن أن يعقد نتنياهو المشاورات حول حرب غزة مع مجموعة صغيرة من الوزراء، ومن بينهم وزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر اللذين كانا من أعضاء حكومة الحرب.
جاء الإعلان عن الخطوة بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين للقدس سعياً إلى تهدئة الوضع على الحدود المضطربة مع لبنان. وتقول إسرائيل إن التوتر على حدودها الشمالية مع جماعة حزب الله اللبنانية يقرّب المنطقة من صراع أوسع نطاقاً.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين إنه قتل عضواً كبيراً في وحدة صواريخ بحزب الله في بلدة سلعا بجنوب لبنان.
وأضاف الجيش أن عملياته مستمرة في الأجزاء الجنوبية من قطاع غزة حيث تخوض القوات الإسرائيلية معارك مع حركة حماس في منطقة تل السلطان غرب رفح وفي مناطق وسط القطاع.
وتأتي زيارة هوكستين بعد تزايد تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان على مدى أسابيع، إذ تشتبك القوات الإسرائيلية منذ أشهر مع حزب الله في صراع مشتعل مستمر بالتوازي مع الحرب في غزة.
وجرى إجلاء عشرات الآلاف من منازلهم على جانبي الخط الأزرق الذي يفصل بين إسرائيل ولبنان تاركين وراءهم مناطق مهجورة من قرى ومزارع معرضة للقصف بشكل شبه يومي.
وقال دافيد مينسر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية في إفادة "الحالة الراهنة لا تمثل واقعاً قابلاً للاستمرار".
صلاة العيد بين الأنقاض في قطاع غزة
02:40
أسباب الحل؟
وتلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي مطالبات من عضوين في ائتلاف الأحزاب القومية والدينية الحاكم بقيادته، هما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بضمهما إلى حكومة الحرب وهي خطوة كان من الممكن أن تفاقم التوتر مع شركاء دوليين من بينهم الولايات المتحدة.
وتشكل مجلس الحرب أو حكومة الحرب بعد انضمام غانتس إلى نتنياهو في حكومة طوارئ بعد بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول، وضم المجلس أيضا غادي آيزينكوت الذي ينتمي إلى حزب غانتس وأرييه درعي رئيس حزب شاس الديني بصفة مراقبين. واستقال غانتس وآيزينكوت من حكومة الطوارئ الأسبوع الماضي بسبب ما وصفاه بإخفاق نتنياهو في صياغة استراتيجية لحرب غزة.
ما زال التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة بعيد المنال بعد أكثر من ثمانية أشهر على الهجوم الإرهابي الذي شنه مقاتلو حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع التي تلته منذ ذلك الحين.
وعلى الرغم من استطلاعات رأي تظهر أن معظم الإسرائيليين يؤيدون هدفتدمير حماس الذي تتبناه الحكومة إلا أن احتجاجات واسعة النطاق خرجت اعتراضاً على عدم بذلها مزيداً من الجهود في سبيل استعادة نحو 120 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
تصاعد تأييد توسيع الحرب مع حزب الله
وعلى طول الحدود الشمالية، ساد هدوء نسبي اليوم الاثنين في ثاني أيام عيد الأضحى مقارنة بالأيام السابقة التي أدى فيها إطلاق صواريخ إلى اشتعال حرائق في أحراج على نطاق واسع في ظل موجة حارة.
ووجد استطلاع أجراه معهد سياسات الشعب اليهودي، وهو مركز بحثي مقره القدس، أن 36 بالمئة من المشاركين يؤيدون توجيه ضربة على الفور لحزب الله مقارنة مع 26 بالمئة كانوا يعتقدون ذلك الشهر السابق.
وذكر معهد ألما البحثي الإسرائيلي الذي يركز على الحدود الشمالية أن شهر أيار/ مايو شهد أعلى مستوى من الضربات ضد إسرائيل منذ اندلاع القتال في أكتوبر/تشرين الأول.
وقصفت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية جنوب لبنان وقتلت الأسبوع الماضي قيادياً في حزب الله في قصف لمركز للقيادة والسيطرة مما أدى إلى تكثيف الهجمات.
وبالإضافة إلى الهجمات بالصواريخ والصواريخ المضادة للدبابات، حدثت زيادة ملحوظة في هجمات الطائرات المسيرة مما سلط الضوء على قوة الترسانة التي جمعها حزب الله منذ الصراع السابق بين الجانبين في 2006.
وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابيةمن بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في الجامعة العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
خ.س/أ.ح/ ع.ج (رويترز، أ ف ب)
لقطة ألم امرأة فلسطينية تفوز بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية
تغير المناخ، والحرب، وفقدان الأحباء: كل ذلك طغى بشكل بارز على الصور الفائزة بمسابقة الصور الصحفية العالمية لهذا العام، من تنظيم مؤسسة "ورلد برس فوتو"، ومقرها أمستردام.
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
الصورة الفائزة من قطاع غزة
فازت هذه الصورة بجائزة صورة العام في مسابقة الصحافة العالمية. هذه الصورة من المصور محمد سالم من رويترز تلتقط لحظة من الألم لا تطاق: إيناس أبو معمر تحتضن جثمان ابنة أختها سالي، التي قُتلت بضربة صاروخية إسرائيلية في غزة. تتحدث الصورة عن الألم الكبير لفقدان طفل، وكتب سالم "تلخص الصورة بشكل أوسع ما يحدث في قطاع غزة".
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
ما بعد الهجوم على مهرجان سوبرنوفا
أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كجزء من هذا الهجوم، قُتل المئات، وتم أسر العشرات في مهرجان سوبرنوفا الموسيقي. التقط المصور ليون نيل المشهد في 12 أكتوبر، عندما واصلت القوات الإسرائيلية البحث في الموقع عن المتعلقات الشخصية للقتلى والمفقودين.
صورة من: Leon Neal/Getty Images/2024 World Press Photo Contest
دمار بعد الغارات الإسرائيلية على غزة
اختارت لجنة التحكيم الصورة السابقة من المهرجان وهذه الصورة من غزة، التي التقطها مصطفى حسونة لوكالة الأناضول، لجائزة تنويه خاص. قالت لجنة التحكيم: "بينما تظهر كل صورة فردا واحدا في أعقاب هجوم مروع، يساعد التباين بين اللقطات المشاهدين على فهم الاختلاف في مقاييس الدمار دون التقليل من معاناة الأفراد".
صورة من: Mustafa Hassouna/Anadolu Images/2024 World Press Photo Contest
ألم أب فقد ابنته
في السادس من فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال قوي مناطق في سوريا وتركيا، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ودمار كبير في البنى التحتية. التركي مسعود هانتشر، في الصورة، فقد ابنته إيرماك البالغة من العمر 15 عاما في الزلزال. على الرغم من البرد القارس والمطر، استمر في إمساك يد ابنته المتوفاة. "خذ صورا لطفلتي"، قال الأب للمصور أديم ألتان من وكالة محلية، الذي التقط هذه الصورة الفائزة في فئة الأفراد في أوروبا.
صورة من: Adem Altan, Agence France-Presse/2024 World Press Photo Contest
العودة من الحرب في إثيوبيا
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها المصور فنسنت هايجيس، الذي فاز بفئة الأفراد الإفريقية، اللحظة التي استقبل فيها كيبروم برهاني البالغ من العمر 24 عاما والدته للمرة الأولى منذ انضمامه إلى قوات دفاع تيغراي (TDF) قبل عامين. قاتلت هذه القوات ضد الحكومة الإثيوبية من عام 2020 إلى عام 2022. أراد المصور عبر هذا المشهد "إظهار آثار الحرب وكشف عواقبها الخفية".
صورة من: Vincent Haiges/Real 21/2024 World Press Photo Contest
قاوم ولا تغرق!
في هذه اللقطة التي التقطها إيدي جيم في جزيرة كيوا، في فيجي. يقف لوتوماو فيافيا البالغ من العمر 72 عاما مع حفيده جون في المكان الذي يتذكر فيه الخط الساحلي عندما كان صبيا. الصورة، التي احتلت المرتبة الأولى في فئة الأفراد في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، تُظهر سرعة ارتفاع مستويات سطح البحر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتغيّر المناخ.
صورة من: Eddie Jim, The Age/Sydney Morning Herald/2024 World Press Photo Contest
تجارب الحرب في أوكرانيا
مع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا، تعد هذه الصورة التي التقطتها يوليا كوتشيتوفا جزءا من مشروع حصل على جائزة "أوبن فورما"، وكتبت لجنة التحكيم أن كوتشيتوفا أنشأت موقعا إلكترونيا يجمع بين التصوير الصحفي والتوثيق الشخصي على هيئة مذكرات، "لتظهر للعالم كيف يعني العيش مع الحرب كواقع يومي". يتضمن المشروع كذلك الشعر ومقاطع صوتية وموسيقى.
صورة من: Julia Kochetova/2024 World Press Photo Contest
الجفاف في أمازون
ما يبدو وكأنه صحراء هو في الواقع فرع جاف لنهر الأمازون: التقط لالو دي ألميدا صورة لصياد وسط المناظر الطبيعية المدمرة في هذه الصورة لصحيفة "فولها دي ساو باولو". تجسد الصورة بشكل صارخ أشد حالات الجفاف التي شهدها حوض الأمازون على الإطلاق، والتي نتجت جزئيا عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وأضرّت بشكل خاص بمجتمعات السكان الأصليين. فازت اللقطة بالجائزة الفردية في أمريكا الجنوبية.
صورة من: Lalo de Almeida for Folha de São Paulo/2024 World Press Photo Contest
مرافقة رجل إطفاء أثناء مهامه
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها تشارلز فريدريك أويليت رجل الإطفاء ثيو داجنود وهو يفصح المكان بعد حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت أجزاء كبيرة من كندا. كانت الحرائق أطول مدة وأكثر كثافة من المعتاد. زعمت دراسة أجرتها الحكومة الكندية أن الظروف المعرضة لحرائق الغابات تضاعفت بسبب تغير المناخ. فازت هذه الصورة بالفئة الفردية في أمريكا الشمالية والوسطى.
صورة من: Charles-Frédérick Ouellet for The Globe and Mail/CALQ/2024 World Press Photo Contest