أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرجوع عن قراره تسمية قائد البحرية الأسبق نائب الأدميرال إيلي شارفيت رئيساً جديداً لجهاز الأمن الداخلي (شاباك)، دون تقديم أي تفسير لتراجعه عن الترشيح.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوصورة من: Maya Alleruzzo/AFP/Getty Images
إعلان
تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ترشيح أدميرال سابق لمنصب رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلي (شاباك) بعد 24 ساعة فقط من إعلان الترشيح. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الثلاثاء (الأول من نيسان/أبريل 2025) إنه تم إبلاغ الأدميرال إيلي شارفيت بأن نتنياهو "بعد مزيد من التفكير" يدرس طرح مرشحين آخرين لخلافة رونين بار الذي تنظر المحكمة العليا قرار إقالته من رئاسة الجهاز في الشهر الماضي.
وجاء في البيان أن "رئيس الوزراء شكر نائب الأدميرال شارفيت على استجابته لنداء الواجب".وأشارت وكالة بلوبمرغ للأنباء إلى أن بعض أعضاء الائتلاف اليميني الديني الحاكم في إسرائيل أعربوا عن رفضهم لترشيح شارفيت أمس. وأشاروا إلى وجود تقارير عن مشاركته في مظاهرة ضد خطط الحكومة لتعديل النظام القضائي في البلاد في عام 2023.
يذكر أن جهاز الشاباك يعادل مكتب التحقيقات الاتحادي في الولايات المتحدة وجهاز إم15 في بريطانيا. وفي حين يعتبر الموساد جهاز المخابرات الخارجية لإسرائيل، فإن الشاباك هو جهاز المخابرات الداخلية.
وسمى نتانياهو الإثنين شارفيت رئيساً جديداً لجهاز الأمن الداخلي بالرغم من قرار صادر عن المحكمة العليا قضى بتعليق إقالة رئيس هذا الجهاز رونين بار إلى حين النظر في المسألة في مهلة أقصاها الثامن من نيسان/أبريل. وأثار قرار نتنياهو إقالة بار انتقادات واسعة داخل إسرائيل، حيث قال المنتقدون إن نتنياهو وحكومته الائتلافية يسعيان إلى التخلص من أي مسؤول له رأي معارض لهما.
حماس لا زالت قادرة على القتال والسيطرة في غزة
01:59
This browser does not support the video element.
ولكن لماذا؟
ولم يقدم رئيس الحكومة الإسرائيلية أي تفسير لتراجعه عن ترشيح شارفيت. لكن بعد ساعات من إعلان تسمية شارفيت، بدأت تظهر تقارير تشير إلى أنه شارك في احتجاجات شهدتها إسرائيل في 2023 ضد خطط حكومية مثيرة للجدل لإصلاح القضاء.
كما ذكرت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية أن شارفيت الذي خدم في الجيش 36 عاماً، أيد عام 2022 اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي أبرمته الحكومة السابقة مع لبنان وعارضه نتنياهو في ذلك الوقت.
وورد كذلك أن قائد البحرية السابق وقع مقال رأي ينتقد سياسات دونالد ترامب بشأن التغير المناخي، ما حمل حليف الرئيس الأميركي السناتور الجمهوري ليندسي غراهام على انتقاد تسميته.
خ.س/ح.ز(أ ف ب، د ب أ)
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.