نتنياهو يشيد بمؤتمر البحرين ويؤكد مشاركة إسرائيليين فيه
١٨ يونيو ٢٠١٩
يبدو أن مشاركة إسرائيل في مؤتمر البحرين، المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري وبرعاية إدارة ترامب لتمرير "صفقة القرن"، باتت مؤكدة. رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أشاد بالمؤتمر وأكد مشاركة إسرائيليين فيه.
إعلان
أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء (18 حزيران/يونيو 2019) بمؤتمر البحرين، الذي ترعاه واشنطن بهدف تمرير ما بات يعرف بـ "صفقة القرن". وفي حين قال مصدر مطلع إن جنرالا إسرائيليا سابقا سيكون ضمن المشاركين، اكتفى نتنياهو بالقول إن إسرائيليين سيشاركون في المؤتمر، الذي ينعقد يومي 25 و26 حزيران/ يونيو الجاري، لكنه لم يحدد عددهم ولا هوياتهم.
وقرر البيت الأبيض عدم إشراك الحكومة الإسرائيلية في مؤتمر المنامة بعد قرار الفلسطينيين مقاطعته، وبدلا من ذلك دعت وفدا تجاريا إسرائيليا صغيرا. ولم يعلن المسؤولون الأمريكيون رسميا عن المشاركين في الوفد. وقال نتنياهو في كلمة اليوم الثلاثاء "مؤتمر مهم جدا سينعقد في البحرين في القريب العاجل ونحن نرحب به - مسعى أمريكي لتحقيق مستقبل أفضل وحل مشكلات المنطقة".
وقال مصدر اطلع على المدعوين إن من بينهم يؤاف مردخاي وهو جنرال سابق شغل منصب مسؤول الاتصال الإسرائيلي مع الفلسطينيين سيحضر بصفة شخصية. واستقال مردخاي العام الماضي من منصب رئيس وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التابعة للجيش ويرأس حاليا شركة نوفارد للاستشارات الدولية.
وأضاف المصدر أن مردخاي سيحضر مؤتمر المنامة مع شريك له في نوفارد. ورفض المصدر ذكر اسم الرجل الثاني لأنه أيضا سبق له العمل طويلا في أجهزة الأمن الإسرائيلية. وكان مردخاي، الذي يجيد اللغة العربية، معروفا للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء بلقب بولي. وكان يشكل قوة ضاربة في جهود إسرائيل لتنسيق الأمن في الضفة الغربية المحتلة وتجنب القتال مع حركة حماس التي تدير قطاع غزة.
ووصفت واشنطن اجتماع البحرين بأنه ورشة عمل لدعم الاقتصاد الفلسطيني في إطار جهود أوسع من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لكن الزعماء الفلسطينيين رفضوا المشاركة في المؤتمر قائلين إن الولايات المتحدة تتحيز لإسرائيل وإن خطة السلام الأمريكية، التي لم تكشف بعد، لا ترقى إلى هدفهم المتمثل في إقامة دولة.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب/رويترز)
في صور - محطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
التصعيد الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين يخفي تاريخاً طويلاً من النزاعات والحروب بين الجانبين. في ما يلي نظرة عامة بالصور حول أبرز المحطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال العقدين الماضيين.
صورة من: AP
قمة كامب ديفيد عام 2000 / الانتفاضة الثانية
لم تنجح قمة كامب ديفيد، التي عُقدت في يوليو/ تموز عام 2000، وجمعت آنذاك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود براك، ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، بوساطة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون في التوصل إلى اتفاق بشأن وضع القدس أو ترسيم الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وبعدها انطلقت شرارة الانتفاضة الثانية في سبتمبر/ أيلول عام 2000 على إثر زيارة رئيس الوزراء آنذاك، ارييل شارون، للمسجد الأقصى.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
الانسحاب من غزة
على إثر الانتفاضة الثانية، قررت إسرائيل الانسحاب الجزئي من الأراضي الفلسطينية. وانسحبت بعض القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ليتم بعدها إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية البالغ عددها 21 مستوطنة في القطاع، وفقًا لخطة ارييل شارون. وبنت إسرائيل جداراً عازلاً يصل طوله إلى 750 كيلومتراً حول الضفة الغربية، بهدف منع وقوع هجمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Zaklin
حرب لبنان و الانقسام الفلسطيني الداخلي
بلغ الصراع في الشرق الأوسط ذروته عام 2006. في حين كانت إسرائيل تشن حرباً ضد حزب الله في لبنان، ساد الصراع الداخلي بين حركتي فتح وحماس على السلطة. وفي عام 2007، أضعف انقسام السلطتين الفلسطينيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي لا يزال مستمراً حتى اليوم، الجانب الفلسطيني.
صورة من: AP
عملية "الرصاص المصبوب"
في ديسمبر/ كانون الأول 2008، شنت إسرائيل هجمات اسمتها عملية "الرصاص المصبوب" على مجموعة أهداف في غزة. الهدف من هذه العملية كان إضعاف حركة حماس والقضاء عليها. وسبق الضربة العسكرية الإسرائيلية، تصعيد للصراع بين حركتي فتح وحماس. لكن بعد سيطرة حماس على القطاع، عاد التوتر. وفي يناير/ كانون الثاني عام 2009، انتهى الصراع بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفقًا للمصادر الفلسطينية.
صورة من: AP
عملية "عمود السحاب"
بقي الصراع مستمراً عام 2009، وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، اغتال سلاح الجو الإسرائيلي، نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، ما أجج الصراع بين الجانبين. في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأت اسرائيل عملية اسمتها "عمود السحاب". بعدها وافقت الحكومة الإسرائيلية وحماس على وقف إطلاق النار مرة أخرى.
صورة من: Getty Images
عملية "الجرف الصامد"
تعد حرب غزة عام 2014 أو ما يعرف بعملية "الجرف الصامد" الصراع العسكري الأكثر عنفاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال العشرين سنة الماضية. الحرب، التي استمرت سبعة أسابيع، تسببت في مقتل أكثر من ألفي شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
في مايو/ أيار عام 2018، تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل. القرار أثارموجة احتجاجات واسعة، استمرت لأسابيع وخلفت أكثر من ألفي جريح و حوالي خمسين قتيلاً.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
القرار بشأن الجولان
لا تزال سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط مثيرة الجدل. وقد أثار اعترافه مؤخرا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، ردود أفعال دولية غاضبة عبرت عن مخاوفها من تأجيج الصراعات والحروب في منطقة الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Ting Shen
تجدّد التصعيد
تجدد التصعيد مرة أخرى بين الإسرائيليين و الفلسطينيين، بعد شن الطائرات الإسرائيلية غارات على غزة رداً على إطلاق صاروخ منها على شمال تل أبيب أواسط مارس/ آذار 2019. وعلى إثرها ازدادت وتيرة التصعيد في غزة واستهدفت الغارات الإسرائيلية مكتب زعيم حماس إسماعيل هنية. إعداد: شارلوته فوسه/ إيمان ملوك