نتنياهو يعلن عن استعادة جثتَي رهينتين بعد عملية خاصة
ماجدة بوعزة د ب أ / أ ف ب/ أ ب/ رويترز
٥ يونيو ٢٠٢٥
أعلنت إسرائيل عن استعادة جثتي رهينيتين إسرائيليتين بعد عملية خاصة جرت في قطاع غزة، والرئيس الإسرائيلي يتعهد بمواصلة بذل كل الجهود من أجل إعادة من تبقى من الرهائن سواء الأحياء أو الأموات.
الرئيس الإسرائيلي يتعهد باستعادة كل الرهائن الإسرائيليين الأحياء والأموات صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
إعلان
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس (05 يونيو/ حزيران 2025)، إعادة جثتَي رهينتين إسرائيليين أميركيين إلى إسرائيل في عملية خاصة.
وقال نتانياهو في بيان "خلال عملية خاصة نفذها الشاباك (جهاز الأمن الداخلي)، والجيش في منطقة خان يونس بقطاع غزة، نُقلت جثتا اثنين من رهائننا المحتجزين لدى منظمة حماس الإرهابية القاتلة إلى إسرائيل: جودي واينستين-هاغاي وغادي هاغاي، من كيبوتس نير عوز".
وأضاف: "قُتل كل من جودي وغادي في 7 تشرين الأول/أكتوبر واختُطفا إلى قطاع غزة". وبحسب بيان صادر عن كيبوتس نير عوز، فإن الزوجين، اللذين كان لديهما سبعة أولاد وسبعة أحفاد "قُتلا واختُطفا في 7 تشرين الأول/أكتوبر في الحقول القريبة من منزلهما في نير عوز" قرب قطاع غزة.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
نتنياهو يُعَزي
وتابع نتنياهو في بيانه: "أتقدم أنا وزوجتي وجميع مواطني إسرائيل، بأصدق التعازي لعائلتيهما العزيزتين. قلوبنا تتألم لفقدهما الكبير".
قدم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، تعازيه لعائلتي جادي هاجاي وجوديث وينستين، اللذين تم استعادة جثتيهماصورة من: Ammar Awad/REUTERS
وكان الزوجان وكلاهما في أوائل السبعينيات من العمر بالقرب من منزلهما في كيبوتس "نير عوز"، يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما اقتحم مسلحون من حماس الحدود إلى إسرائيل، وفي الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم، تمكنت وينستين من الاتصال بخدمات الطوارئ وإخبارها بتعرضها وزوجها لإطلاق نار، كما بعثت برسالة إلى عائلتها.
إعلان
الرئيس الإسرائيلي يتوعد بإعادة الأحياء والأموات
وقدم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، تعازيه لعائلتي جادي هاجاي وجوديث وينستين، اللذين تم استعادة جثتيهما، معرباً عن "تقديره العميق لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت)، اللذين قاما بعملية استعادة (الرفات)".
وأشار هرتسوغ، اليوم الخميس، إلى أن استعادة رفاتهما تمثل "لحظة ألم عميق مصحوبة بالعزاء والختام"، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. وأضاف: "سنواصل بذل ما بوسعنا من أجل إعادة إخواننا وأخواتنا من الجحيم الأحياء لإعادة تأهيلهم وشفائهم، والأموات لدفنهم بصورة لائقة في إسرائيل، حتى اللحظة الأخيرة".
حرب بأثمنة ثقيلة
واندلعت حرب غزة إثر الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في إسرائيل وأسفر عن مقتل 1218 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.
ومن بين 251 شخصاً خُطفوا خلال الهجوم، لا يزال 57 محتجزين في غزة، أكد الجيش وفاة 34 منهم على الأقل. وفي 18 آذار/مارس الماضي، انهارت هدنة هشة استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس.
وكثّفت إسرائيل عملياتها في غزة في 17 أيار/مايو، مؤكدة تصميمها على تحرير ما تبقى من رهائن إسرائيليين محتجزين في القطاع، والسيطرة على كامل القطاع والقضاء على حركة حماس. ومنذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين 54607، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.